- قواندونج (جنوب الصين) : خالد فتحي
قواندونج (جنوب الصين) : خالد فتحي
يصادف الزائر في مقاطعة قواندونج أو "منطقة كانتون "جنوب الصين عدة مطاعم تختص بتقديم أطباق عربية متنوعة من الكبسة السعودية والمندي اليمني والكسكس المغربي، وتتنافس هذه المطاعم فيما بينها لاستقطاب أكبر عدد من الزبائن العرب والمسلمين .
يقول محمد من اليمن وهو صاحب مطعم (سبأ) الموجود بشارع خوانس لو" هذه المطاعم العربية وجدت أساسا لخدمة الزوار العرب المقيمين في الصين أو الزائرين للسياحة أو التجارة"، ويشير إلى أن " المطاعم الصينية لا تستطيع تقديم لحوم مذبوحة على الطريقة الإسلامية، أو أطباق تناسب تقاليد وعادات العرب والمسلمين في الأكل " .
وفي الحي التجاري (خاي تجو) بقواندونج يلفت انتباه الزائر عدة لوحات وإعلانات مكتوبة باللغة العربية، وتشير إلى الأطعمة الحلال التي تقدمها مطاعم عربية مثل مطعم المائدة والسندباد والبيت الشامي وأنوار مكة والضيافة والسدة وألف ليلة وليلة، وتزين هذه المطاعم من الداخل بآيات من القران الكريم وزخارف عربية تعطي للزائر الإحساس بجو عربي، إضافة إلى القنوات العربية، ويمتلك هذه المطاعم عرب مقيمون في الصين، منهم من كان طالبا في الصين أو من يزاول التجارة وقرر الاستقرار نهائيا بهذه المقاطعة .
ويقول باسل شاب أردني متزوج من فتاة صينية " الانفتاح الاقتصادي الصيني الهائل وراء هذه الأعداد الكثيرة من التجار العرب والمسلمين الذين يفدون بانتظام إلى مقاطعة كوانجو الصينية باعتبارها قلب الصين التجاري والصناعي في الجنوب لاستيراد وتصدير البضائع والسلع".
ويتخوف هؤلاء التجار الذين يأتون من منطقة الخليج وشمال إفريقيا ودول إسلامية أخرى من أكل لحوم الخنزير أو أي استعمال لآثار الكحول في الوجبات الغذائية التي تقدمها المطاعم الصينية .
وتشهد منطقة قواندونج سنويا عدة معارض تجارية دولية تنظمها وزارة التجارة والصناعة الصينية وتستقطب أعدادا كبيرة من التجار العرب، ويوضح مسير يمني "بمطعم سبأ" أنه خلال فترة معرض قواندونج الدولي" ترتفع نسبة الأرباح بشكل خيالي"، "وذكر أن أرباح اليوم الواحد يمكن أن تصل إلى ما بين خمسة آلاف وعشرة آلاف دولار".
ويضيف أعزاز عبد الرحمان وهو مغربي صاحب مكتب تجاري للاستيراد والتصدير " ارتفاع أعداد المكاتب التجارية العربية ساهم بشكل كبير في نشاط وازدهار المطاعم العربية بمقاطعة قواندونج، وحين يتم إبرام صفقات تجارية يحب الصينيون أن يعزموا التجار العرب في مطاعم إسلامية، تحاشيا لأي إحراج ديني لهم"، مشيرا إلى أن جنسيات أصحاب هذه المطاعم تتوزع بين يمنيين وأردنيين وسوريين ولبنانيين .
المصدر : http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-12-11/socity/socity10.htm
ما شاء الله
الله يزيد ويبارك
وللتنويه فإن المنطقة المقصودة أسمها (كوانزو)
وتقع في مقاطعة (قواندونج)
ويسمى معرضها بمعرض (كانتون) نسبة إلى أسم المنطقه قديما
وجزاك الله خير على هذا الموضوع