1. عبد التواب : 50 % نسبة الإشغال الحالية بانخفاض 10 % عن 2008


2. اليمن: قطاع الضيافة القطري يعد الأفضل في منطقة الخليج


3. العرض والطلب


4. تزايد المنافسة


5. انخفاض الأسعار

أسعار الغرف والشقق الفندقية ثابتة..والطلب مازال مرتفعاً
بالرغم من إضافة أكثر من 700 غرفة
كوت: نسب الإشغال لم تتأثر بالتوسعات الفندقية الأخيرة
لأفرانشي : عروض الملينيوم مستمرة حتى إجازة عيد الفطر المبارك

عبد التواب : 50 % نسبة الإشغال الحالية بانخفاض 10 % عن 2008

اليمن: قطاع الضيافة القطري يعد الأفضل في منطقة الخليج

شهد قطاع الفنادق نمواً كبيراً خلال النصف الأول من العام الحالي حيث افتتح فندقا دبليو الدوحة وجراند حياة بالإضافة إلى افتتاح الملحق الخاص بجراند ريجنسي وتضم تلك االإضافات أكثر من 700 غرفة فندقية و91 فيلا و 154 شقة فندقية فاخرة .
و دخول هذا العدد الكبير من المشاريع الفندقية خلال عام واحد يمثل تحديا كبيرا للصناعة الفندقية المحلية التي حققت على مدى السنوات الثلاث الماضية تقدما كبيرا على مستوى نسب الإشغال والعمليات ، فهل ستتجه أسعار الغرف الفندقية نحو الانخفاض في ظل التوسعات الأخيرة ؟
وتأتي هذه الزيادة لسد الحاجة الكبيرة للغرف الفندقية بعد أن أصبحت قطر مركزا للمؤتمرات والمعارض العالمية وتنامي الطلب العالمي على هذه الوجهة المميزة في الشرق الأوسط وخاصة لكل الأوروبيين حيث تمثل قطر محطة مهمة لاستكمال رحلتهم إلى باقي دول الشرق الأوسط .
وتسببت الأزمة العالمية وما أحدثته في العالم من دمار لأسواق المال العالمية من خسائر فادحة والذي أدى بدوره إلى تأخر افتتاح عدد من المشاريع الفندقية التي كان مخططا لها أن تفتتح في 2009 لتتحول إلى الربع الأول من العام المقبل .
وتسعى العديد من الشركات العالمية المتخصصة في إنشاء الفنادق إلى توسعة نشاطها بالدوحة نظرا لتنامي الطلب العالمي على السياحة القطرية بعد أن أصبحت قطر أهم المراكز العالمية لعقد المؤتمرات والمعارض بالإضافة إلى الأنشطة الرياضية المهمة مع التوسع في إنشاء المزيد من المباني الأثرية المهمة والتي كان آخرها متحف الفن الإسلامي كأحد أبرز المعالم السياحية العالمية.
وقامت الراية الاقتصادية بالتحاور مع العديد من مسئولي القطاع الفندقي للوقوف معهم على آخر التطورات المتعلقة باتجاه الأسعار بعد دخول عدد كبير من الغرف الفندقية خلال 2009 بجانب التوسعات المتوقعة خلال العام المقبل .

العرض والطلب

في البداية أكد مايكل كوت المدير العام لفندق أنتركونتيننتال الدوحة أن الأسعار يتم تحديدها على أساس العرض والطلب مشيراً إلى أن قطر تتميز بطلب كبير على الغرف الفندقية وأرجع ذلك إلى الفعاليات المهمة والتي باتت الدوحة مقراً لها .
وأضاف : على الرغم من دخول عدد كبير من الغرف الفندقية إلى قطاع الضيافة القطري إلا أن أسباب انخفاض الأسعار في الأوقات الراهنة قليلة حيث أن الطلب مازال مرتفعاً وقطر تتميز عن باقي الدول في المنطقة باقتصاد قوي ومتنوع وهذا ما سيدعم قطاع الفنادق في الفترة المقبلة .
وأشار المدير العام لفندق انتركونتيننتال أن إدارة الفندق حريصة على عدم التنازل عن مستوى الخدمات المقدمة في سبيل خفض الأسعار .
أضاف قائلاً : لا يمكن لأي فندق أن يخفض أسعاره ويقدم خدماته على نفس المستوى من الجودة العالية ولذلك سنبذل مجهوداً كبيراً من أجل أن يكون هناك مزيد من المرونة في حدود الإمكانيات.
وفيما يتعلق بدخول عدد كبير من الغرف الفندقية خلال 2009 قال كوت : كل غرفة تتاح هي فرصة للضيف تحفزه للعودة مرة ثانية إلى قطر ولكن إذا حدث خلاف ذلك وكان هناك ندرة في أعداد الغرف الفندقية المتاحة ستجعل السياح يتجهون إلى البلدان المجاورة مثل دبي وأبو ظبي وعمان .
أضاف مايكل كوت : أن التوجيهات السديدة من قبل صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى والتي تهدف إلى الدعم القوي لقطاع السياحة كأحد القطاعات التنموية الكبيرة تعتبر مصدر ثقة للتوسعات الفندقية في المستقبل .
وأردف قائلاً : يجب ألا نخاف من المستقبل في قطر حيث تعتبر قطر أحدي الدول الرائدة في النمو الاقتصادي في المنطقة ولدعم أنشطة الأعمال في قطر لابد أن يكون هناك أنشطة للشركات وأنشطة سياحية ودبلوماسية .
ونحن في قطر نحاول أن نقدم أفضل الخدمات والتي تليق باسم ومكانة قطر كإحدى الدول الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وإحدى الوجهات السياحية المهمة. وأضاف : إن تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية بالإضافة إلى المؤتمرات والمعارض والدورات الرياضية الكبرى تدعم القطاع الفندقي بصورة كبيرة في الفترة المقبلة وخاصة أن قطر تمثل إحدى البلاد الرائدة في تنظيم مثل هذه الفعاليات المهمة .
ورداً على سؤال حول تأثر نسب الإشغال الفندقية بافتتاح فندق دبليو الدوحة وجراند حياة قال كوت : أعتقد أن ذلك لم يؤثر على نسب الإشغال في الفنادق لكن المستفيد الأكبر من ذلك هو الزائر حيث ستتاح أمامه العديد من الخيارات .

تزايد المنافسة

ومن جانبه قال رافت عبد التواب مدير المكاتب الأمامية لفندق رمادا : أسعار الغرف الفندقية شهدت خلال فصل الصيف انخفاضا بنسبة 10 % ، مشيراً إلى أن نسبة الإشغال الحالية بلغت 50 % بانخفاض 10 % عن الفترة ذاتها من العام الماضي .
وأضاف أن افتتاح العديد من الفنادق خلال 2010 سيخلق نوعاً إيجابياً من التحدي للمنافسة في تقديم الخدمات المميزة ما يعود بالنفع على قطاع الضيافة القطري ونزلاء الفنادق.
أضاف عبد التواب: إن التأثير الأكبر للتوسع في الإنشاءات الفندقية في الوقت الحالي يتمحور في انخفاض نسب الإشغال ولكن مع الاستثمارات القطرية والتي تعد الأبرز في المنطقة ستعاود الفنادق ارتفاع نسب الإشغال مرة ثانية.
وأشار مدير المكاتب الأمامية بفندق رمادا إلى أن القطاع الفندقي بقطر يعد الأقل تأثراً بفضل التنمية الاقتصادية الكبيرة التي تعيشها قطر بالإضافة إلى السياسات الرشيدة المتبعة من قبل الحكومة القطرية والتي جنبت مختلف القطاعات الآثار السلبية لأزمة المال العالمية .
أضاف أن قطاع الفنادق في قطر سيحتاج لمزيد من الغرف الفندقية خلال 2010 بعد أن تتضح معالم الأزمة العالمية وخاصة في ظل جهود الحكومة الرامية إلى دعم قطاع السياحة .
وتوقع عبد التواب تدني حدة أزمة المال العالمية خلال الربع الأول من العام 2010 مشيراً إلى أن ذلك سيكون عاملاً رئيسياً في زيادة فترة الإقامة للنزلاء ما يشكل باعثاً قوياً لبناء العديد من الفنادق لاستيعاب القادمين إلى الدوحة.

انخفاض الأسعار

ومن جهته قال جورجيو لأفرانشي المدير العام لفندق الملينيوم : القطاع الفندقي يشهد منافسة في تقديم الأسعار والعروض المميزة خاصة بعد افتتاح فندق دبليو الدوحة وجراند حياة ما أدى إلى انخفاض الأسعار أكثر من 20 % مشيراً إلى أن فندق الملينيوم لم يغفل التعامل مع هذا الأمر بواقعية لضمان ولاء عملائه .
وأشار لأفرانشي إلى أن القطاع الفندقي في قطر يشهد طفرة كبيرة بفضل الاهتمام الكبير من قبل الحكومة القطرية الداعم لقطاع السياحة في إطار خطتها الإستراتيجية لرؤية قطر الوطنية 2030 .
وأشار المدير العام لفندق الملينيوم أن الفندق دائم العمل والتطوير من أجل تلبية رغبات جميع العملاء وتقديم خدمات تليق باسم ومكانة قطر السياحية كإحدى الوجهات العالمية المفضلة والتي ينتظر لها المزيد من النجاح في الفترة المقبلة .
ورداً على سؤال حول نسبة الأشغال للفندق خلال النصف الأول من العام الحالي قال جورجيو لأفرانشي : نسب الأشغال خلال النصف الأول من العام الحالي بلغت 75 % وأشار إلى أن نسب الأشغال شهدت زيادة تقدر بحوالي 15 % مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي .
وحول نسب الأشغال خلال فصل الصيف في ظل سفر العديد من الأسر إلى بلادهم لقضاء إجازات الصيف ما قد يهوي بنسب الأشغال الفندقي قال لأفرانشي : شهدت نسب الأشغال انخفاضا خلال فصل الصيف خاصة أن فصل الصيف تزامن مع شهر رمضان وبلغت نسبة الإشغال لفندق الملينيوم 50 % .
وأشار المدير العام لفندق الملينيوم أن هناك العديد من العروض المميزة والتي قدمتها إدارة الفندق خلال فصل الصيف الحالي والممتدة حتي إجازة عيد الفطر المبارك ما يشكل حافزاً للفندق للحفاظ على مستوى متميز من الخدمات وتقدير الزبائن .
السعة الفندقية مناسبة
قال مدير أدارة المبيعات والتسويق بفندق لاسيجال حسني اليمن : افتتاح العديد من الفنادق خلال هذه الفترة يعطي انطباعاً جيداً على الوضع السياحي في قطر .
أضاف أن أسعار الغرف الفندقية تزيد سنوياً 10 % مؤكداً أن فندق لاسيجال لن يزيد الأسعار خلال العام المقبل .
وأشار اليمن إلى أن تأثر فندق لاسيجال بافتتاح الفنادق الجديدة يعد ضعيفاً جداً وأرجع ذلك إلى الموقع المتميز لفندق لاسيجال وسط الدوحة حيث الاقتراب من جميع الشركات بالإضافة إلى القرب من الأسواق والمجمعات .
وحول تأثر أسعار الغرف الفندقية بالتوسعات الأخيرة قال مدير إدارة المبيعات والتسويق : الأسعار كما هي ولم يطرأ عليها أي تغير مشيراً إلى أن قطاع الضيافة القطري يعد الأفضل في منطقة الخليج العربي بفضل الدعم الكبير من قبل الحكومة القطرية .
أضاف: قطر هي الأقل تأثرا في المنطقة بفضل السياسات الرشيدة المتبعة من قبل الحكومة القطرية والتي أفرزت الطفرة الاقتصادية الكبيرة التي شهدتها البلاد خلال السنوات القليلة الماضية باعتبار أن السياحة القطرية تعتمد بصورة كبيرة على المؤتمرات والمعارض العالمية.
وفيما يتعلق بتأثير أزمة المال العالمية على القطاع الفندقي القطري قال مدير إدارة المبيعات والتسويق : بالتأكيد الأزمة العالمية لها المزيد من التأثيرات الواضحة على القطاع السياحي العالمي بسبب إحجام العديد من الأسر والعائلات عن السفر بسبب الخوف من المستقبل ولكن قطر هي الأقل تأثراً في المنطقة لاعتمادها الكبير علي سياحة رجال الأعمال .