فتح عظيم ونصر كبير أحمد الله أن وفقني اليه ...
ألا تعلمون أن هذا الفتح من علامات الساعة التي جاء منها أن فاكهة الشام تؤكل في نجد ...
في هذا اليوم كنت أتصفح موضوع حبيبنا السائح الهروي بتاع سوريا ... وذلك للاستفادة منه في رحلتي القريبة الى الشام ....
المهم وأنا أتصفح مر علي أخي وشاهد هريسة النبك التي صورها السائح وفقه الله ..
فاستلذها ... وقال هيك الهريسة ولا بلاش ...
فعلاً هريسة ( أو بسبوسة كما يسميها البعض ) تشتاق اليها النفوس .. وتحن اليه الأفئدة ... وتقرقر من أجلها البطون ... وتصرع الأم الحنون ... الخ
وبعد صلاة العشاء تحدثت الى حبيبنا السائح ... فنزلت علي بركاته ... واستلهمت مهاراته ...
وإذا بي في قرنة حارتنا ( أي زاويتها ) في مطعم البرج الشهي .. صاحب الفطائر الشامية .. اللي يأكل منها يعيش عيشة هنية ...
وذلك بعد أن استنجد بي الأهلون ... وتضرعت الي زوجتي الحنون .. أن أجلب اليهم الفطائر الشامية ..
على طريقة أبي الفضل صاحب اللامية ...
المهم ولا أطيل عليكم ...
امتطيت صهوت سيارتي ... فارساً ملثماُ .. مغواراً لا أبالي على أي شق كان في الله مصرعي ..
المهم ولا أطيل عليكم ( الظاهر اني طولت ) ..
قلت لصاحب المطعم صاحبي : الا على فكرة أنتم من وين ؟؟؟
قال : نحن من النبك ...
قلت : الله المستعان النبك ... الله يا النبك
قال لي : انتا بتعرفها ...
قلت أفا عليك ومن منا لا يعرف النبك ... مدينة على رأسها نار ..
كبر راس صاحبنا فديرته لم يكن يتصور أن أحداً من السعوديين يعرفها ...
قال لي : ايش بتعرف عنها ..
قلت له : ومن منا لا يعرف الهريسة التي تشتهر بها النبك ... لا وليست أي هريسة الهريسة المملؤة بالفستق .. ومطعم طيبة الخطير ..
واش اسمها .. قال لي وبسرعة : المدعومة .. قلت : عليك نور
قال لي : اثرك خطير .. وكنت أفكرك ما تعديت بيتكم .. قلت : ولو ....
واذا به يقول يا معلم بسرعة أعطيني صحن لحبيبنا .. ( توني أصير حبيبهم )
واذا به يفك مغلفاً بلا ستيكياً فيه هريسة النبك
يا للهول هريسة النبك ...
الهريسة التي اشتاق لها الولدان والأهلون .. والأصحاب والخلون ... والأخوال والعمون ...
ما ألطفك يالله ...
واذا به يقحش قحشاً ( أي يملؤ كفيه بالهريسة ) ويعبيلي الصحن ...
وقال لي : أنا لسا جاي من امنبارح ...
شكرته ... على هذه المفاجأة والهدية الأخوية ... وأخبرته ان كان يريد شيء من سوريه فأنا ذاهب اليها بعد غد ...