سويسرا المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
مسافر للطبيعة
23-10-2022 - 03:20 pm
  1. بافاريا الألمانية تعيش على ذكريات الدانوب


بافاريا الألمانية تعيش على ذكريات الدانوب

شكلت بافاريا عبر السنوات الماضية تاريخا غنيا بالأحداث والمغامرات السياسية والسياحية والاقتصادية، وانعكس ذلك على طبيعة الشعب البافاري وأصبحت له سمات مميزة له عن بقية الشعب الألماني بل والأوروبي وسبب ذلك يرجع في حقيقة الأمر إلى التكوين الجغرافي والاجتماعي، فهو مزيج من عناصر متفردة بالغة التنوع والتأثير الانطباعي بصورة غير عادية يمكن اكتشافها وارتيادها، وهي بحق تجربة حقيقية لا تنسى للزائر في شتى المجالات.
وقد لعب التمازج البشري والحضاري الدور البارز في توحيد التركيبة السكانية اضافة إلى وجود الجنسيات الأخرى التي اندمجت في المجتمع الألماني وخاصة في بافاريا التي جمعت بين أجناس وشعوب وعادات وتقاليد شتى كونت مجتمعا قائما على التجانس في كل شيء.
وتعتبر بافاريا المحطة الأوروبية ملتقى للاتجاهات الأربع ومزيجا من الطوائف أبرزها الكاثوليكية التي تتمثل فيما يسمى حياة الباروك في المناطق الجنوبية، والكاثوليكية في الشمال.
يسكنها شعوب تقليدية ثلاثة هي: البافاريون، الفرانكوفيون والشفابيون وهم الشعب الألماني الذي هاجر بعد الحرب العالمية الأولى قادما من دول أوروبا الشرقية.
وتحققت انجازات بافاريا خلال فترة حكم الملك هاينريش عام 1158 ميلادية فيما قامت أسرة تسمى »فتلزباخ« بأهم الانجازات التي لا تزال شامخة وشاهدة على روعة الابداع البافاري متمثلا في المتاحف والقصور المعمارية الرائعة والقلاع حتى وصول الملك »لودفيج الأول« الذي كان له السبق والفضل الأساسي في ابتكار الأساليب المعمارية ذات الطابع الحديث لعاصمة الولاية هي »ميونخ« حيث تحور الاسم من خلال اللغات المختلفة قبل أن تحمل هذا الاسم منذ القرن الثاني عشر الميلادي.
وتعتبر بافاريا أكبر الولايات الألمانية، خليطا من التاريخ الغني والطبيعة الجميلة والآثار الثقافية المتعددة والامكانيات السياحية المتميزة، والتمازج الواسع بين التراث ومواكبة الحضارة بالمفهوم الواسع الذي يتمثل في الصناعات الثقيلة التي تساهم بدور فعال في رفد حركة المانيا الاقتصادية، وهنا يكمن سر النجاح كما يقول البافاريون.
كما تعد بافاريا أكبر الولايات في ألمانيا حيث تبلغ مساحتها نحو 70 ألف كيلو متر مربع، وهذا يعني انها تعادل مساحة أيرلندا وأكبر مساحة من الدنمارك وسويسرا وعدد سكانها 11 مليون شخص، معظمهم من البرتغال، اليونان، النمسا، ويقال ان أصولها التاريخية تعود إلى عصر مملكة بافاريا - الذي جاء من اسم »بارين« - التي منحت لسكانها الاستقلال والحرية المتميزة مما ساعدها على اعلان أول دستور في الجمهورية الألمانية بعد التفكك الذي نجم عن الحرب العالمية الثانية، بل هي موطن العديد من الموسيقيين العالميين من أمثال »شتراوس« الأب والابن اللذين استطاعا أن يرسما صورة متميزة لنهر الدانوب في مخيلة وذاكرة الشعب البافاري وذلك من خلال عمليهما الفنيين »أمواج الدانوب - الدانوب الأزرق« لدرجة ان أصبح هذا الشعب يحمل تراثه وتاريخه وذكرياته الاجتماعية عبر أمواج وذرات هذا النهر الذي يوصف لديهم بأنه النهر الخالد والملهم لكل الابداعات الفنية التي ظهرت في ذلك الوقت.
مدينة المتاحف وتضم المنطقة العديد من المتاحف المتميزة مثل متحف المسرح، متحف الموسيقى، متحف الأطفال، متحف العرائس، متحف الفلكلور الشعبي متحف البرلمان، ومتحف المصريات القديمة، بل ان المتحف الكبير يعد الأكبر في القارة الأوروبية حيث يروي قصة الإنسان مع الطبيعة منذ القرون القديمة اضافة إلى اللمسات الإنسانية التي تطغى عليها محتويات المتحف الذي يعد بحق المكان الحقيقي لقراءة تاريخ المنطقة بأسرها لذلك فالزائر اليه لا تكفيه أيام معدودة لمشاهدة كل مقتنياته والتي تضم اضافة إلى ذلك التطور الأولي لصناعة الطيران في العالم.
ويضاف إلى قائمة المتاحف الرائعة التي تحتضنها ميونخ، متحف »ألت بيناكوتك« الفني وبه 900 لوحة رائعة تعود إلى رسامين عالميين منذ القرن الرابع عشر وحتى القرن الثامن عشر، وكذلك متحف »الفنون الجميلة« ويضم لوحات فان جوخ وجوجين وكليمت، وتيرنر، ويبلغ عدد لوحاته أكثر من 500 عمل فني مبدع.
وتمتاز منطقة جنوب الولاية باحتضانها مدينة »أوجسبورج« ثالث أكبر المدن والتي تشتهر بالمعمار المتميز بل وحياة سكانها الذين يغلب عليهم الطابع الريفي والقروي مع انتشار الفقر إلى حد ما مقارنة بالمدن الأخرى البافارية، حيث تسود الطرق البدائية للعيش مثل الملبس والمأكل. وهذا الوضع يختلف تماما عن مناطق شمال الولاية حيث تشتهر باسم »فرانكونيا« التي التحقت بالولاية في عام 1803 ميلادية التي تعرف بتمسك أهلها بعاداتهم الأصلية قبل انضمامهم لبافاريا منها الاحتفالات التي يقومون بها التي تعبر عن ولائهم لأصولهم الأساسية ومنها مهرجان »سان ليونارد« حيث تقوم السيارات المكسوة بزهور الموسم بالطواف في الشواع الرئيسية، ومهرجان الفنون والموسيقى الذي يتميز بشهرة كبيرة حيث يشارك به كافة الفنانين والموسيقيين والرسامين الذين يعرضون أعمالهم بطريقة جذابة تقليدية بعيدا عن التكلف والتعقيد ويتخلل ذلك حفلات الفلكلور التراثي بمرافقة العروض المختلفة للسيرك والثيران والخيول.
وتعتبر بافاريا مسقط رأس النازي أدولف هتلر الذي كان له الفضل في القدرات الصناعية الحالية حيث عمل على تمهيد طريق التصنيع حتى أصبحت المركز الأول في صناعة السيارات وأهمها أودي وبي ام دبليو، فالشركات الصناعية تساهم بدخل يصل إلى 325 مليار مارك وتوفر العمل لنحو 1.3 مليون شخص سنويا وتحتل أيضا المركز الأول في مجال الصناعات الكهربائية الثقيلة والخفيفة.
كما تجذب طبيعتها سنويا ملايين الزوار حيث توجد جبال الألب البافارية بقمة تصل إلى ارتفاع 2000 متر وخاصة قمة »زوجشبيتسه« بارتفاع 2964 مترا وهي الأعلى في الجمهورية الألمانية، ومما ساعد على تزايد الحركة السياحية موقعها في الجزء الجنوبي من المانيا حيث جبال الألب الرائعة الخضراء والتاريخ الغني بالأساطير والقصص من كل مكان، وخاصة خلال عهد ازدها، فرنسا، ايطاليا والنمسا، حيث يخترقها وادي »أولتمولتال« وجبال »زوبسبتر« وهي أكثر المناطق السياحية ازدحاما لشعبيتها وتنوع الأجواء الترفيهية التي تجمع بين القديم والجديد اضافة إلى انها تحتفل بالكثير من المناسبات والأعياد التي تناسب العديد من الفئات الاجتماعية في المنطقة الألمانية وغير الألمانية وخاصة من النمسا وسويسرا وايطاليا.
الدانوب مصدر الألحان ويقوم نهر الدانوب بدور الملهم الحقيقي لابداعات هذا الشعب ورفاهيته ومتعته اليومية، وخاصة في مدينتي »ياسو« الشبيهة ب »سالسبورج« النمساوية، و»رونبورج« ذات التاريخ القديم والمشهورة بالغنى والثروة خلال العصور القديمة.
والأكثر من ذلك الجمال الطبيعي الذي وهبه الله لهذه المنطقة حيث الجبال الخضراء والقلاع الرائعة التي تعتبر الملجأ الحقيقي للسياح الذين يأتون لمشاهدة تاريخ شعب عريق، اضافة إلى المنتجعات ومرتفعات خاصة بالتزلج أهمها في منطقة »جارميش« التي تكثر فيها المساحات الخضراء الممزوجة بأساطير قديمة تفوح من خلال القصور التي تكثر على مرتفعات وتلال المنطقة.
وتقول الوثائق التاريخية ان بافاريا هي أقدم وأكبر ولاية ألمانية بل والأقدم في القارة الأوروبية، حيث تشير الوثائق التاريخية إلى ان تاريخها يعود إلى عام 500 بعد الميلاد، وذلك عندما انتهت فترة الاحتلال الروماني لهذه الأراضي مما ساهم في اندماج وتمازج الشعوب المحتلة وشعوب الأرض الأصليين نتج عن ذلك انبثاق الشعب البافاري المكون أصلا من السيلتيين، حتى جاء عام 1806 ودخلت تحت حكم ماكس الأول جوزيف، ودونت دستورها الأول عام 1818 فيما أعلنت الجمهورية الكاملة عام 1919 ميلادية.
ويعيش البافاريون في جزء كبير من حياتهم عادات سكان الجزء الشمالي لمنطقة البحر المتوسط، ويقال ان قربها من ايطاليا كان له الدور الكبير في التأقلم مع عادات المنطقة الشرق أوسطية.
كما تتنوع عادات الشعب البافاري الذي يحمل شعار »عش ودع الناس يعيشون« فالقدامى منهم ذو الأصول الشمالية والجنوبية أو ما يسمون »أوبربفالز« يعشقون الفنون بأنواعها المختلفة ولهم علاقات متميزة مع العالم الخارجي ويحبون السفر الدائم، أما الفرانكونيون فيركزون على عملية التنظيم أكثر من شيء آخر، فيما تعيش فئة »الشفابيين« على التوفير والادخار وعدم تبديد الأموال في غير محلها الضروري ويتميزون باتقان الأعمال اليدوية والحرفية.
منقول من بيان الكتب والثقافة


التعليقات (6)
أبو ريان
أبو ريان
يعطيك العافية أخوي مسافر للطبيعة ...
تقرير جميل ومتكامل
يبدو أن مسيرة البحث للصيف قد بدأت

مسافر للطبيعة
مسافر للطبيعة
اخي الغالي أبو ريان شكرا لك
نعم مسيرة البحث للصيف قد بدأت ايش رايك نخطط سوى بالعوائل طبعا
هل العالم ماليزيا
لك كل الاحترام والتقدير

Hesham
Hesham
ماشاءالله والله ياهو موضوع متعوب عليه بقوه
مشكورين اخوي مسافر على النقل وذكر المصدر ... ولا تنسوني معاكم بس خلوها عزابيه احسن .. صدقوني

مسافر للطبيعة
مسافر للطبيعة
اخي الغالي هشام شكرا لك وعلى المتابعة الجيدة لكل مايطرح في المنتدي .
يشرفني بأن تكون معي . عزوبية ماعندي مانع ممكن نستفيد من ابوسلطان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ايش رايك كل واحد يتكفل ويختار للمجموعة مدينة من المدن .

عطور
عطور
يعطيك العافية أخوي مسافر للطبيعة موضوع جميل ومفيد حتى الواحد يعرف المكان وتاريخة قبل ما يروح له
وتوفر علينا شغلة المرشدين السياحيين اللي يرطنون ولا ندري شيقولون مثل رحلتي السنة الماضية لمتحف الشانبرون
رطنت المرشدة وانا ماغير ابحلق بعيوني واذا ضحكوا فتحت خشتي مثلهم واذا تعجبوا قلت واو!!!! مثلهم وانا ماعندي سالفة ...
سلمت يداك يا مسافر للطبيعة ...

مسافر للطبيعة
مسافر للطبيعة
الاخت عطور
لا شكر على واجب للمنتدى والاعضاء الطيبين
شكرا على المشاركة
واذا ضحكوا فتحت خشتي مثلهم واذا تعجبوا قلت واو!!!! مثلهم وانا ماعندي سالفة .. .


خصم يصل إلى 25%