سيدني، أستراليا (CNN)-- صعدّت خطوط طيران "كنتاس" Qantas الأسترالية من هجومها على طيران الإمارات التي تملكها حكومة إمارة دبي، زاعمة أنه من ضروب الخيال القول عن الخطوط المملوكة من الحكومة، بأنها تتنافس وفق الشروط نفسها كما بقية الخطوط الأخرى.
كنتاس Qantas التي عرفت بانتقاداتها العلنية، بسبب دعم حكومة كانبيرا المعلن لبعض شركات الطيران الرئيسية المنافسة، مثل خطوط "سنغافورة" و"طيران الإمارات"، قالت إن طيران الإمارات مملوكة مائة بالمائة من قبل حكومة دبي.
وقالت رئيسة الخطوط الأسترالية مارغريت جاكسون الأربعاء "الإشارة إلى أن خطوط الإمارات تتنافس وفق نفس الشروط كما بقية خطوط الطيران التجارية مثل كانتاس، هو في الحقيقة ضرب من الخيال."
وقالت إن خطوط الإمارات معفية من الضرائب في دبي، ورئيسها الشيخ أحمد بن سعيد المكتوم هو من أعضاء العائلة الحاكمة، كما أنه يرأس إدارة الطيران المدني بالإمارة، التي تشغّل مطار دبي.
وأضافت جاكسون "كما لاحظت كانتاس سابقا، فإن الحياة تبدو بلا شك رائعة، عندما يكون الأشخاص هم نفسهم الذين يشرفون على مصالح شركة الخطوط والحكومة والمطار."
وكان رئيس طيران الإمارات تيم كلارك الذي زار أستراليا هذا الأسبوع لرعاية كأس مالبورن لسباق الخيل، صرّح أن طيران الإمارات تريد مضاعفة رحلاتها إلى ومن أستراليا من 42 رحلة إلى 84.
وأثار هذا التصريح ردا عاصفا من طيران "كانتاس" التي قالت إن الطلب الإماراتي الرفوع للحكومة الأسترالية هو "تهور" يضرب بعرض الحائط بالمنافسة النزيهة.
وقالت جاكسون إن طيران كانتاس وشركات أخرى يمكنها كسب أرباح أعلى والاستثمار أكثر لو توفر لها نفس "الرعاية الحكومية" كما طيران الإمارات.
وأوضحت جاكسون "لا أحد يشكك بأن النمو المشهود لطيران الإمارات يعكس الاستراتيجية الجريئة والمنسقة لمالكيها، حكومة دبي، من أجل بناء مركز عالمي لازدهار السياحة والأعمال."
يُشار إلى أن طيران الإمارات حققت في أبريل /نيسان الماضي أرباحا بلغت 637 مليون دولار، للسنة المالية المنتهية بأواخر مارس /آذار عام 2005، إلا أنها تتوقع أن يكون لارتفاع أسعار الوقود وقعا سلبيا على أرباحها لعام 2006.
أما كانتاس فقد سجلت أرباحا بلغت 486 مليون دولار أمريكي في أغسطس /آب وللسنة المالية المنتهية بأواخر يونيو /حزيران 2005.
وتملك كانتاس، كما طيران الإمارات وسنغافورة، طائرات ايرباص A380 السوبر جامبو العملاقة، والتي ستجذب المسافرين للرحلات الطويلة بين أوروبا وأستراليا.
ويرى مراقبون أنه رغم النمو المثير لخطوط الإمارات في السنوات الأخيرة، إلا أنها قد تواجه منافسة متزايدة على أرضها مع قيام خطوط الاتحاد المملوكة من حكومة أبوظبي والخطوط القطرية التي تم نفضها مجددا.
يُذكر أن طيران الاتحاد من أوائل الشارين لطائرة ايرباص A380 أيضا.