رئيس الوزراء الماليزي يدشن عمليات " مصرف الراجحي – ماليزيا " كأول مصرفي عربي جنوب شرق أسيا
رعى معالي رئيس الوزراء الماليزي عبدالله بن احمد بدوي يوم أمس الاثنين في العاصمة كوالالامبور حفل إطلاق العمل الرسمي والتشغيل الكامل لاثني عشر فرعا لمصرف " الراجحي – ماليزيا " التي تعد باكورة فروع المصرف هناك وأولى خطوات انطلاق مصرف الراجحي للعمل خارج السعودية ليكون أول مصرف سعودي يعمل في ماليزيا.
وتم التدشين بحضور معالي محافظ البنك المركزي الماليزي السيدة زيتاي اخطر عزيز ومعالي الدكتور محمد بن سليمان الجاسر نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي والأستاذ عبدالله السليمان الراجحي الرئيس التنفيذي لمصرف الراجحي ورئيس مجلس إدارة مصرف الراجحي ماليزيا وأعضاء السلك الدبلوماسي في ماليزيا يتقدمهم السفير السعودي لدى ماليزيا والسفير الماليزي لدى الرياض وجمع من رجال الأعمال والمصرفيين في منطقة جنوب شرق أسيا .
وقال معالي رئيس الوزراء في كلمته بهذه المناسبة أنها سعادة بالغة لماليزيا أن تكون الوجهة العالمية الأولى لمصرف الراجحي اكبر المصارف الإسلامية حول العالم الذي يعد احد ثلاثة مؤسسات مالية منحتها الحكومة تراخيصاَ لمزاولة الأعمال المصرفية في البلاد والذي سيدعم بتواجده التنمية السريعة للنظام المالي الإسلامي في ماليزيا .
وأضاف بدوي أن مصرف الراجحي تمكن من إيجاد نموذج متفرد لمقابلة الاحتياجات المالية العصرية في العمل المصرفي مع احتفاظه بالقيم الإسلامية المقبولة والمطلوبة عالميا .
وأوضح أن تنمية العمل المالي الإسلامي في بلاده أخذت موقعها المتميز اعتمادا على اقتصاد قوي يتمتع بالاستقرار في ميزان المدفوعات ومعدلات النمو الجيدة واقل معدلات البطالة والتضخم بين اقتصادات جنوب شرق أسيا مما مكن ماليزيا من تطوير بنية أساسية تؤطر العمل المصرفي والمالي الإسلامي وجعلها توسع أفاقه بمنح التراخيص الجديدة لمصارف مستقلة إضافة إلى رفع حصة الشركاء الأجانب في المؤسسات المالية الإسلامية ومؤسسات التكافل إلى 49 في المئة .
وأبدى معالي الرئيس إعجابه الشديد بتجربة وخبرة مصرف الراجحي في المصرفية الإسلامية الممتدة لأكثر من خمسة عقود من الزمن مؤكدا ثقته أن وجود مصرف الراجحي سيدعم ويطور المصرفية الإسلامية في بلاده .
واختتم كلمته بالقول انه أصبح الآن في إمكان رجال الأعمال والحجاج والمعتمرين الماليزيين الاستفادة من البنية التقنية المتطورة في مصرف الراجحي في مجال المدفوعات الالكترونية والتجارة الالكترونية والمصرفية الالكترونية التي حقق المصرف فيها الريادة بين المصارف الإسلامية حول العالم .
من جهته قدم الأستاذ عبدالله الراجحي شكر وتقدير رئيس وأعضاء مجلس إدارة مصرف الراجحي وأعضاء مجلس إدارة مصرف الراجحي ماليزيا والعاملين في المصرفين للحكومة الماليزية ولدولة رئيس الوزراء على تشريفه الحفل ، والى السلطات النقدية في المملكة وماليزيا على دعمهم ومؤازرتهم المصرف في خطوته العالمية الأولى .
وقال الراجحي أن مصرف الراجحي ماليزيا سيلعب دورا مهما لنمو التجارة والأعمال عبر الحدود بين ماليزيا واسيا والشرق الأوسط كما انه ينظر لماليزيا على أنها بوابته لتقديم خدماته المالية في القارة الآسيوية .
وأوضح أن المصرف سيقدم جميع الخدمات والمنتجات المصرفية للأفراد والشركات ومنتجات التمويل والاستثمار في ماليزيا وفق أعلى المعايير وأفضل التقنيات المصرفية المعروفة عالميا .
ولفت إلى أن مصرف الراجحي من أسرع وأقوى المصارف نموا في السعودية على مستوى الأرباح والعائد على الأصول والعائد على حقوق المساهمين وفقا لنتائج السنوات الأخيرة بما فيها نتائج العام 2006 .
واعتبر الراجحي هذه الخطوة من لدن المصرف إضافة جديدة للقطاع الخاص السعودي بشكل عام والقطاع المصرفي بشكل خاص إذ ستعزز من نجاحات قطاع الأعمال السعودي في الخارج من جهة وتساهم في توثيق العلاقات الاقتصادية والمصرفية مع منطقة جنوب وجنوب شرق أسيا .
ودشن مصرف الراجحي ماليزيا 12 فرعا تم تشغيلها بالكامل في كل من العاصمة كوالالامبور إضافة إلى فروع في مناطق ومدن كلانج ، كاجانج ، تشيراس ، هارتماس ، شاه علم ، كيلنا جايا ، بانجسار ، بوشنج ، كوتا دامانسارا ، وسوبانج .
يشار إلى أن ماليزيا تعتبر صاحبة أفضل نمو اقتصادي مستديم بمتوسط سنوي قدره 8.5 في المئة خلال الثلاثة عقود الماضية , وحققت أفضل أداء اقتصادي بين دول جنوب شرق أسيا بعد أزمة 1997 ، وهي التي تبنت إنشاء مجلس الخدمات المالية الإسلامية وهي من أكثر الدول اهتماما بالمصرفية الإسلامية والنظام المالي الإسلامي .