بحضور سمو الشيخ جمعة بن مكتوم آل مكتوم وحشد كبير من الفعاليات الاقتصادية والتجارية في دبي كشفت شركة أحمد خوري واخوانه عن أولى مشاريعها العقارية الضخمة باقامة برج «فورتشن» في جزر النخيل على طريق الشيخ زايد بتكلفة استثمارية قدرها 167 مليون درهم.
وفي حفل اطلاق المشروع الذي أقيم مساء أمس الأول بفندق فيرمونت قال أحمد خوري ان المشروع يقع على مساحة 410 آلاف قدم مربع وبارتفاع 34 طابقا ويقام تحت اشراف شركة نخيل العقارية ويعتبر واحدا من أكبر أبراج المكاتب التجارية في الدولة.
وسوف يتم بيع مساحات البرج الذي تم تصميمه وفق أحدث التصاميم بنظام التمليك، واشترت شركة أحمد هاشم خوري واخوانه مساحة 17 ألفا و670 قدما مربعا، وتخصص باقي المساحة لخدمات البرج الذي يتضمن مواقف للسيارات تستوعب 176 سيارة ونظاما الكترونيا وشبكة للانترنت ومسبحا ومركزا رياضيا وصحيا علاوة على واحد من أضخم المكاتب الدوارة في الامارات.
واعتبر سلطان بن سليم الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة بدبي رئيس شركة نخيل العقارية ان برج فورتشن يأتي ضمن الاطار الذي أرسته شركة نخيل تجسيدا لرؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع صاحب فكرة مشاريع أبراج بحيرات جميرا.
وأضاف ان دبي تدخل مرحلة جديدة من العالمية بمفاهيم مستقبلية متفردة وعبر مشاريع رائدة ستصبح نماذج يحتذى بها، ولهذا تحرص شركة نخيل على أن تكون مشاريعها والمشروعات التي تقام في اطارها تتميز بصفات نسبية خاصة، ومن هنا نحرص على اختيار شركائنا في اقامة المشاريع من أجل التعاون في بناء دبي للمستقبل، فالعقارات اليوم ليست مجرد بناء بل أصبحت من خلال مشاريعنا الجديدة صناعة وإدارة واستثمارا ممزوجة بأنماط عالمية متميزة.
وأوضح ان برج فورتشن يشكل اضافة جديدة لمشاريع شركة نخيل بصورة خاصة ومشروعات دبي بصفة عامة، اضافة الى انه استثمار وطني تقوم به شركة وطنية، وذلك ما يميز مشروعاتنا التي استطاعت أن تستقطب مستثمرين محليين وأجانب لاقامة مشروعات في دبي ولدعم مسيرة التنمية الشاملة.
ومن جانبه قال أحمد هاشم خوري المدير التنفيذي للشركة المالكة ان الشركة حرصت على أن يكون «برج فورتشن» إضافة حقيقية لمفهوم القطاع العقاري لمكاتب الشركات من حيث نوعية الخدمات والمسطحات والتقنية المتاحة لملاك البرج، موضحاً أن البرج سيكون بنظام التمليك بنسبة 100% لمختلف الجنسيات دون أية شروط، كما سيوفر المشروع بالتعاون مع شركة النخيل اقامة للملاك وعائلاتهم وفق النظام الذي تتبعه شركة النخيل في هذا الشأن، علاوة على أن مساحات الشراء مفتوحة أمام المستثمرين والشركات حسب حجم أعمال كل شركة.
وأوضح أحمد أن التصميم الذي أعدته شركة موديل للاستشارات الهندسية العالمية، أتاح مساحات مختلفة للشركات في المبنى المكون من أرضي و34 طابقاً، فقد تم تقسيم المبنى لأربع فئات من حيث المساحة بما يتناسب مع كل شركة، فالطوابق من الأول حتى العاشر تضم مساحات لعشرة مكاتب في كل طابق والبالغ مساحته 11 ألفا و720 قدما مربعاً، أما الطوابق من 12 إلى 20 .
فيتضمن كل طابق مساحات لستة مكاتب، ومن الطابق 21 إلى 35 فجرى تقسيمها إلى مساحات لأربعة مكاتب، أما الطوابق الثلاثة 31 إلى 33 فتم تقسيمها بواقع مكتبين بكل طابق، أما الطابق الأخير رقم 34 سيخصص بالكامل للمطعم الدوار، وهناك إمكانية لزيادة المساحات حسب طلب كل شركة ومستثمر.
واضاف خوري أن «برج فورتشن» استثمار وطني وستعمل الشركة المالكة على توفير التمويل بالكامل دون الحاجة للاقتراض من البنوك. كما جاء المشروع بعد دراسة السوق والمنطقة والتي أكدت حاجة دبي لمثل هذه المشاريع لتلبية الطلب من الشركات العالمية الاستثمار في دبي واتخاذها مقراً اقليمياً لأعمالها، مشيراً إلى أن التسهيلات التي قدمتها شركة النخيل ساهمت في سرعة تحديد الموقع المناسب للبرج بما يخدم الأهداف المنوطة به.
وقال انه سيتم البدء في تنفيذ المشروع خلال مارس 2004 فيما تستغرق عمليات الإنشاءات والتجهيزات حوالي عامين ليصبح جاهزاً مع التسليم بنهاية العام 2005، وستكون أسعار البيع تنافسية وضمن الأسعار المعمول به في هذه المنطقة المتميزة والتي تقع في نطاق دبي الجديدة. موضحا أن شركته ستوفر للمستثمرين تسهيلات في الدفع المادي ، حيث يمكن للمشتري تسديد نسبة 10% من الملبغ الاجمالي للمساحة فيما يتم دفع المبالغ المتبقية على أقساط حسب أجمالي المساحة والسعر والاتفاق مع الشركة.
وأضاف أحمد خوري: أن «برج فورتشن» جزء من الدور المنوط بالقطاع الخاص الوطني للمساهمة في بناء مستقبل دبي والإمارات بصفة عامة ولتنفيذ رؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع الرامية إلى أن تصبح دبي مركزاً مالياً وتجارياً واستثمارياً دوليا، ولهذا حرصنا كل الحرص على أن يكون البرج نموذجاً يستقطب كبريات الشركات العالمية، فبرج فورتشن الزجاجي يقع ضمن المنطقة التي تشمل مدينة دبي للانترنت ودبي للإعلام ومرسى دبي وتقع بالقرب من المنطقة الحرة لجبل علي والعديد من المشاريع العملاقة، مما يتيح فرصا عديدة للبرج والملاك معاً.
ويضم البرج ثمانية مصاعد ليصبح الثاني نوعه من حيث عدد المصاعد بعد أبراج الإمارات، كما سيتم تجهيزه بتقنيات حراسة ومراقبة حديثة وأنظمة اتصالات وشبكة «فويس نتوورك» للخدمات وفي الوقت نفسه فقد تم إسناد عمليات تسويق البرج إلى شركة «بيرفكت هوم» حيث ستبدأ عملية التسويق المحلية والعالمية.
وكشف أحمد خوري عن أن الشركة المالكة وبالاتفاق مع المشترين للمكاتب ستخصص مبلغ 400 ألف درهم من عائدات البرج للأعمال الخيرية لمركز راشد لرعاية وعلاج الأطفال ، موضحاً أنه سيتم تسليم المبالغ بمجرد الانتهاء من عمليات بيع وتسليم المكاتب مع نهاية العام 2005.