معاك 110
14-05-2022 - 07:26 am
دفع تنامي أعداد المسلمين، المنظمات الإسلامية الحكومية والخاصة في جزيرة هونغ كونغ، لزيادة أعداد المساجد والتصريح لمطاعم تقديم الأطعمة الحلال، لتغطي احتياجات المسلمين، الذين تزايد عددهم إلى 80 ألف مسلم.
ويأتي ذلك بفضل ما يشهده الإسلام من تنام ملحوظ اتضح من تزايد أعداد المساجد خلال العامين الماضيين من مسجد واحد تتم فيه الصلوات المفروضة وصلاة الجمعة ومركز للأعياد الإسلامية إلى بناء مسجدين آخرين ضخمين يتسعان لآلاف المصلين من مسلمي هونغ كونغ، ليتسنى لهم تأدية الصلوات الرسمية وإقامة المناسبات الإسلامية فيهما.
وتعد هونغ كونغ، على الرغم من ان غالبية سكانها وثقافاتها الأساسية هي الصينية قلب آسيا الذي يضم مختلف الجماعات والأديان، إذ ان هناك العديد من أماكن العبادة للعديد من الأديان في العالم، ويعد الإسلام أبرز الأديان المنتشرة بين أبناء هونغ كونغ. ودعا ذلك التنامي إلى الترخيص الحكومي للمطاعم لتقديم الأكل الحلال، خاصة من اللحوم المذبوحة بالطريقة الإسلامية، اذ ان معظم ما تقدمه المطاعم في جزيرة هونغ كونغ لحوم مذبوحة بطرق غير شرعية، اضافة الى انها تبيع اللحوم المحرمة في الإسلام، خاصة في ظل ان الجزيرة تسعى الى توفير معظم الأطباق العالمية الرئيسية في المطاعم المنتشرة في مختلف القارات والأمم، حيث يصل عدد المطاعم إلى نحو 8.7 ألف مطعم لتلبية احتياجات السياح الأجانب.
وتقدم المطاعم في هونغ كونغ العديد من الأطعمة والوجبات للزوار المسلمين، التي تتقيد بكل صرامة بمتطلبات الشريعة الإسلامية كافة، وتحرص على الذبح الحلال، وهي تتسمى في العادة بأسماء إسلامية ك«حلال كانتن» و«إسلام فوود»، وهناك مطاعم باكستانية وهندية تقدم أطعمة حلال كمطعم «أشوكا الهندي» و«غيلورد الهندي» و«كوهي نور الهندي» و«ثريا».
وبلغ مجمل عدد المسلمين في هونغ كونغ نحو 80 ألف مسلم معظمهم من الصينيين، حيث اعتنقوا الإسلام على أيدي التجار العرب منذ عدة قرون، بالاضافة الى وجود جاليات إسلامية كبيرة من باكستان والهند وبنغلاديش وماليزيا واندونيسيا، ومن الدول الاسلامية في منطقة الشرق الأوسط، وافريقيا، أسهموا في تعريف شعب هونغ كونغ بالدين الإسلامي، فاعتنقه الآلاف منهم وهم في تزايد مستمر. وافتتح أول مسجد في هونغ كونغ حينما دخل الإسلام الى هذا البلد في بداية خمسينات القرن الثامن عشر، وهو مسجد شيلي ستريت، الذي تميزه منارته المطلية باللونين الاخضر والابيض. ويقع هذا المسجد، الذي بني في عام 1915، في موقعه الأصلي في المنطقة الوسطى من جزيرة هونغ كونغ. وفي السنتين الماضيتين، تم إنشاء مسجدين هما مسجد «عمار»، يمثل جزءا من مركز عثمان رامغو صادق الإسلامي، وهو اسم أحد المسلمين من هونغ كونغ، الذي ساعد على تمويل هذا المشروع. ونظرا لمحدودية المساحة، فقد بني هذا المسجد الذي يتألف من ثمانية طوابق بالتصميم المغربي، وله منارة واحدة، لكن من دون قبة بالاضافة الى المسجد. ويضم المجمع قاعة جلوس ومكتبة وغرفا للمؤتمرات وعيادة ومركزا للشباب ومطعما ومكاتب. اما المسجد الثالث الذي بلغت تكلفة إنشائه 26 مليون دولار هونغ كونغ، فهو «مسجد كولون والمركز الإسلامي»، يقع في منطقة تسيم شا تسوي في كولون. ويتكون من ثلاثة طوابق بقبته ومناراته الاربع الجميلة وهو مزين بالرخام والأقواس، ويقع المسجد على حافة متنزه كولون، ويعتبر واحة خضراء في هذه المنطقة التجارية التي تعج بالحركة. ويعد صندوق الأمناء لشؤون الجالية الإسلامية في هونغ كونغ المعترف به من قبل حكومة هونغ كونغ الجهة المسؤولة عن الشؤون الإسلامية المحلية وتقع مكاتبه في مركز عثمان رامغو صادق الإسلامي في وان تشاي بالجزيرة.
ويتولى مجلس الأمناء مسؤولية إدارة المساجد والمقابر وصيانتها وإجراء الترتيبات للاحتفال بالأعياد الإسلامية الفطر و الأضحى ، وغيرهما من المناسبات الإسلامية، والاشراف على النشاطات الخيرية للجماعات الإسلامية كتقديم العون المادي والعلاج والتعليم.
ويتألف مجلس الأمناء من ممثلين من المنظمات الإسلامية كالاتحاد الإسلامي وجمعية هونغ كونغ الإسلامية للشباب، وجمعية الثقافة والاخوة الصينية الإسلامية، والجمعية الإسلامية الدينية، وجمعية الاتحاد الإسلامي.
وتقدم المطاعم في هونغ كونغ العديد من الأطعمة والوجبات للزوار المسلمين، التي تتقيد بكل صرامة بمتطلبات الشريعة الإسلامية كافة، وتحرص على الذبح الحلال، الا انه يجب التنبه انه ليس كل الأطباق في قائمة الطعام هي من الأطعمة الحلال، لذلك فإنه من الحكمة أن تسأل عن ذلك قبل أن تطلب وجبتك.
والواجب علينا اولا: لو زيارة واحدة على الاقل للمساجد والصلاة فيها
ثانيا : دعم المطاعم الاسلامية قد ما نقدر لو عشان بس نضمن بقائهم