أكد وكلاء السياحة والسفر أن سنغافورة باتت وجهة مفضلة بين السائحين الإماراتيين، لا سيما خلال شهر رمضان الفضيل وعيد الفطر المبارك، حيث يتوافدون بأعداد كبيرة إلى سنغافورة لما تنفرد به من خصوصية وأجواء احتفالية رمضانية طوال الشهر الفضيل. ويُذكر أن مهرجان «هاري رايا» السنويّ الذي يبرز التراث الإسلاميّ الثريّ في سنغافورة وتتواصل فعالياته طوال الشهر الفضيل استقطب في عام 2010 الكثير من السائحين الإماراتيين، بزيادة تتجاوز 14.5 بالمئة مقارنة بالسنة السابقة. وفي المُجمل، وصل إلى سنغافورة خلال الفترة المذكورة ما مجموعه 26,410 من بلدان المنطقة خلال شهري أغسطس وسبتمبر 2011، مقارنة ب 21,132 زائر خلال الفترة نفسها من عام 2009، بزيادة قدرها 25 بالمئة.
وتتوقع هيئة السياحة السنغافورية أن يصل عدد السائحين المتوافدين من بلدان الشرق الأوسط إلى مستويات قياسية هذا العام، بالتزامن مع مهرجان «هاري رايا» الذي تتواصل فعالياته الملائمة للسائحين المسلمين في الفترة من 30 يوليو إلى 7 سبتمبر 2011، حيث تقام الفعاليات المختلفة على مساحة 1.8 كيلومتر من منطقة جيلانغ سيراي التي يتركز بها مسلمو سنغافورة منذ نحو 200 عام، حيث يشكلون اليوم قرابة 15 بالمئة من سكان سنغافورة المعروفة بثراء ثقافاتها وأعراقها. وطوال المهرجان الذي يتواصل لتسعة وثلاثين يوماً تُنار الشوارع بمصابيح ذات ألوان بهيجة، كما تقام الأسواق المتنقلة التي تعرض الملابس التقليدية والحليّ والمواد الزخرفية والخزفية وغيرها الكثير، بالإضافة إلى أطباق ملاي التقليدية الشهية. كما يمكن للزائرين أن يحضروا العديد من الفعاليات الثقافية ومعرضاً تراثياً خاصاً عن أصل مهرجان «هاري رايا» وتقاليده.
كما تُقام بالعديد من مساجد سنغافورة خلال الشهر الفضيل صلاة التراويح وقيام الليل. وسيتوافر طعام الإفطار في أماكن متفرقة، بما في ذلك «مسجد السّلطان»، الذي يعدُّ أضخم جوامع سنغافورة قاطبةً والواقع في قلب حيّ كامبونغ غلام. وقال جيسون أونغ، مدير هيئة السياحة السنغافورية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، "لقيت احتفالات مهرجان هاري رايا إقبالاً واسعاً من السائحين الإماراتيين ممّن يتوافدون إلى سنغافورة للاستمتاع بالأجواء الرمضانية واحتفالات العيد. ومن المعروف أن العلاقات التجارية بين العرب وجنوب شرق آسيا تعود إلى القرن التاسع للميلاد، ما جعل سنغافورة وجهة مفضلة للسائحين العرب، لاسيما خلال شهر رمضان". وتابع قائلاً، "يتميز المهرجان بالإنارة البهيجة خلال الليل وانتشار الأسواق المتنقلة التي تعرض الهدايا والأطعمة وتتيح تذوّق تشكيلة واسعة من الأطباق المحلية الشهية بعد الإفطار".
وخلال الشهر الفضيل يمكن للسائحين الإماراتيين الإقامة في منتجعات «ريزورتس ورلد سنتوسا» الشهيرة التي تضم سلسلة من الفنادق العالمية الفخمة والواقعة بالقرب من «ستوديوهات يونيفيرسال سنغافورة»، أو منتجع «مارينا باي ساندز» الذي يشمل مسرحاً عالمياً يعرض في الوقت الراهن المسرحية الغنائية الشهيرة The Lion King.
لاني حاجزة نهاية رمضان بسنغافورة
وإنت الآن زدت من حماسي ومنتظرة بفارغ الصبر متى أسافر للأجواء الرمضانية الرائعة .