ياسمينة ستي
29-09-2022 - 08:06 am
:36_7_8::36_7_8::36_7_8:
افتتحت المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجاز أمس الأول أولى رحلات قطاراتها للموسم السياحي الحالي وذلك من محطة الهامة إلى محطة عين الفيجة بريف دمشق.
ويأتي ذلك ضمن خطتها للترويج لنشاط النقل السياحي واستثمار ممتلكاتها من المقتنيات الأثرية والقاطرات البخارية والأدوات المتحركة والمحركة والتي تعد الأندر من نوعها في العالم.
وقال مدير عام المؤسسة "محمود سقباني" :"إن هذه الخطوة تأتي ضمن النشاطات والجهود المبذولة لإعادة الروح إلى هذا الخط بطابعه التاريخي والتراثي المتميز من خلال وضع العربات والقاطرات والمحطات التي كانت تعمل قبل مئة عام بالخدمة بعد إعادة صيانتها وتأهيلها بأيد فنية وطنية ولاسيما أنه تم الاستعانة بخبرات بعض المتقاعدين القدماء ممن هم على قيد الحياة الذين قاموا بدورهم بتدريب كوادر شابة لهذا الغرض".
وأشار إلى أن الرحلات المقررة ستنطلق يومياً على مدار الأسبوع الساعة التاسعة صباحاً من الربوة إلى عين الفيجة وبمعدل رحلة واحدة يضاف إليها بعض الرحلات الخاصة للأفواج السياحية بحيث تصل الساعة الحادية عشرة صباحاً وذلك بعد مرورها بمناطق سياحية جميلة في الهامة والجديدة وعين الخضرة وعين الفيجة ومن ثم سيقف القطار حوالي أربع ساعات ليتيح الفرصة أمام الركاب والسياح للإطلاع على معالم المنطقة حيث ستكون العودة الساعة الرابعة بعد الظهر مع الأخذ بعين الاعتبار إمكانية تعديل هذه المواعيد مستقبلاً بناء على رغبة الزبائن.
وأضاف "سقباني" أن تحديد الانطلاق من منطقة الربوة يعود سببه للأعمال القائمة بمشروع إنشاء نفق من محطة الحجاز إلى جسر الشيراتون ما يمنع وصول القطار إلى محطة الحجاز التاريخية لذلك وانطلاقا من الرغبة في الاستفادة من هذه الرحلات والخط وعدم انقطاع الرحلات إلى حين انتهاء المشروع تم البدء بها من محطة الهامة وخاصة أن المؤسسة قامت مؤخراً بتحديث عدد من العربات كما كانت قبل مئة عام مع وضع بعض اللمسات الحديثة عليها إذ تم حتى الآن صيانة ثلاث مجموعات من العربات على أن يتم لاحقا في الشهرين القادمين تجهيز عدد من العربات الأخرى.
وكانت فكرة إنشاء الخط الحديدي الحجازي ولدت عام 1864م إلا أنه ونتيجة الصعوبات المالية بقي المشروع حبراً على ورق حتى عام 1900م حين أعاد إحياء الفكرة "عزت باشا العابد" الذي كان يشغل منصب الأمين الثاني للسلطان العثماني عبد الحميد والذي تولى عملية جمع التبرعات لانجاز المشروع الذي بلغت تكاليفه آنذاك 4 ملايين و283 ألف ليرة عثمانية.
( م ن ق و ل ) لعيونكم الحلوين