- حديقة حيوانية متنوعة
- فسيفساء وكنائس بيزنطية .
- قلعة عجلون .. المعلم الابرز
- وادي كفرنجة ...القلب النابض للمحافظة
تمتاز محافظة عجلون بالاردن التي تمتد رقعتها على مساحة تبلغ 420 كم2 بخصوصيتين مازالتا لم تستغلا بعد على اكمل وجه رغم المحاولات الكثيرة لتنشيطهما من كافة القطاعات ، الا وهما : السياحة والزراعة .
ففيما يتعلق بالقطاع السياحي فأن المحافظة التي تمتلك جمالا اخاذا تشتهر بغاباتها الكثيفة والدائمة الخضرة التي جعلت منها مكانا سياحيا يرتاده السياح من جميع انحاء العالم،ومن الاشجار التي تشتهر بها محافظة عجلون التي اطلق عليها جلالة المغفور الملك الحسين بن طلال لقب المحافظة ( الجميلة ) تشتهر باشجار السرو والكينا والسنديان والبلوط ، الامر الذي جعل مايزيد عن ثلث مساحة المحافظة وكأنها حديقة رسمت بريشة فنان ، ناهيك عن العديد من النباتات والازهار البرية التي يستغلها السكان في العلاجات الطبية كالجعدة والزعتر البري والسوسنة السوداء وارجل الحمامة وغيرها من الزهور المنتشرة على جبال عجلون .
حديقة حيوانية متنوعة
كما يعيش في غابات عجلون انواع متعددة من الحيوانات البرية والطيور المتنوعة ، التي جعلت منها مؤهلا طبيعيا للعديد من الحيوانات المهددة بالانقراض كالثعلب والضبع المرقط و الحسون والهدهد والحجل وغيرها الامر الذي دفع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة لاقامة المحمية الطبيعية على جزء من غاباتها تصل مساحتها الى 12 الف دونم .
ومما يضيف الرونق والجمال الى هذه اللوحة الفنية بمكوناتها ، وجود اكثر من 200 موقع سياحي واثري ما زال غالبها مجهولا حتى لابناء المحافظة ، ولايبرز منها الا القليل بحيث لا يتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة ، كقلعة عجلون التاريخية ، وموقع مار الياس الاثري الذي يعتبر احد مواقع الحج الديني المسيحي ، ومسجد عجلون القديم ، والطواحين المنتشرة على وادي كفرنجة ، كما يضاف الى هذا الوادي واديا عرجان وراجب ، اضافة الى العديد من عيون المياه التي تتواجد بغزارة في عجلون .
فسيفساء وكنائس بيزنطية .
كما توجد العديد من الكنائس ذات الارضيات الفسيفسائية الجميلة التي تعود الى عصور مختلفة اشهرها الفترة البيزنطية،بحيث ما زالت تلك المواقع سواء البارزة او تلك التي مازالت دون الشهرة الكبيرة لاتلقى اية اهتمام يتعدى مجرد الحفاظ عليها ورعايتها ، بحيث يؤدي وجودها الى استثمارها سياحيا بالشكل الذي يليق بمكنوناتها الرائعة ، الا ان عدم الاستغلال الامثل جعل تلك المحافظة من اشد المحافظات فقرا رغم جمالها الاخاذ .
ومن الميزات التي تحظى بها عجلون ، خصوبة تربتها وملاءمتها للعديد من الزراعات المروية والبعلية كاشجار الزيتون والفواكة بانواعها والحمضيات ، وكذلك المحاصيل المختلفة كالحبوب والقمح والشعير وذلك بفضل ارتفاع معدلات الامطار التي يصل متوسطها السنوي الى 600 ملم ، ووجود الاودية التي تستغل من خلالها اقامة القنوات في سقاية الاشجار والمحاصيل والخضروات ، ولكن المساحة المستغلة زراعيا قياسا الى مساحة المحافظة فانها ما زالت قليلة جدا بحيث لاتزيد عن 10% وهذا يعود الى تفتت الملكيات الزراعية وصغر مساحاتها ووجود مساحات صخرية لم تستغل بعد خاصة تلك التي تقع ضمن الاراضي الحرجية ، مما يستدعي ايجاد خطط وبرامج محددة لدعم المزارعين والسماح لهم باستغلال تلك المساحات المهملة .
قلعة عجلون .. المعلم الابرز
عندما يذكر اسم عجلون فان اول ما يتبادر الى اذهان السامع تلك القلعة الرابضة على قمة جبل عوف ، والتي تطل على القدس ، مما زاد ذلك المكان جمالا فوق جماله .
ويشير تاريخ القلعة الى انها شيدت في زمن القائد صلاح الدين ، حيث جاء اختيار موقعها الاستراتيجي بما يتناسب وتلك الحروب التي دارت في تلك المنطقة ، بحيث بنيت القلعة على قمة الجبل ، وتم حولها حفر خندق كبير يلفها بالكامل بحيث لايستطيع العدو الوصول الى مبنى القلعة التي تسلحت ببناء دفاعي يتيح للمدافعين عنها ضرب العدو من الداخل دون ان يتمكن العدو من الوصول اليهم ، وذلك بسبب التحصينات الدفاعية التي بنيت آنذاك .
وتشهد قلعة عجلون زيارات دائمة من قبل السياح في جميع انحاء العالم ، بحيث تشهد اقبالا كبيرا من جميع الجنسيات ، الامر الذي دفع وزارة السياحة الى اعادة ترميم القلعة بشكل جميل ، واضفاء بعض اللمسات التي تكفل استمرارية تدفق السياح ، وكان اخر تلك اللمسات اضاءة القلعة بشكل كامل بحيث تبقى مضائه لغاية الساعة العاشرة ليلا .
وادي كفرنجة ...القلب النابض للمحافظة
ويعتبر وادي كفرنجة الذي يمتد من عجلون عبر مدينة كفرنجة بمثابة الشريان الذي يغذي المحاصيل الزراعية المزروعة في الاراضي المجاورة له ، ناهيك عن لمسة الجمال التي يضفيها للمحافظة بحيث اصبحت ضفافة ملجأ للعائلات الراغبة بالهروب من ضجيج المدينة للتمتع بوجبة الغداء في الهواء الطلق ، والتمتع بشرب الماء من العيون المنتشرة على ضفافه .
