- حرة "رهط"
- منظر جوي لمنتزه حرة رهط
- تاريخ البراكين بالمدينة المنورة
- اثار بركان المدينة المنورة
- اولاً .. توبة اهل المدينه المنوره جميعهم عن المعاصي في ذلك الوقت ...
حرة "رهط"
يعد جبل المليساء أو ( الملسا) في حرة رهط (19 كلم جنوب شرقي المدينة المنورة) آخر موقع بركاني خامد في الجزيرة العربية تسعى الهيئة العليا للسياحة بالتعاون مع هيئة المساحة الجيولوجية بالسعودية لطرحه أمام الاستثمار كأول متنزه جيولوجي في المملكة.
وحرة رهط واحدة من بين 12 حقلا بركانيا ينتشر في المملكة العربية السعودية، وتحوي حرة رهط وحدها سبعمائة مخروط بركاني، كما أن حرة رهط صنفت من قبل الهيئة العليا للسياحة، كأول متنزه جيولوجي في السعودية يمثل «متحفا بركانيا مفتوحا» ضمن مشروع «حماية المعالم الجيولوجية» في السعودية، وهو نتاج مشروع بدأته منذ عامين، لإعداد قائمة أولية شملت أكثر من 387 موقعا جيولوجيا، والتشكيلات الصخرية ذات الطابع الجمالي، والمعالم الجيولوجية ذات الإرث التاريخي الموجودة في السعودية. واختير موقع الحرة لأسباب سياحية وجمالية، أهمها قرب المتنزه من النطاق العمراني للمدينة المنورة والتشكيلات البركانية النادرة الموجودة في الموقع، إضافة لسهولة الوصول إليه عن طريق البر.
وكاحدى الظواهر الجغرافية والجيولوجية التي تمثل حالة انتشار الصخور البركانية في الدرع العربي بسبب انتشار البراكين، تقف حرة رهط ضمن سلسلة الطفوح البركانية بمنطقة المدينة المنورة والتي تغطي مساحات شاسعة تصل إلى 5 - 23% من مساحتها وهي طفوح بازلتية وطفوح بركانية وهي جزء من طفوح غرب الجزيرة العربية التي تمتد من اليمن حتى الهضبة السورية. ومن أشهر الحرات في المنطقة حرة رهط وخيبر وهرمة وعويرض وحلة أبو نار، وقد أطلق على تجمع البراكين وطفوحها اسم الحرات أي من الحرارة والانصهار، والحرات الثلاث عشرة المنتشرة في أرض الحجاز هي من الجنوب إلى الشمال: حرة السراة، البرك، البقوم، النواصف، هادان، الكشب، رهط، حلة أبو نار، خيبر، العويرض، الشامة والحماد.
ويشكل حوض البحر الأحمر المنطقة الأغنى بالطفوح البركانية، ويقول د. زغلول النجار، إن المملكة العربية السعودية وحدها تضم 12 حقلا من حقول الحمم البركانية تغطي ما يزيد على ثمانين ألف كيلومتر مربع من مساحتها، سبعمائة مخروط بركاني تنتشر على مساحة وحدود حرة رهط وحدها.
ويصف الدكتور يوسف المزيني الرئيس التنفيذي لجهاز السياحة بمنطقة المدينة المنورة أن حرة رهط من أكثر المناطق جذبا للسياح في المنطقة، وهي تعد من أحدث المناطق المتأخرة تاريخياً من حيث النشاط البركاني. وأوضح المزيني أن هيئة السياحة قد أبرمت عقد شراكة بالتعاون مع هيئة المساحة الجيولوجية السعودية وأمانة المنطقة للعمل بموجبه للمحافظة على طبيعة الحرة المتميزة كموقع سياحي استثماري والتي تختلف اختلافا كليا عن باقي الأراضي المحيطة بها. وتشتهر هذه المنطقة بأنها المنطقة الوحيدة التي لم تمسها يد التغيير من الناحية الطبيعية. ويقوم المشروع على طرح جزء من حرة رهط للاستثمار بمساحة 92 كيلومترا يتوسطها جبل الملسا الوارد في الروايات التاريخية ويبلغ ارتفاعه 916 مترا عن سطح البحر كبركان خامد ذي فوهة كبيرة على قمته، أحد أجمل المناظر والفوهات البركانية، وقد كونت الحمم التي تدفقت من هذا البركان منذ آخر نشاط له في عام 1265، (أي قبل 742 سنة) العديد من الأنفاق والدعامات ومناظر طبيعية خلابة، وتوفر المناظر فرصة الاستمتاع بالتشكيلات الطبيعية التي أحدثتها الحمم البركانية الناجمة عن النشاط البركاني.
منظر جوي لمنتزه حرة رهط
وتقع حرة رهط بين المدينة المنورة شمالا، ووادي فاطمة بالقرب من مكة المكرمة جنوبا لتغطي مساحة تقدر بحوالي20 ألف كيلومتر مربع، وفي حرة رهط يوجد أكثر من 700 فوهة بركانية ويعد الجزء الشمالي من أكثر أجزاء تلك الحرة نشاطا والذي يقع إلى الجنوب من المدينة المنورة مباشرة بسبب أكثر من ثلاث عشرة ثورة بركانية شهدها وتدفق للحمم خلال الخمسة آلاف سنة الماضية (بما يوازي ثورة بركانية كل أربعمائة عام ) منها ثورة سنة21 هجرية (644 ميلادية)، وثورة سنة 654 هجري (1256 ميلادية) البركانيتان واللتان سبقتا بعدد من الهزات الأرضية العنيفة وأصوات الانفجارات الشديدة، والتي شكلت الثورة البركانية الأخيرة (654 ه/1256 م) ستة مخاريط بركانية جديدة، ودفعت بطفوحها لمسافة زادت على ثلاثة وعشرين كيلومترا من الشمال إلى الجنوب، وامتدت حتى الطرف الجنوبي لموقع مطار المدينة المنورة الدولي الحالي، ثم تحولت إلى الشمال. ويعد جبل الملسا الذي يبلغ ارتفاعه 916 مترا عن سطح البحر بركانا خامدا يتمتع بفوهة كبيرة على قمته، أحد أجمل المناظر والفوهات البركانية، وقد كونت الحمم التي تدفقت من هذا البركان منذ آخر نشاط له في عام 1265م 645 ه، العديد من الأنفاق والدعامات ومناظر طبيعية غير عادية، وتوفر المناظر فرصة الاستمتاع بالتشكيلات الطبيعية التي أحدثتها الحمم البركانية الناجمة عن النشاط البركاني والذي استمر بحسب المصادر التاريخية حوالي اثنين وخمسين يوماً، وانساب الصهير منه إلى مسافة 23 كم إلى الشمال من مركز البركان، حيث وصلت حدوده إلى المطار، ولقد توقف انسياب الصهير على مسافة 12 كم من المدينة المنورة، عبر تشققات في القشرة الأرضية بسبب خروج مواد غازية أو سائلة أو صلبة تأتي من باطن الأرض، ويعد بركان جبل الملسا من أشهر أشكال البراكين ذات الشكل المخروطي. أدى انبثاق الغازات والحمم والمواد المنصهرة الى تكوين فراغات تشكل ما يطلق عليه كهوفا وهي عبارة عن أنابيب طولية تحت سطح الأرض، تكونت بفعل خروج الصهارة (حمم) من فوهة البركان وانسيابها على سطح الأرض.
وتمتد تلك الانابيب إلى عدة كيلومترات، وأصبحت زيارة المنطقة السياحية التي حددت بمساحة 72 كلم مربعا ميسرة عبر طريق مزارع ضعة (الدائري الثالث). ومن أعلى جبل الملسا في حرة رهط يستطيع الزائر التمتع بمنظر رائع للمدينة المنورة التي تلوح في الأفق، وتسعى هيئة السياحة الى تحويل منطقة حرة رهط الى أول متحف جيلوجي طبيعي يمكن للزائر والباحث الاستمتاع بأوقات مريحة في هذا المتحف وجعله منطقة جذب بطرحه للاستثمار عبر توفير متحف علمي لمحتويات المنطقة وتقديمها بصيغة علمية تسبق زيارة المتحف الطبيعي وتشجيع تنظيم رحلات لها عبر منظمي الرحلات، وحالياً فإن المقيمين وبعض الزائرين يقصدون هذه المناطق غالبا. ويتميز سطح الحرة بالخشونة فهي تحتوي على كثير من الكتل البازلتية غير الثابتة ويرجع السبب في ذلك الى أن الصهير في ذلك الوقت كانت برودته سريعة، ولهذا فإن المشي على هذه الصخور شديد الصعوبة وأي شخص يحاول المشي في هذه السطوح يمكن أن يعرض نفسه للضرر، كما توجد بعض الأشكال الجميلة في المنطقة تستحق الوقوف عليها. والبازلت الموجود في حرة رهط يستخدم في صناعة الإسمنت البولازني، والصوف الصخري، وتعبيد ورصف السكك الحديدية... وغيرها من المعادن الصناعية، تسعى وزارة البترول والثروة المعدنية لطرحها كأحد المواقع التعدينية المتوفر في الحرات المنتشرة بالدرع العربي مثل حرة رهط، حرة كشب، حرة هيتم.
كما تضم الحرة نظام الشقوق الأرضية بطول حوالي 11 كلم ويتكون من عدة شقوق منتظمة على هيئة متدرجة يعود تاريخها من 2000 إلى 3000 عام، وقد تسبب انفتاح هذا الشق في حدوث زلزال المدينة المنورة، ويصحب نظام الشقوق البركانية التكوينية هذه عادة أنشطة زلزالية خفيفة كما هو مؤكد عند انبثاق الحرة الشرقية.
تاريخ البراكين بالمدينة المنورة
شهد عام 654ه منذ شهوره الاولى احداثاً جيولوجيه في عذة مناطق منها العراق والشام والحجاز , فقد حدثت تغييرات كثيره في المناخ وهطلت امطار غزيره اعقبتها سيول مدمره وغزيره أغرقت بغداد الى درجة ان السكان اصبحوا يتنقلون في الشوارع بالقوارب وحدثت سلسله من الهزات الارضيه في منطقة الحجاز ووقع اعنفها في محيط المدينه المنوره وانتهت بإنفجار البركان في الحره الشرقيه .
ففي يوم الاثنين الاول من رجب لعام 654 هجري وقع زلزال خفيف أحس به بعض اهل المدينه ولكن يبدو حينها ان مركز الزلزال ليس قريباً من المدينه فلم يشعر به سوى البعض وفي كل يوم تزداد قوة الهزه حتى يوم الاربعاء الثالث من رجب حدثت هزه قويه شعر بها اهل المدينه جميعهم فهرع الناس الى المسجد النبوي الشريف لدرجة ان المنبر قد اهتز لقوة الهزه ... وفي ضحى يوم الجمعه الخامس من رجب حدث زلزال قوي اعقبه دوي هائل مثل دوي الرعد القاصف فارتاع الناس لها روعه عظيمه وظهرت لهم نار هائله تنفجر من الارض في الجهه الشرقيه من المدينه , وظهر منها دخان عظيم في السماء واستمر تدفق النار حتى مغيب الشمس وفي الليل بدت السنة النار الهائله تصعد في السماء ثم ينحدر منها شلال عظيم فيه صخور تحترق وأبخره تتصاعد .
وكان موقع البركان كما يذكر الرواه قريب من منطقة بني قريضه وهو في تل يقع بين جبلين وبجانبه وادي كبير انهمرت به الحمم البركانيه تحرق كل مايصادفها من شجر وحجر لدرجة ان اهل المدينه المنوره ولأول مره يشاهدون ناراً تمشي على الارض ( مثل النهر احمر وأزرق ) واستمر تفجر البركان طوال الليل حتى ايقن الناس أن العذاب قد أحاط بهم , وتوجه القاضي سنان الى امير المدينه وطلب منه ان يتوب الى الله ويقلع عن ذنوبه فأعتق الامير كل مماليكه ورد على الناس مظالمهم وهبط من قصره ومعه اعيان البلد الى المسجد النبوي وتوجه كل اهل المدينه الى المسجد النبوي متذللين الى الله مستجيرين اليه من البركان , وبعد ان تجمعت الحمم في بحيره صغيره ثم شقت طريقها في اكثر من اتجاه واتجه القسم الرئيسي منه الى ناحية جبل احد وانحرف الى تيار منها الى منطقة العريض ففزع الناس لأن العريض منطقه مرتفعه عن بقية المدينه ( يقع حي العريض على يمين طريق المطار الطالع خلف محطة الزغيبي وماوراءها وشاء الله ان يتوقف هذا التيار ولم يتقدم اكثر ناجية المدينه ولكن التيار الذي اتجه ناحية جبل احد استمر حتى تقاطع وادي قناه القادم من الشرق فأخذت الحمم تتجمع فيه حتى كونت في مجرى الوادي سد كبير امتد الى طرفيه , واستمر البركان اثنين وخمسين يوماً وفي روايه اخرى ثلاثة اشهر وتوقف اللهب فتره بسيطه في السابع والعشرون من شهر رجب عام 654 ثم عاود الاشتعال وامتد نهر الحمم حسب تقدير القسطلاني أربعة فراسخ في عرض اربعة اميال وارتفاع قامه ونصف وقد ذكر السمهودي ان الحمم قد قطعت الوادي وكونت سداً كبيراً يقطع السيل مما جعل المدينه تكتسب بحيره كبيره تتجمع فيها المياه كما ان لها فائدة اخرى وهو انها قطعت الطريق امام الاعراب كي لا يغزو المدينه من تلك الجهه ...........
اثار بركان المدينة المنورة
اولاً .. توبة اهل المدينه المنوره جميعهم عن المعاصي في ذلك الوقت ...
ثانياً .. ربط هذه الحادثه بيوم القيامه وانها من العلامات التي ذكرها رسول الله عليه الصلاة والسلام حين قال ( لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء اعناق الابل ببصرى ) رواه البخاري وقد دل على ذلك روايه عن القاضي صدر الدين علي ابن ابي القاسم بدمشق ان اعرابياً ذكر لوالده انهم في تلك الليله رأوا في تلك الليلة اعناق الابل ببصرى على ضوء هذه النار وهناك الكثير من الروايات تقول ان هذه الروايه غير صحيحه .
ثالثاً .. اضفاء صيغه خارقه عن هذه النار فقد شاعت اقوال بأن هذه النار ليت لها حراره ولاتحرق الشجر بينما تحرق الحديد والحجر ويقال بأن هذه الروايات ماهي الا مقولات تهويل لا تحتمل الصدق ولكنني ذكرتها للعلم فقط لا غير ..
مشكور اخوي على المواضيع الغنية بالمعلومات