اللندنيه
10-12-2022 - 01:14 am
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم حبيت اشارككم برحلتي من خلال هالموضوع .. وهو الموضوع لي في هالمنتدى المميز
حبيت اشاركم عن رحلة في الذاكرة .. رحلة أقل ما اقول عنها انها أجمل الرحلات التي توجهت إليها
صحيح أنني سافرت لعديد من البلدان لكن النمسا كانت غير وبجميع المقاييس .. !
.
.
.
بداية الإنطلاق
كانت بداية الفكرة منذ سنة ، وتحديداً في الصيف الماضي ، كانت الأسرة تخطط للذهاب لها لكثرة ماقرأنا
وسمعنا عن روعة وجمال طبيعة النمسا وتحديداً زلامسي التي يطلق عليها جنة الأرض .. إلا أن الأمور
تعطلت وأجلت الرحلة للسنة القادمة .. فكان التخطيط مسبقاً ومعدًا لهذه السنة و فاجأتنا انفلونزا الخنازير
التي اجتاحت العالم .. ولم نرضى أن نأجل الرحلة لسنة ثالثة بعد أن سمعنا أن هذا المرض له علاج وهو ليس
بالخطورة المعلن عنها في الدعاية والتلفزيون !
بعد أن قام والدي بحجز التذاكر والفنادق والأماكن وفق الجدول السياحي لدى إحدى المكاتب السياحية وهو
ما كان خطأنا الأكبر في الرحلة إذ استعنا بمكتب سياحي بدلاً من أن نعتمد على أنفسنا في الإختيار وكانت
الشبكة العنكبوتية ستوفر علينا الكثير .. إلا أن هناك نقطة إيجابية في هذا الموضوع سأذكرها لاحقا ً ..
أصبحت الوجهة حسب الحجوزات إلى ( فيينا - سالزبورغ - زلامسي - ميونخ ) نقضي أربعة ليالي في كل
وجهة باستثناء سالزبورغ قضينا فيها ثلاثة ليالِ ، واختيرت ميونخ وهي مدينة ألمانية لتكون آخر محطات
الرحلة لسببين السبب الأول يعود للعلاج إذ يرغب والدي في مراجعة أحد الأطباء هناك ، والنقطة الأخرى كانت
أنها الوجهة الوحيدة التي تعيدك مباشرة إلى الإمارات دونما توقف .. وكان الحجز على طيران الإمارات ، طيران
الإمارات جيد والجميع يشهد له لكن لو كان لي الخيار لفضلت طيران الإتحاد !
جدول الرحلات في مطار دبي :icon_lol:
مطار فيينا
بعد رحلة آمنة استغرقت الخمس ساعات وخمسين دقيقة تقريباً من دبي – فيينا حطت الطائرة
في مطار فيينا بسلام ، وكان الجو ممطراً مما اضطرنا للبقاء في مقاعدنا فترة 20 دقيقة حتى توقف المطر
وذلك حرصاً على سلامة الركاب والطائرات إذ توقفت الحركة في المطار في هذه ال 20 دقيقة ، كنا نشعر
بالإستمتاع إذ كانت درجة الحرارة حسب لوحة الطائرة تشير إلى 18 درجة سيليزية أيعقل أنه يوجد في الأرض
هذه الحرارة في الصيف والتي تبلغ عندنا 47 درجة سيليزية !
صوره من نافذة الطائره
دخلنا المطار واستغربت في أن يكون هذا المطار في عاصمة دولة أوروبية كالنمسا
إذ كان المطار صغيراً وضيقاً وقديماً ولم يكن نظيفاً قد يعود بسبة الأمطار عموماً تجاوزت موضوع المطار
إلى رواد المطار اللذين بدأوا ينظرون إلينا شزراً وبنظرات غريبة كوننا 6 نساء نلبس العباءات السوداء
لا أدري أين المشكلة في العباءة السوداء إذ إن راهباتهم يلبسون لباساً قريبا من لباسنا ولا نكاد نرى
من ينظر إليهن بعين دونية .. هذه هي ضريبة السفر لأوروبا !
الفندق
واجهة الفندق
خرجنا من المطار ووصلنا إلى فندق هيلتون فيينا دانوب Hilton Vienna Danube
وهو فندق في مبنى قديم ، سعر الغرفة لشخصين في ليله واحدة 600 درهم ، لايكاد يبعد عن المطار
بأكثر من 17 كيلو في منطقة شبه مهجورة ، وهذه كانت أحد أكبر أخطائنا إذ كان من المفترض أن يكون الحجز
في وسط فيينا وليس في أطرافها يبدو أن الوالد وثق بأصحاب المكتب السياحي ولم يلتفت إلى نقطة جوهرية كهذه
والمكتب في المقابل يفضل أن يحجز لك في أطراف المدينة على وسطها لأن ذلك أرخص لهم ..!
إطلالة الفندق على نهر الدانوب ..
منذ أن دخلنا الفندق حتى وجدناه ملئ بالعيوب .. الحمام مثلاً – أكرمكم الله – أبوابه
كانت من دون أقفال ، الفندق نفسه لايتعامل مع أية بطاقة فيزا إنما الدفع يكون نقداً ، لم تكن هناك
رحلات يوفرها الفندق إنما بإمكانه أن يوفر لك سيارة تقلك لمحطة الباصات ! إذا فكرت في أن تكوي
ملابسك عليك الصعود حتى الطابق السابع وأن تخدم نفسك هناك .. إلا أنه الشئ الجميل في هذا الفندق
أنه يطل على نهر الدانوب ثاني أطول نهر في أوروبا كما أن فطور الفنق كان جيداً !
عندما توجهنا للفطور قلنا لهم بأرقام غرفنا باللغة الإنجليزية ثم قال "حاضرين" ففاجأنا بأنه تحدث العربية
وقلنا له كان لازم تعذبنا وتخلينا ننقع بالإنجليزي بعدها سألنا من وين نحن السؤال المعتاد والإجابة المعتادة
من الإمارات فسألناه وقال إنه من مصر ومن دون مايقول عرفنا من لهجته !
حجرة الفندق الكئيب ..
عند الفندق الذي نقيم فيه كان هناك ملعب بالقرب منا ..
كنا نشاهد مجسمات كبيرة للكرة منتشرة في الطريق عندما تبعناها وجدنا الملعب
وأظنه ملعب المنتخب الوطني للنمسا والتقطت مجموعة من الصور له ..
صوره للملعب
كما قلت منذ البداية أن غلطتنا الكبرى كانت في حجز فنادق بعيدة عن وسط المدينة – السنتر - الأمر
الذي سيتطلب منا الإنتقال يوميًا عبر حافلة أو سيارة لوسط المدينة .. وبعد أن وجدنا أن الفندق لايوفر لنا
أية رحلات سياحية وبما أننا عائلة كبيرة لا نعلم كيفية التصرف في هذه البلد التي تعتبر اللغة الألمانية هي
اللغة الأساسية في البلد كنا في غاية الإحباط وكنا ندعوا الله سبحانه وتعالى أن ييسر أمر هذه السفر على خير،
كنت أشعر بأن هذه الرحلة لن تكتمل وأن والدي في أي لحظة قد يقول احزموا حقائبكم وعلى المطار ..
إلا أنه وكما قال سبحانه وتعالى “وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ” ومن حيث لم ندري سهل الله لنا رجلاً
كان مرشداً لنا طوال الرحلة في مناطقها الأربعة والذي أخذنا إلى أماكن لم نحلم بزيارتها يوماً ما ..
عفوا, يمنع طرح الأرقام والايميلات الشخصية
و تكرار ذلك أو تعمده قد يعرض العضوية للإيقاف- الإدارة
>> فيينا .. عاصمة للجمال
رحلتي الى النمسا
.
.
سالزبورغ .. مدينة الفن
سالزبورغ المدينة الرومانسية التي أنجبت للعالم أشهر فنانينها موزارات .. مدينة جميلة للغاية وبخاصة
المدينة القديمة ولا أستغرب أبداً خروج فنانين مرهفي الأحساس من مدينة جميلة :icon_ramb !
بالرغم أننا حجزنا قطارات تنقلنا عبر المناطق المقرر زيارتها إلا أننا ألغينا الحجز وفضلنا أن تكون رحلتنا
مع "أبو الياس " وعبر السيارة وعبر المرشد السياحي نفسه .. قبل التوجه لسالزبورغ توقفنا في
محطتين -استراحتين – اثنيتين أحد هاتين المحطتين تطل على "بحيرة القمر" أطلق عليها ذلك لأنك عندما
تنظر إليها من الأعلى فإنك ستجدها أشبه بالهلال في هذين المحطيتين بإمكانك شراء هدايا تذكارية جميلة !
الفندق
صوره من داخل الفندق
الفندق الذي تم الحجز فيه يسمى ريناسانس RENAISSANCE فندق صغير وبعيد عن وسط المدينة
إلا أنه نسبياً جميل ومريح ، سعر الغرفة لشخصين في الليلة الواحدة 530 درهم .. والغريب فيه أنهم
كانوا يضعون إشارات للقبلة حسب مافهمنا ..
عند توجهنا للفطور وما كنا نعرف وين رايحين ومن بعيد أشار لنا رجل بإبتسامه أن تعالوا من هنا ..
أخبرناه رقم الغرف وقلنا له في أن الجماعة الثانية لم تحضر ونحن عائلة كبيرة هذا كله بالإنجليزي
فأجاب "ماشاء الله" .. فسألناه إن كان يعرف العربية فقال هو من كوسوفو وفي بلدهم يوجد فيها الملاين
من المسلمين .. كان في كل صباح يبتسم لنا ويهتم بأمورنا .. في إحدى المرات سألت المرأة التي تقدم القهوة أختي
إن كانت ترغب بالقهوة أو نوع خاص من القهوة فردت عليها أختي أنها تفضل الشاي فقالت المضيفة
إن كنتي ترغبين في الشاي فاذهبي واحضريه ولم يكن ردها لائقاً عندما رأى ذاك الرجل اللذي من كوسوفو
ردة فعلها أمرها بإشارة من يده بإحضار الشاي لأختي !
نهر السالزاك
:icon_ramb
في اليوم الأول أخذنا جوله في الأقدام لم يكن وسط المدينة بعيد عنا كثيراً وهذا ما أسعدنا كما أننا قطعنا
نهر السالزاك النهر الذي يقسم المدينة لشقين نهر جميل للغاية والشارع المطل عليه غاية في الروعة
من كثر ما أعجبنا هذا الشارع أطلقنا عليه أنا وإخوتي اسم “شارع المحفرين ” ولا تسألوني عن معنى التسمية بليز :rolleyes:!
المغارة الثلجية
في اليوم الثاني ذهبنا إلى المغارة الثلجية Eisreisenwelt التي تعد أكبر كهف جليدي في العالم ..
وحتى تصعد هذه المغارة عليك أن تمشي حتى تصل للمغارة ..ما أن تصل المغارة حتى تتقطع أنفاسك بعدها
تصعد 700 درجة وعند النزول تهبط 700 درجة تعبنا كثيراً وعضلات أجسادنا تأن .. تصل درجة حرارة
المغارة في الصيف صفر أما في الشتاء فتصل إلى -10 ، عليك ارتداء حذاء خاص مانع للتزحلق وجاكيت
يقيك البرد.
بينما كنت أصعد للجبل كنت أتوقف لعدة مناطق ألتقط فيها الصور .. في أحد المناظر أحببت أن أصور أختي
وتنتهي الصورة عند هذا الحد إلا أن أحد الأجنبيات عندما رأتني قالت لي بإبتسامه ساحره هل ترغبان مني
أن أصوركما أنت وأختك ؟! في الحقيقة لم تكن لي رغبة في أن أتصور إلا أن الطلب المفاجأ الذي لم أتوقعه منها
جعلني أوافق إذ إنها لم تخف منا كما يفعل الأغلبية وكانت حركتها بادرة جميلة منها :icon_lol:
>> مايكل