1. «اكتشف عسير» دليل يتسلق مرتفعات السودة


2. ويغوص في أعماق الحريضة

أصدرته الهيئة العليا للسياحة في السعودية

«اكتشف عسير» دليل يتسلق مرتفعات السودة

ويغوص في أعماق الحريضة

«اكتشف عسير» دليل سياحي أصدرته اخيرا الهيئة العليا للسياحة في السعودية، ضمن برنامجها التسويقي للمنطقة كوجهة سياحية منافسة في منطقة الخليج.
قدم الدليل للمتصفح نبذة عن تاريخ المنطقة، الذي يمتد إلى حضارات سبأ ومدين والأزديين وحضارات ما قبل الإسلام، خاصة تلك التي ظهرت بالحجاز واليمن، وتقدر مساحتها بنحو 400 ألف كيلومتر مربع، وتتألف من عشرة أقسام إدارية رئيسية، هي: أبها وخميس مشيط ومحايل وأحد رفيدة والنماص وبيشة وتثليث وسراة عبيدة وسبت العلايا وظهران الجنوب، ويتفرع منها أكثر من 4 آلاف قرية وهجرة.
وذكر الدليل السياحي بأن أهم ما يميز عسير اعتدال مناخها وهطول الأمطار في فصل الصيف، حيث تتراوح درجة الحرارة ما بين 20 إلى 25 درجة مئوية، وفي فصل الشتاء تنخفض درجة الحرارة في المرتفعات وتعتدل في تهامة، مما يدفع الأهالي للنزول إليها.
وتتنوع التضاريس في المنطقة، فهناك منطقة تهامة التي تقع بين جبال السراة الشاهقة وساحل البحر الأحمر، وتوجد بها بعض الجبال التي يطلق عليها جبال تهامة. ويعتبر جبل السودة أشهر هذه المرتفعات، حيث يبلغ ارتفاعه 9550 قدما، مما يجعله من أعلى القمم في الجزيرة العربية.
ويقترح الدليل برنامجاً لزيارة المنطقة في 72 ساعة، ويشمل البرنامج زيارة عدد من مواقع الجذب السياحي مثل: متنزه عسير الوطني (السودة)، وقرية المفتاحة التراثية، ومركز المدينة، وقصر شذا، ومتنزه أبو خيال، وقرية بن حمسان التراثية، ومتنزه شفا المسقي، ومتنزه الأمير سلطان بالفرعاء، ومتنزه الحبلة، والجبل الأخضر، وقرية رجال ألمع. ويبرز اسم جرش التي تقع في وسط محافظة أحد رفيدة، كمدينة تعود إلى تاريخ ما قبل الإسلام، ويمر بها طريق الحجاج القادمين من اليمن، وذاع صيتها عند البعثة النبوية بصفتها مركزاً تجارياً مهمًا، وفيها آثار ونقوش تعود إلى فترة ما قبل الإسلام والفترات الإسلامية المتعاقبة، واشتهرت بصناعاتها الجلدية والحربية، فعرفت بصناعة المنجنيق والعرادات «الدبابات»، كما تضم بقايا الطراز المعماري الذي تركه «اليشكريون» ممثلا في الأحجار الزهرية الضخمة التي كانت تستعمل في البناء.أما وادي تثليث فيعد «منجماً أثرياً» لما يحتويه من عشرات المواقع الأثرية المختلفة، وتنتشر فيه رسوم ونقوش وكتابات صخرية ومناجم للتعدين، منها ما يعود إلى العصرين الحجريين القديم والحديث.
كما تشتهر منطقة عسير بالعديد من الحرف والصناعات التقليدية المرتبطة بالأنشطة الاقتصادية للسكان واحتياجاتهم من السلع والمنتجات الحرفية بكافة أنواعها، ولا تزال هناك أعداد كبيرة من الأهالي يقومون بمزاولة المنتجات الحرفية في المنازل والأسواق الشعبية المنتشرة في محافظات المنطقة، ويشارك النساء في عمل منتجاتها المتنوعة.وحول السياحة الطبيعية، يستعرض دليل «اكتشف عسير» عددا من المتنزهات، ويذكر أن متنزه عسير الوطني هو أول متنزه وطني على مستوى السعودية أنشء في 1980، وبلغت تكلفة إنشائه 60 مليون ريال سعودي، ويغطي مساحة قدرها 455 ألف هكتار.