السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بأمس وصلت لهذا الفندق و قد كنت مسافرا لعددت ساعات مستخدما عدة واسائط لنقل ما بين باص و قطار و تكسي و لما لها هذه الوسائط من مشاكل من حيث الإزدحام و الإنتظار و خاصه إنك في بلد المليار (الصين)
المهم دخلت إلى فندق و وصلت إلى مكان الرسبشن عند لحظة رفعت الموظفة سماعة الهاتف و بدأت تتكلم بها و من ثم تأخذ ورقة و تكتب عليها عنوان باللغة الصينيه و أنا أنتظر مراقبا ما تعمل إلى أن أنتهت من الهاتف
فسألت عن الغرف و أسعارها .
و لكنها بادرتني بإعطائي الورقة التي كتبت عليها و تقول أعطي هذا لسائق تكسي يوصلك إلى المكان المطلوب
فقلت لها شكرا لا أريد و أضع الورقة جانبا ( مع إبتسامه بسيطه و نظرة ذهول منها )
تحاول مرة ثانية بإعادة الورقة لي و تقول إحتفظ بالعنوان ....
, فأقول أريد غرفة لي و .... فتقاطعني أه نعم ... تريد تشك أوت ... كم رقم غرفتك .... أعطيني المفتاح ....
أعود أقول لها أنا لست نزيلا بالفندق و أريد غرفة ...
فتقول ..أه ....تريد تبديل الغرفة ... أعطني رقم غرفتك ...
أقول لها أنا لا أريد تبديل غرفه ....أريد غرفة ....
فترده : أه تريد غرفة ثانية أعطني جوازك ...
( قبضت على لساني ) وتماشيت معها و أعطياها جوازالسفر ..
فتبحث عن إسمي عندها فلا تجده مسجل لديها ...
فتقول : ما هي رقم غرفتي لتسجل إسم عليها
هنا توقفت تماما عن الحديث و بدأت أنظر من حولي عن أحد يفهم هذه الموظفه أنني لست من ساكني هذا الفندق
فلم أجد ..
طلبت مديرها للمحادثته فقالت :أنه مشغول ...
سكت عن الكلام و أخذت حقائبي و خرجت من الفندق باحثا عن غيره
و لكن عندي الباب الموظف يوقفني و يطلب مني بالعودة بالحقائب في حال لم أعمل تشيك أوت ( يعني يحجزني بالفندق )
هنا وضعت حقائبي على الأرض و جلست فوقها أمام الباب حتى يحضر أحد من الإدارة لحل المشكلة و تجمع الناس من حولي
حضرت بنت أخرى لديها فكره مسبقه من الموظفه السابقه عن أنني من ساكني الفندق
فقلت لها طيب أنا من السكان الفندق أين غرفتي ؟
قالت: أنا لا أعرف .. أنت تعرف ؟
قلت لها : أضعت المفتاح و لا أعرف رقم الغرفة .
فقالت تدفع ثمن المفتاح خمسين يوان ( تصوروا هذا الحل )
فقلت لها إذا دفعت المبلغ أستطيع الذهاب فقالت : نعم بدون حقائب , لآنه في حال أخذت الحقائب يجب أن تعمل تشك أوت ..
فقلت لها ( صارخا ) أنا لست من هذا الفندق و لا أريد الجلوس هنا و أريد أن أمشي ممكن ؟
قالت نعم ممكن رقم الغرفة فقط
فا إخترعت رقم عسا أن يمشي الحال لأني متعب و لا أريد المجادلة زياده
و مشيت على طول
خرجت إلى الشارع أبحث عن تكسي بدون هدايه .. ( مع إحساس عندي بأني مراقب من أحد ما )
يأتي إلي مسرعا حامل الحقائب و يقتنص الحقائب و يحملها و يعود بها إلى الفندق
و أنا أصرخ بوجهه لا أريد هذا الفندق أنتم مجانينن ..مجانين ...
أعود إلى الفندق و قد بدأ كل من لديه كميرا بتسجيل الواقعة ( ظاهره جديده الكل أصبح صحفي و مسجل أحداث )
و إلتقيت مع إداري أخر يقول لي أنه الغرفة التي ذكرت رقمها فارغه , فكيف نزلت بها دون تسجيل ؟
أوه ... لقد وقعت بمشكله أكبر أنني نزيل الفندق بدون تسجيل و أصبح يجب التسجيل
قلت طيب ما شي ماشي ...
بكم هذه الغرفة ؟
فقال بحوالي مئة و خمسين دولار ؟
فقلت : أوف لماذا ؟
قال : لاكشوري رووم
طيب غرفه أصغر هل يوجد ؟
فقال :تريد التبديل الغرفة ؟
لا حول و لاقوة إلا بالله علي العظيم ...
قلت له : أنظر سيدي
أنا قبل ساعة لا أعرف أي شيء عن هذا الفندق
دخلت من هذا الباب إلى هذا المكان و كانت هذه البنت تتكلم بالهاتف
و إنتظرتها حتى تنتهي لأطلب غرفه لي و أسأل عن الأسعار تمام ...أجاب بنعم
بعد الإنتهاء من مكالمتها أعطتني ورقه فيها عنوان و تطلب مني إعطائها لسائق التكسي
فقلت لها أن هذه الورقه ليست لي ... و أنا أريد غرفه فيها مكيف و إتصال إنترنت و من دون فطور بسريرواحد فقط
و من هنا بدأت المشكلة بأنها تظن أنني ساكن في هذا الفندق و أنا أقول و أكررعكس ذلك
تمام ... فأجاب :أه .. نعم فهمت ...
و كرر ما فهمه من لي و من ثم قالوه للموظفين من حوله و من ثم عقد مؤتمر شبه صحفي لشرح هذه القضيه أمام الجميع ,ربما يجتمع مجلس أمم متحده لذلك مش عارف ؟..
و بعد حصة من الوقت يعود ذلك الرجل و معه ماء لي ويطلب بتحديد نوع الغرفة التي أريد من أجل حجزها
فقلت له اعطني اي غرفه ارتاح فيها قليلا و من ثم نتفاصل على سعرها لاحقا
في سفرك لا تعرف من أين تأتي المشاكل تعكرك
تتهم بأنك نزيل الفندق حتى تثبت برأتك و إلا سوف تدفع ثمن غرفه سكنها الظلام