سعيد الحمادي
29-10-2022 - 10:38 am
فرشتُ فوقَ ثراكِ الطاهرِ الهدبا *** فيا دمشقُ...لماذا نبدأالعتبا؟
حبيبتي أنتِ..فاستلقي كأغنيةٍ ***على ذراعي، ولاتستوضحي السببا
أنتِ النساءُ جميعاً..ما من امرأةٍ ***أحببتُ بعدك..ِ إلا خلتُها كذبا
يا شامُ، إنَّ جراحي لاضفافَ لها *** فمسّحي عن جبيني الحزنَ والتعبا
وأرجعيني إلى أسوارِ مدرستي *** وأرجعي الحبرَ والطبشورَ والكتبا
تلكَ الزواريبُ كم كنزاً طمرتُ بها ***وكم تركتُ عليها ذكرياتِ صبا
وكم رسمتُ على جدرانِها صوراً ***وكم كسرتُ على أدراجها لُعبا
هذي البساتينُ كانت بينَ أمتعتي *** لما ارتحلتُ عن الفيحاءِ مغتربا
فلا قميصَ من القمصانِ ألبسهُ *** إلا وجدتُ على خيطانهِ عنبا
كم مبحرٍ.. وهمومُ البرِّ تسكنهُ ***وهاربٍ من قضاءِ الحبِّ ما هربا
يا شامُ، أينَ هما عينامعاويةٍ *** وأينَ من زحموا بالمنكبِ الشُّهبا
فلا خيولُ بني حمدانَ راقصةٌ *** زُهواً... ولا المتنبّي مالئٌ حَلبا
وطالعوا كتبَ التاريخِ..واقتنعوا *** متى البنادقُ كانت تسكنُ الكتبا؟
شردتِ فوقَ رصيفِ الدمعِ باحثةً *** عن الحنانِ، ولكن ماوجدتِ أبا.
ماذا سأقرأُ من شعري ومن أدبي؟ *** حوافرُ الخيلِ داست عندنا الأدبا
وحاصرتنا..وآذتنا..فلا قلمٌ *** قالَ الحقيقةَ إلا اغتيلَ أو صُلبا
يا من يعاتبُ مذبوحاً على دمهِ *** ونزفِ شريانهِ، ما أسهلَ العتبا
من جرّبَ الكيَّ لا ينسى مواجعهُ ***ومن رأى السمَّ لا يشقى كمن شربا
حبلُ الفجيعةِ ملتفٌّ على عنقي *** من ذايعاتبُ مشنوقاً إذا اضطربا؟
الشعرُ ليسَ حماماتٍ نطيّرها *** نحوَالسماءِ، ولا ناياً.. وريحَ صَبا
لكنّهُ غضبٌ طالت أظافرهُ *** ما أجبنَ الشعرَ إن لم يركبِ الغضبا
نزار قباني
بالمناسبة أنا عاشق نزار قباني .. !! ويسلم لي هو والشام ..