سعيد الحمادي
13-09-2022 - 10:49 am
علمت "إيلاف" من مصادر واسعة الإطلاع أن ثمة تغييرات مرتقبة ينتظرها الجسم الدبلوماسي السعودي خلال الفترة المقبلة وأبرزها إقرار تعيين سفير جديد في دمشق بعد جفاء قارب السنوات الثلاث ظلت خلالها السفارة خاوية على دبلوماسييها، بسبب خلاف البلدين الذي وصل إلى درجة القطيعة الصامتة. وتعلم إيلاف أن مسألة السفارة كانت واحدة من ابرز الملفات التي بحثها الاجتماع المهم بين الرئيس السوري بشار الأسد والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس جهاز الاستخبارات السعودية ضمن عدة ملفات أخرى شملت الاتفاق على عقد قمة ثنائية بين زعيمي البلدين خلال الشهر المقبل.
ولم تفصح المصادر عن مكان هذه القمة ولا زمانها بينما أشار مصدر دبلوماسي خليجي إلى احتمال أن تعقد هذه القمة في الدوحة، على هامش القمة العربية التي تعقد في شهر مارس المقبل، أو في الرياض على الأرجح.
وبعد الأمراء : بندر بن سلطان، وسعود الفيصل، وعبد العزيز بن عبد الله، الذين قاموا بمهمات في ملف العلاقات السورية السعودية يبدو أن الأمير مقرن، المحبوب في صفوف الأسرة الحاكمة والمقبول في دمشق، يمثل الفرصة الأخيرة ضمن قائمة الحلول التي لا بد وان تستغلها دمشق حسب ما يراه محللون سياسيون.
ورشحت الرياض بالفعل سفيرها الحالي في كوريا الجنوبية عبد الله بن عبد العزيز العيفان كي يتولى سفارة دمشق، لتصبح الكرة الآن في ملعب السوريين الذين بوسعهم الموافقة على تعيين السفير أو طلب ترشيح اسم آخر. وهذا لا يحدث إلا نادرا إذ إن الموافقة أمر متوقع، كما هو المعتاد في التعاملات الدبلوماسية عالمياً، وخصوصا في الحالة السورية.
وكان العيفان يعمل مديراً عاماً لمكتب وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية. ومعروف أن هنالك فترة تسبق الموافقة تسمى في العرف الدبلوماسي ب "فترة الإستمزاج" وهي الفترة التي يستغرقها قبول الدولة المضيفة سفير دولة أجنبية من عدمه. وبالنسبة إلى دول الخليج فإن العرف، وهو ليس بقاعدة ملزمة على أية حال، أن تستغرق فترة الإستمزاج 15 يوماً، بينما بالنسبة للدول الأخرى فإنها تستغرق 3 أشهر على ابعد تقدير.
ملطوش