العبدلى نايف
29-10-2022 - 07:08 am
جالس أنا فى مطار الكويت الدولى ..قريبا من البوابةرقم 4 المطار مزدحم والحرارةفى الخارج تحرق اللحم وتذيب الشحم....54درجةوالساعة تشير عقاربها الى 10/30صباحا..لم أعد أشعر بتلك السعادة التى أشعر بها سابقا....خمد الشوق ....لم تعد اللهفة كما كانت...طعم البرتقالة الاولى ألذ وأشهى....وطعم القبلة الاولى...يظل فى الذاكرةأبقى...وهكذا تمضى الحياة...محطات فى أثر ... محطات حتى يصل المسافر الى محطته .........أظل أشعر بالحزن حينما أسافر بعيدا... ...... يخيل إليا أن الرحلات عقم لا تنجب إلا الالم والحزن ...وذلك الشعور المهيض الذى أسميه لوعة.....لابد من صنعاء وان طال السفر هكذا قلت لنفسى محاولا تخفيف وطئت السفر متجها الى البحرين ...على طيران الخليج ذلك الطيران التعس الذى لم أكتشف تعاسته الا ذلك اليوم.أقلعت الطائرة متأخرة عن موعد أقلاعها ......تفأجات برداءة الطائرة التى أشبهت حافلة ركاب نقل جماعى لا طائرة كانت فى يوم من الايام لها من يعشقها.أ ظنها هى و الكويتية فرسى رهان أيهما الاسواء بداءت كالمغنية صباح ماض عريق ولكن بدون مستقبل....لابد من ما لابد منه....وصلت مطار البحرين الدولى "عفوا أقصد مطار مملكة البحرين ؟؟؟" التى ما أن نزلت فى مطارها حتى سمعت النداء الاخير للركاب المتجهين الى صنعاء.... مهرولا أتجهت الى البوابة رقم 14 والتى تشير إليها التذكرةلأ صدم مرة أخرى بأنها البوابة المخصصة للرحلة المتجهة الى قطر .....حائرا وقفت ....نظرت فإذا بموظف يقعد عند باب البوابة ..اتجهت اليه ....فإذا هو منشغل بمكالمة .....النداء الاخير ....هكذا قالت الموظفة ....لو سمحت ..اين البوابة التى تقلع منها الطائرة المتجهة الى صنعاءاخذ التذكرة متثاقلا..طائرتك تطير الساعة الواحدة ليلا...ماذا ..يأاخى طائرتى تطير الان...لم يعرنى ألتفاتا...آنصت جيدا لعلى أسمع ما تقوله الموظفة فى الميكرفون ..النداء الاخير ..التوجه الى بوابة رقم 11...راكضا هذه المرة الى البوابةرقم 11 التى وصلتها وأنا فى قمت التعب والاعياء....غيرنا رقم البوابة هكذا قالت الموظفة بكل برود..والان تقلع الطائرة..بين وصولى الى دولة البحرين"عفوامملكة البحرين"وأقلاع الطائرة المتوجهة الى صنعاء10دقائق إن لم تكن أقل..يالها من شركة طيران تعسة..هاأناذاجالس فى مقعدى بجوار بكستانى متجه الى صنعاء الطائرة فى حالة مزرية لا شاشات تليفزون ولا هم يحزنون...لا توجد بها اى خدمات تستحق الاشادة بها رعى الله تلك الايام التى أسافر بها على متن الخطوط القطرية وطيران الامارات أين ا لثرى من الثريا..