- رغم أن أندونيسيا بلاد مثل غيرها من البلاد .. فيها الخير والشر
- الآن .. أنا لا أستطيع أن أكذب .. ولا أحب ذلك
- ولكن سفري إلى هناك ربما زاد عن حده .. فهو يصل لمرتين سنوياً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
كيف الحال جميعاً
سأتطرق إلى الموضوع مباشرة يا إخوان ..
لقد سافرت إلى أندونيسيا مرات عديدة تصل إلى 8 مرات بمفردي و 2 عائلية ..
كانت الأولى لها برفقة عائلتي والثانية من أجل عمل خاص ولكن قدّر الله بأن لا أتوفق فيه ولم يستمر..
شعرت بعد ذلك براحة عجيبة في تلك البلاد .. مما دفعني لتكرار السفر لها.. وهذا موضوع سأتطرق له فيما بعد بإذن الله .. فلماذا هذا العشق لتلك البلاد ؟!
المهم الآن .. أن أندونيسيا أجزم بأنها أصبحت سيئة السمعة لدى علم الكثيرين ولا نريد جدالاً في هذا الأمر !
رغم أن أندونيسيا بلاد مثل غيرها من البلاد .. فيها الخير والشر
ولكن كما قال الفاروق عمر رضي الله عنه " حتى لايسئ الناس ظنهم بك .. لا تضع نفسك في موضع الشبهات "
ترددي إلى هناك أصبح يسبب لي كثيراً من الإحراج .. فأصبح البعض يقولها مازحاً ولكنه يقصدها .." ايش عندك هناك .. أكيد متزوج ؟؟ " ويشهد الله بأني لم يكن لي يوماً هناك سبباً للسفر من أجل زواج أو متعة حرام ! ولم أفعله ولا أنويه بفضل الله أبداً وأسأل الله الحفظ والسلامة .. ويشهد الله بأني أتقي الله قدر إستطاعتي .. وأحاول بأن أظهر بمظهر المسلم الذي يفرح له الشعب هناك وبوجوده.
ولا أدري لماذا الناس تستغرب هذا التردد بالسفر إليها .. في حين أن هناك أناس يترددون بشكل دائم على ماليزيا أو لندن أو بيروت أو مصر وغيرها الكثير طوال العام من مرة إلى مرتين والسبب شعورهم بالراحة هناك !! فهل هذه الأراضي يسمح لأصحابها بتلك الراحة لتكون سبباً في السفر المتواصل إليها .. وأندونيسيا لا !!
ولو كان لي شبهة في ذهابي هناك .. لأخفيت أمر ذهابي وتوجهي إلى تلك البلاد .. ولكني واضح جداً ولا أخفيه على أهلي وناسي .. فكل ما في الأمر .. أني إنسان أحب الوحدة والإختلاء بالنفس كثيراً .. وأعشق الطبيعة البسيطة دون تكلف والشعب الودود الباسم .. والسياحة الراقية الغير باهظة الثمن.. ووجدت هناك كل ما يهيئ لي تلك الأجواء التي أطلبها!
مع العلم بأني لا أحرم زوجتي من السفر برفقتي وتجدني أعرض ذلك عليها رغم حاجتي في نفسي وداخلي بأن أكون وحيداً بعيداً عن كل شئ حتى الأبناء حفظهم الله .. والسبب كما ذكرت هو عشقي للوحدة بعيداً عن كل شئ حتى الأرض التي أسكنها.. ولكن هي تعلم حفظها الله أن سفر الأطفال مرهق .. ولذا هي تؤجل ذلك من وقت لآخر ! وللتو عدنا من هناك من رحلة رائعة بفضل الله.
الآن .. أنا لا أستطيع أن أكذب .. ولا أحب ذلك
ولكن سفري إلى هناك ربما زاد عن حده .. فهو يصل لمرتين سنوياً
فأنصحوني ماذا أفعل .. فهل أخفي سفري لها بتظليل الناس عن الوجهة المقصودة وأقول مسافر إلى مكان آخر من أجل العمل؟ وهذا مالا أستطيعه ولن أكون مرتاح البال هناك لو فعلته!.. ولا أظن نفسي قادراً على تغيير مساري ومنع نفسي عن الذهاب إلى تلك البلاد الساحرة!
أم أستمر على ما أنا عليه ولا أعير لكلام الناس وزناً حتى لو لم يصلني منه شئ؟!
أكيد هناك منكم من يشعر بما أشعر ويواجه ما أواجهه .. لذا أشيروا علي ماذا تفعلون وماهو موقفكم ؟!
نسأل الله بأن يحفظنا جميعاً .. وأن يختم لنا بالصالحات
المهم انا صرت لما ابغي اسافر احجز التذاكر وما اخبر احد، واقول مثلا للأهل انا بكره مسافر وخلاص، والصراحة ياخوي انا ما اقولك سوي مثلي لكن اذا انت انسان مشهودلك بالخير والتقوى صدقني مافي حد راح يشكك في نزاهتك وسبب سفرك لهذا البلد.
ولك احترامي
شكراً