واصل المشهد السياحي في سنغافورة تطوره ونموه القوي خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث شهدت أعداد الزوار القادمين من منطقة الشرق الأوسط زيادة بنسبة 5 بالمائة خلال النصف الأول من العام 2011 مقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2010، وساهم في تحقيق هذا النمو، افتتاح مجموعة من المعالم السياحية المميزة والتي تضمنت الفنادق الفخمة والمرافق السياحية المتكاملة. ويأتي هذا الارتفاع في أعداد الزوار من المنطقة في وقت شارفت فيه العديد من المنتجعات المتكاملة في الجزيرة على الاكتمال، وافتتاح كافة المرافق السياحية المميزة فيها. فقد كشفت متاجر «لوي فيتون» مؤخراً عن الطراز الفريد لمتجرها الذي تم افتتاحه في منتجع «مارينا باي ساندز» المتكامل بتصميمه المميز على شكل جناح كريستالي. كما أعلن منتجع «ريزورتس وورلد سينتوسا» منذ أيام عن افتتاح متحف الحياة البحرية والأكواريوم، الذي يعرض نسخة طبق الأصل عن سفينة "جوهرة مسقط" العربية والتي يعود تاريخها إلى القرن التاسع الميلادي، وستكون أحد أبرز معالم هذا المتحف.
وقد بدأت شركات الطيران الدولية بالعمل على تلبية هذا الطلب المتنامي من قبل المسافرين، من خلال إطلاقها مزيداً من الرحلات الجوية إلى سنغافورة من مدن مختلفة في المنطقة، حيث سترفع شركة طيران الإمارات عدد رحلاتها الأسبوعية من 21 إلى 26 رحلة أسبوعية وذلك مع نهاية شهر أكتوبر الجاري. كما أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن نيتها مضاعفة عدد رحلاتها لتصبح 14 رحلة بدلاً من 7 رحلات أسبوعياً، وذلك ابتداءً من 3 نوفمبر القادم. كما استكملت الخطوط الجوية السنغافورية عمليات التجديد على طائراتها التي تقدم خدماتها المميزة من مطاري أبو ظبي ودبي الدوليين، معلنة أيضاً عن تقديمها لنظام جديد من المقاعد المميزة.
وقال جيسون أونغ، مدير هيئة السياحة السنغافورية في الشرق الأوسط وإفريقيا: "تواصل سنغافورة التطوير والتجديد بهدف تلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من المسافرين، ومما يدعم جهودنا أيضاً هو زيادة معدل خدمات النقل الجوية والبحرية إلى سنغافورة، مما يتيح لمسافري المنطقة مرونة أكثر وسهولة أكبر في الوصول إلى الجزيرة التي تعتبر قلب آسيا النابض". وستواصل التحولات السياحية في سنغافورة زخمها خلال الأشهر الإثني العشر القادمة مع افتتاح مشروع حدائق «غاردنز باي ذا باي» في شهر يونيو 2012 على الواجهة البحرية المميزة بمساحة 101 هكتار، إذ سيوفر هذا المشروع عند افتتاحه أجمل التجارب الترفيهية والتعليمية في أجمل البساتين والمسحطات الخضراء التي تمتاز بأروع المشاهد الطبيعية، حيث سيساهم هذا المشروع في تعزيز مكانة سنغافورة لتصبح الحديقة المدارية الأبرز في آسيا والتي منحتها لقب «مدينة الحدائق».