- و بات ( كباب بالكرز ) واحد من ابرز أطباق مطبخ الشمال السوري
بدءاً من السادس من الشهر القادم ( أبريل ) إن شاء الله سوف يكون هناك الجهة ذات الرقم مئة التي تنضمن إلى مجموعة جهات طيران القطرية و هي من الدوحة إلى حلب بمعدل أربع رحلات إسبوعيا
الى تلك المدينة السورية الشماليه
و لهذه المناسبة نقلت لكم عن مجلة المها ( الخاصة بالقطرية ) عن الكاتب جيمس برينان المقالة التالية ( منقوله بالتصريف )
يوصف المطبخ الحلبي بأنه يلمس أعمق المشاعر و الأحاسيس لدى الذواقة الحقيقيين,
حيث تنقلك حواس البصر و السمع و الشم و التذوق إلى زمن آخر ,
و تغص أسواق حلب الشعبية القروسطية بكل ما يخطر على البال .
بدءاَ بالحرير النفيس و مرورا بجدران عاليه من قوالب صابون الغار و وصولا إلى جبال من الفستق الحلبي و غيرها الكثير...
وسط هرج و مرج صيحات الحمالين الذين ينقلونها على ظهورهم او على متن عربات قديمة يدفعونها بأيديهم
و موقع حلب الاستراتيجي على طريق القوافل تجار طريق الحرير من الصين إلى أوروبا هو الذي أسهم بأكبر قدر في تشكيل ملامح المطبخ الحلبي المشهور عالميا .
حيث كان يرافق القوافل طهاة متخصصون في إعداد أطباق كل بلد يزورنها و بحكم إحتكاكهم مع الطهاة المحليين نقلت إليهم الخبرة و المعرفة ,
و سرعان ما راح أولئك التجار يستعينون بمهارات الطهاة المحليين الذين أتقنوا أسرار إعداد تلك الأطباق و ترك مرافقة الطهاة لقوافلهم
و أخذوا يضيفون إليها العديد من المواد الغذائية المحلية
و من أبرز تلك الأطباق التي زاوجت بين المكونات المحلية و التوابل الشرقية طبق
(الكباب بالكرز )
و هو عبارة عن كريات من كباب اللحم الضأن الريفي المشوي و الذي يقدم في صلصة كثيفة مصنوعة من كرز "وشنا" الحلبي الحامض مع تشكيله من التوابل التي تضم مسحوق حب الهال و الكمون و القرنفل و الكزبرة و غيرها
و بات ( كباب بالكرز ) واحد من ابرز أطباق مطبخ الشمال السوري
كذلك طبق (الكبة السفرجلية ) المصنوعة من الكبة و التي تتألف من برغل مجروش و لحم خالي من الدهن وقطع اللحم بالعظم و المطهوة في صلصة غنية برب البندورة (طماطم) و دبس الرمان مع رشة من السكر و بهذه المكونات تحاكي المطبخ الصيني المشهور بمزجه بين الحامض و الحلو في الكثير من أطباقه
كما لا ننسى تأثر مدينة حلب بجيرانها من المدن التركية حيث وصلت إليها المثلجات التركية المعروفة باسم "ضونضورما"
و تشتهر البوظة السورية بقوامها المطاطي و حلاوتها القوية حيث تصنع من الحليب و السحلب و المستكة العربية الأصلية
كما تأثر المطبخ السوري بدرجات متفاوتة بالمطبخين ألأرمني و الفرنسي جراء تدفق عشرات الآلاف من المهاجرين الأرمن إلى سوريا أوائل القرن العشرين و الانتداب الفرنسي بعد الحرب العالمية الثانية و نتيجة لتعرض إلى هذه المؤثرات يعتبر المطبخ السوري درة تاج مطابخ دول شرق الأوسط بينما المطبخ الحلبي من أفضل المطابخ السورية و يتميز بنكهاته الأكثر تتبيلاً و حلاوة و غنى عن سائر مطابخ المنطقة حتى أن المطابخ المطاعم الدمشقية لا تخلو من البصمات الواضحة للمطبخ الحلبي
و بغض النظر عن تميز المطبخ الحلبي و في ما لا شك فيه أنه يصعب على زوار سوريا أن يعثروا فيها على طبق غير شهي ,و سواء كان ذلك الطبق يتمثل بطبق فول بالطحينية أو طبق الفتة باللحم و اللبن الحار الدمشقي
فلكل طبق من تلك الأطباق قصة و حكاية أشبه بروايات ألف ليلة و ليلة
مزيد من التقدم لسوريا الغالية على قلوبنا ...
خبر رائع جدا ...
الله يعطيك العافيه مشرفنا العزيز , خبر مفرح لكل محبي سوريا ومحبي حلب خاصه ..
تحياتي ...