kenken
09-12-2022 - 08:17 am
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذا أول موضوع لي في هذه البوابة و أحببت أن أذكر شيء من قصص و حكايا الآجداد و اتمنى ان تنال الإعجاب .
و هي قصة إنتشار صنعة الفول و الحمص في حي الميدان من مدينة دمشق
تقول القصة أنه في يوما ما في الزمان الماضي الغابر
أتى رجل إلى دمشق و تحديدا إلى منطقة الميدان .
كان عابر سبيل و يرغب في أن يضفه أحد .
دخل مسجدا و عند خروجه إلتقى أحد الأشخاص فسأله عن ماؤى له , فدعاه رجلا إلى منزله , رغبة في إكرام ذلك عابر السبيل .
أدخله غرفة من غرف المنزل و قدم له بعض الشراب و كان حائرا في ما يصنع له من طعام على العشاء .
إنتبه الغريب على حيرة صاحب المنزل .
فقال له: هون عليك يا آخي و آحضر لي قدر فيه بعض الماء و موقدا نشعل فيه نارا
أحضر صاحب المنزل القدر المطلوب و صنع كما قال له الغريب .
آخرج الغريب من جعبته بعض الأكياس الصغيره و كان فيها بعض الأعشاب .
و بدأ يحرك الماء في القدر و يضع بعضا مما لديه في تلك الجعبه
حتى جف الماء في القدر إلى النصف
فأخذ القدر و رمى الماء الذي به خارجا و آخرج من أسفل القدر قطعة من الذهب الخاص , و أعطاها لى صاحب المنزل و قال له إذهب و إشتري لنا طعام بهذا .
تعجب صاحب المنزل مما فعل ذلك الغريب , و بدأ يراجع ما فعل الغريب لعله يعرف طريقة صناعة الذهب .
و ما أن إشترى الطعام و قدمه لضيفه و لأهله في منزله . حتى عاد إلى ذلك الرجل يطلب منه أن يعلمه صناعة الذهب .
فرد عليه الغريب بأن هذه الصناعة سر و لا يمكن أن يخرجه إلى آحد مهما كان ذلك الشخص .
فترك صاحب المنزل ذلك الغريب لصباح يوم التالي, و دخل عليه يطلب منه و يترجاه و يلح في الطلب و يقسم بكتمان السر , و لكن دون فائده
وذلك الغريب يرفض أن يتكلم عن السر
و في وقت الغداء دخل صاحب المنزل يتوسل و يلح في الطلب , فا رق قلب الغريب على طلب صاحب المنزل و وعده بأن يعطيه سر صناعة الذهب و لكن يرغب في تجربة صاحب المنزل في كتمان الآسرار .
فعلم الغريب صاحب المنزل صناعة الحمص و الفول و وعده إذا حافظ على السر الصنعة لحين عودة في السنة القادمه, فسوف يقول له سر صناعة الذهب .
و من ثم خرج الغريب من دمشق مكملا رحلته
و عاد بعض سنة ماراً في سوق الميدان فوجد الكل هناك يصنع الفول و الحمص
فبانت على وجهه الدهشه بأن من آي لهم العلم في هذه الصنعة
حتى دخل على صاحبه الذي أضافه في رحلته السابقة
و ما آن رأى صاحب المكان الغريب داخلا محله حتى قام و سلم عليه و آخذه في جانب المحل و هو يعظم في شأنه و يمدحه و قدم له الطعام و الشراب
و حيث فرغ الغريب من طعامه , تقدم صاحب المكان إليه يقول أما حان وقت أن تعلمني كيف صنعت الذهب .
فرد عليه ذلك الغريب قائلا : قد أعطيتك سر صناعة الفول و الحمص و أمتحنتك في كتمانه و كانت مصيبة في إفشاءك له , حيث لم يبقى آحد من ميداني إلا و أصبح حمصاني , و تريد مني أن أأتمنك على سر صناعة الذهب
آأنا مجنون أم ضربني مرض الهذيان ,
( من حكايا جدتي )
الآخرة ..
السؤال هو ،، هل القصة حقيقية؟
أم هي من قصص الجدات التي ترغب من خلالها إمتصاص شقاوة الأحفاد واحتواءهم بحنانها.