- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
عدت ولله الحمد من رحلة المدينة النبوية , على ساكنها أفضل الصلاة وأطيب التسليم ,,, بعد أيام معدودة في أجواء روحانية لا يدركها إلا من عاش التجربة ,, وأقام في هذه المدينة الفاضلة بجوار قبر أعظم رجل عرفته البشرية ..
أبدأ بالمسمى لنقول .. المدينة النبوية أفضل من المدينة المنورة لأن من أطلق على المدينة ( بالمنورة ) هم الصوفية اعتقاداً منهم أن قبر الرسول صلى الله عليه وسلم منور فيها ,, وقد سمعت هذا الكلام من أكثر من مصدر , والعبرة بالأعمال ..
ولعل التغرغ للعبادة والدعاء وتلاوة القرآن هي المقصد من هذه الرحلة الإيمانية إلا أن هناك بعض الأمور أحببت التنبيه عليها , وتوجيه النصيحة فيها ... حتى تكون الرحلة موفقة وخالية من أية متاعب
أولا : اختيار السكن ,, فالخيارات المتاحة كثيرة وفي جميع الاتجاهات من المسجد النبوي , لكن الأفضل بالطبع هي الجهة الشمالية , وأقصد بذلك المنطقة المركزية ( عكس اتجاه القبلة ) وتنتشر فيها العديد من الفنادق , وهي مناسبة خصوصا للعوائل حيث أن مصليات النساء تنحصر في هذه الجهة يمينا وشمالا ..
ومن وفقه الله للبر بوالدة أو إمرأة كبيرة بالسن فعليه الاختيار بين الفنادق التالية
الجهة اليمنى ( أوبروي أو دار التقوى< وهو بالمناسبة مستقل عن مجموعة الانتركونتيننتال العالمية بعد أن كان معها> )
الجهة اليسرى ( دار الإيمان إنتركونتيننتال أو أنوار المدينة موفنبيك< وليس المدينة موفنبيك , فهو بعيد بعض الشيء > )
كما في الصورة والتي تظهر الجهة اليسرى ومدخل النساء المقابل للفنادق التي ذكرت قبل قليل ..
أما من كانت لديه عائلة في أعمار الشباب فإن المنطقة المركزية كلها مناسبة والفروقات ( في المسافات ) بسيطة بين فندق وآخر ,,
وبالإضافة إلى الصلاة وأداء الأعمال الفاضلة يشرع للمسلم زيارة مسجد قباء والصلاة فيه وثبت في السنن أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه ركعتين كان كأجر عمرة .
وبالإضافة لذلك يمكن للمسلم زيارة قبور الصحابة في البقيع وعند جبل أحد للسلام عليهم فقط
وما عدا ذلك من أفعال الناس في زيارة غار ثور أو المساجد السبعة والصلاة فيها أو الدعاء فليس له أصل وهو من البدع .. إلا إذا كانت الزيارة لأجل الاطلاع والمعرفة ,, ولا ينوي الإنسان بها أي عمل صالح ..