قد عدت من إندونيسيا بالأمس بعد قضائي لشهر العسل في عوالم إندونيسيا الأخيرة بعد زواجي قبل أسابيع عدة .. وسوف أوافيكم بتقرير مفصل عن هذه الرحلة بإذن الله تعالى عمّا قريب ..
ومن ضمن البرنامج قضاء عدة أيام في جزيرة بالي .. التي حدث بها ما حدث وأرويه لكم كما حدث والله على ما أقول شهيد ..
في أحد المطاعم في جزيرة بالي وبينما كنت أتناول العشاء مع زوجتي، تفاجأت برجل أربعيني ذو ملامح إيرانية أو تركية يتقدم للسلام علي .. ويسألني من أي بلد أنا .. جاملته ووقفت وصافحته وقلت له من السعودية .. وتفاجأت بالأسئلة منه تنكب عليّ باللغة الإنجليزية .. وتعذرت منه بأني لا أتحدث الإنجليزية حتى لا يكثر كلامه معي .. لكني تفاجأت بطلب غريب منه!!
قد طلب مني أن افتح محفظة نقودي حتى يرى أوراق الفئات النقدية الإندونيسية حتى يتعرف عليها لأنه قد وصل حديثاً لجزيرة بالي ولا يعرف كم تساوي كل منها ..
أوشكت على فتح محفظتي على حسن نية .. لكني لم أكن مرتاحاً لأن الرجل قد اقترب مني بشكلٍ غريب أثار خوفي .. مما جعلني أُعيد المحفظة إلى جيبي بسرعة وأقول له أنه ليس معي أي مبالغ إندونيسية وأن بإمكانه أن يتوجه لكاشير المطعم ليساعده في ذلك .. ولاحظت أن الرجل قد تفاجأ وأعاد طلبه متحدثاً باللغة العربية .. إلا أني اعتذرت منه وتركته وعدت جالساً على الطاولة .. وابتعد عن المكان ..
وقلت لزوجتي أن هناك مواضيع كثيرة على الانترنت تتحدث عن سحرة يقومون بالدخول للبنوك وسرقة عملاء البنوك بتنويمهم وتخديرهم وسرقة ما معهم ومغادرة المكان .. حتى أني شاهدت صوراً تؤكد هذه الجرائم التي حدثت في بنوك بمدينة الرياض كان أشهرها في بنوك الراجحي .. وتم نشر صور هؤلاء السحرة للتعرف عليهم والإبلاغ عنهم .. وأنني أشعر أن هذا الرجل كان ينوي أن يفعل فعلتهم .. وعدت لعد نقودي لأتأكد بأن شيئاً لم يحدث أثناء تحدثي معه .. لكن ولله الحمد لم أجد شيئاً قد نقص ..
وبعد هذه الحادثة بيومان وبينما كنت أمشي في طريقي من المواقف إلى مركز التسوق (جاليري) بجزيرة بالي، تفاجأت بشخص آخر ذو ملامح إيرانية أو تركية أيضاً ومعه فتاة بالعشرين من عمرها شديدة الجمال يقتربان مني ومن زوجتي، وشعرت بأن كلاهما يريدان أن يأخذانا على حدة، بحيث أن الرجل اقترب مني وظل يحادثني، بينما الفتاة أخذت تحادث زوجتي وتسألها من أي بلد أنتم وكأنها تريد أن تلهيها عن ما يحدث بيني وبين الرجل .. قال لي الرجل بأنه قد وصل حديثاً لجزيرة بالي ولا يعرف فئات العملة الإندونيسية، وطلب مني أن افتح محفظتي لأتعرف عليها .. كان حديثه ممتزجاً ما بين اللغتين العربية والإنجليزية .. لكني أمسكت بيد زوجتي وسحبتها مبتعداً بعد أن اعتذرت منهما مفضلاً مغادرة المكان ومنادياً السائق الإندونيسي (مسعود) طالباً منه أن ينظر إلى وجهيهما جيداً ويتعرف عليهما .. قائلاً ل(مسعود) بأن هذان ليسا طبيعيان بالمرة .. وأن الرجل قد طلب مني فتح محفظتي حتى يرى ما بها من نقود في حين بإمكانه أن يتوجه لأي كاشير لطلب ذلك ما دام يستطيع أن يتحدث الإنجليزية .. حتى أنه كيف وصل لجزيرة بالي وهو لا يعرف فئات العملة الإندونيسية .. وقد يكونان يسعيان للسرقة باستخدام السحر .. وأن عليه أن يحذر السياح العرب وكل من يعرف عليهما للحذر منهما .. وعددت ما معي من أموال حتى اتأكد بأن شيئاً لم يحدث أثناء حديثهما معنا .. ولله الحمد تبين لي أن شيء لم يحدث ..
شعرت من الحادثتين بأن تكرارهما بهذا الشكل أمر غريب ويدعو للقلق .. اثنان يطلبان نفس الطلب وبطريقة غريبة وهي فتح المحفظة .. إضافة إلى تشابهما بالملامح .. فقد يكونان من نفس البلد وربما من نفس العائلة أيضاً .. والغريب أيضاً أنهما يطلبان ذلك بنفس الأسلوب بحجة عدم معرفتهما بفئات العملة الإندونيسية .. والغريب أن ذلك قد حدث خلال يومان فقط ..
قد أكون مخطئاً في تقديري .. لكن الأمر غريب بالفعل ويدعو للقلق ..
ولكني كتبت هنا ما حدث لي للحذر .. في بالي على وجه الخصوص أو في أي مكان آخر ..
والسائق مسعود قد كان شاهداً على ما حدث لي ..
مع أمنياتي بأن تصحب الجميع السلامة في حلهم وترحالهم ..
محبكم في الله/ نجم الليل ..