الله يسقى ثرى قبر المعتمد بن عباد في أغمات بالمزن والنفل
والبختري , إن للمعتمد فضل على الأمه إلى يوم الدين ومن يقول غير ذلك فهو جاحد أولا
بإستنجاده بالمرابطين وثانيا عند اليوم العظيم يوم الزلاقه عندماإالتقى الجمعان وهجم جيش
الفونسو السادس الجرار على المقدمه المسلمه الأندلسيه وفر معظم ملوك الطوائف ومعهم
جيوشهم من عظم مارؤا ولكن المعتمد ثبت ثبات الأسود وقاتل قتال الشجعان هو وجنودأشبيليه
حتى أثخنوه بالجراح وهو لم يتزحزح من مكانه بل أخذ يحث الجيش على الثبات , كيف لايثبت
هذاالعظيم وهو الذي لم يستمع لرجال دولته وأبنه الذين أصروا على عدم الإستعانه
بالمرابطين لخوفهم من إستيلائهم على الأندلس إلى أن قال لإبنه كلمته المدويه
ليسمعها الجميع " أي بني لا يسمع عني
أبداً أني أعدت الأندلس دار كفر ولا تركتها للنصارى فتقوم علي اللعنه في منابر المسلمين
مثلما قامت على غيري وحرز الجمال عندي خير من حرز الخنازير "
رحم الله المعتمد رحمه واسعه لموقفه المشرف ولإستعانته بالمرابطين ,ومن وجهة نظر
شخصيه أجد أن الزلاقه العظيمه إثنان هما يوسف بن تاشفين والمعتمد بن عباد ثم البقيه .
هذه أبيات رثى فيها المعتمد فيها نفسه ووضعت على قبره في أغمات في المغرب رحمه الله:
قبر الغريب سقالك الرائح الغادي حقا ظفرت بأشلاء ابن عباد
بالحلم بالغلم بالنعمى اذا اتصلت بالخصب أن أجدبوا بالراي للصادي
بالطاعن الضارب الرامي اذا اقتتلوا بالموت أحمر بالضرغامة العادي
بالدهر في نقم بالبحر في نعم بالبدر في ظلم بالصدر في النادي
نعم هو الحق فاجأني على قدر من السماء ووافاني لميعاد
و لم أكن قبل ذاك النعش أعلمه أن الجبال تهادي فوق أعواد
كفاك فارفق بما استودعت من كرم روّاك كل قطوب البرق رعاد
يبكي أخاه الذي غيبت وابله تحت الصفيح بدمع رائح غادي
حتى يجودك دمع الظل منهمرا من أعين الزهر لم تبخل بإسعاد
فلا تزل صلوات الله نازلة على دفينك لا تحصى بتعداد
فاستبسال المعتمد في معركة الزلاقة دون ملوك الطوائف الاخرين
وصموده في وجه جيش الفونسو يبين لنا المعدن الاصيل لهذا الملك
رغم ماشهده عصر ملوك الطوائف من بذخ واقتراف للذنوب علانية
وفتح بارات الخمر وشيوع ظهور بائعات الهوى في مدن الاندلس
حتى اصبح كالامر المألوف ..
مؤلم حقا ان تكون نهايتة بهذا الشكل المأساوي
فقد قسى عليه المرابطون أكثر من اللازمكفاك فارفق بما استودعت من كرم
روّاك كل قطوب البرق رعاد
شكرا اخي الاندلسي
وتقبل تحياتي