الامارات المسافرون العرب
أكتشف العالم بين يديك
المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة.
artravelers.com ..
-
- الدول العربية
- الامارات
- متحف أم القيوين ذاكرة من حجر
مهاجر
02-05-2022 - 08:56 am
دائرة المتاحف والتراث في أم القيوين تبذل جهودها لترميم المتاحف والمباني التاريخية في الإمارة وآخر ما تعمل فيه حاليا هو متحف أثري في حصن فلج المعلا الجاري العمل فيه حاليا ليضم مقتنيات عديدة تم اكتشافها في العديد من المواقع الأثرية في جزر الدور والتل الأبرك وعقاب.
وأفادت الدكتورة امتثال النقيب مديرة متحف ام القيوين الوطني ان دراسات ومسوحات وحملات تنقيب عديدة قامت بها بعثات متخصصة في الآثار في عدد من اماكن وجزر امارة ام القيوين في محاولة تهدف لأن يكون هذا المتحف نواة لمركز الدراسات الأثرية الذي سيتم تطويره مستقبلا ليصبح مؤهلا لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الدراسات والأبحاث الأثرية
وحول الإجراءات التي سيتم اتخاذها لافتتاح المتحف، ذكرت النقيب ان هناك العديد من الخطوات، أولها ترميم الحصن بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ راشد بن أحمد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، نظرا للأهمية الكبيرة التي يحظى بها هذا المعلم الأثري كونه يعود إلى 1800 ميلادية، ويضم مسجدا وخمسة أبراج تشكل طرازا أثريا مهما، سواء من حيث المواد البنائية التقليدية المستخدمة، أو من حيث الهيئة الشكلية والعمرانية التي بنيت عليها، والتي تدلل على تاريخ المنطقة في الفترة السابقة، وكان يعتبر المصيف الأساسي لآل المعلا.. بعد ذلك سيتم استقطاب العديد من الكوادر المختصة في مجال الآثار لتقوم بدراسة وتصنيف الأحافير والأثريات بشكل علمي منهجي سليم، وبالإشراف على المتحف على مدار العام، ما سوف يثري الخريطة السياحية لإمارة أم القيوين. وأضافت ان دائرة المتاحف بالامارة تعنى بالكثير من أعمال التراث والآثار إلى جانب ترميم المتاحف، حيث تقوم بمساعدة الأشخاص الذين يرغبون بافتتاح المتاحف وتنسيق الجهود على مستوى الدولة في هذا الصدد، كما تشارك الدائرة في مختلف المعارض التي تنظمها المدارس أو الجامعات أو حتى تلك التي تنظم على المستوى العالمي، وتقوم بإجراء دراسات وأبحاث مختصة في الجانب التاريخي والتراثي.
اما عن متحف ام القيوين الوطني فتقول الدكتورة النقيب ان هذا المتحف والذي كان حصنا في الماضي له مكانة خاصة في ذاكرة أهله أرسى قواعد أسسه الشيخ راشد بن ماجد المعلا عام 1768 بعد أن وطد الأمن واستتب والتفت حوله القبائل من أهل البادية والحضر قرر بناء الحصن ليكون مركز حكمه ومسكنا له.
وتضيف يوصف الشيخ راشد بن ماجد بأنه ذو شخصية قوية وشجاعة وأخلاق كريمة وكما هو معلوم فإن هدف بناء الحصن هو هدف دفاعي للقتال ودرء الأخطار ويظهر هذا الهدف واضحا من التخطيط المعماري للحصن والعمارة الدفاعية الخليجية فيه حيث ان تخطيطه يمثل خط الدفاع والأمن.
وأوضحت ان هذا الحصن الذي تحول الى متحف الان كانت تربط عناصره بمقر الحاكم من الجانب العسكري، وشكل الحصن مربع تقريبا مبني من الحجارة البحرية يحتضنه برجان عاليان الأول من الجهة الشمالية الشرقية والثاني من الجهة الجنوبية الغربية ويتكون البرج من غرفة المراقبة من المز إلى الأفقية والعمودية والدائرية بشكل غير منتظم تساعد على الرؤية والمراقبة في جميع الاتجاهات مع الأنوف والمسنات والطرابيش مختلفة الارتفاع في أعلى البرج وهي لا تزال باقية حتى يومنا هذا تحيط بها ثلاث ردهات مستطيلة ذات طابقين مع شرفة خشبية تطل على ساحة كبيرة مكشوفة وفق التخطيط المعماري الخليجي وتتوسط الساحة بئر للماء وللحصن بوابة رئيسية مصنعة من خشب التيك (الساج) المزود بالأسافين الحديدية لتزيد من صلابتها، ولهذا الحصن أهميته في نفوس أبناء أم القيوين من الناحية التاريخية والتراثية حيث شهد أفراحهم ومناسباتهم الدينية والوطنية.
وقالت إن الحصن الذي كان مركزا اجتماعيا ورسميا طوال مائتي عام وجه صاحب السمو الشيخ راشد بن أحمد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين بأن يكون متحفا وطنيا يشمل تراث وتاريخ أم القيوين كاملا ويحكي سفرا قد انقضى ومازال يعيش معنا في تقاليدنا وعاداتنا وثقافتنا ومن هنا دأب الشيخ العميد محمد بن راشد المعلا قائد الحرس الوطني ورئيس دائرة المتاحف والتراث على استكمال ترميمات الحصن وإعادة تجهيزه وافتتاحه كمتحف، مشيرة الى ان اهميته لا تكمن في مقتنياته فحسب، بل في أهمية بنائه المعماري كتحفة معمارية فنية باعتباره أقدم حصن في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث يعود تاريخ بنائه كما ذكرنا إلى عام 1768.