قامت شركة الاتحاد للطيران، باختبار أول طائرة من نوع أير باص A380، وذلك كجزء من برنامج الرحلات التجريبية لهذه الطائرة.
وطارت طائرة الأير باص A380 (MSN004)، المزودة بمحركات من نوع Trent 900 التي تصنعها شركة رولز رويس Rolls-Royce، فوق جنوب غرب فرنسا، وقد تألف طاقم الرحلة من بيتر تشاندلر، وريتشارد مونوير وهما طيارين مختصين في اختبارات الطائرات الحديثة، بالإضافة إلى مهندس الرحلة التجريبية باسكال فيرنو، ومهندسي اختبارات الطيران ديدير رونسيري، وروبرت لينغي.
هذا وتلتزم شركة الاتحاد للطيران بتوفير أجود الخدمات والمنتجات لضيوفها على متن أسطولها، إذ وقعت الشركة مذكرة تفاهم مع شركة أير باص في يونيو من عام 2004 وذلك لشراء 24 طائرة، في صفقة تبلغ قيمتها 7 مليارات دولار أمريكي، وهي صفقة لم تسجل من قبل.
ولتضمن شركة الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية، استلام طائرات الإير باص A380 في أقرب فرصة ممكنة، تخضع هذه الطائرات الأربعة (MSN002 - MSN004 - MSN007 - MSN009) لعملية اختبار شاملة للرحلات.
وفي هذا السياق قال روبرت ستروديل، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للطيران: "تلبي طائرة الأير باص A380 متطلبات المصادقة الدولية الصارمة. إذ يمكن لهذه الطائرة أن تحمل 35 بالمائة زيادة في عدد المسافرين مقارنه بأقرب منافسيها، هذا وتقدم شركة الاتحاد للطيران، بوجود أكثر من 50 بالمائة زيادة في المساحة، أعلى مستويات الراحة لضيوفها على جميع الفئات".
وبدأت اختبارات الطيران في السابع والعشرون من شهر ابريل عام 2005، عندما حلقت أول طائرة أير باص A380 (MSN001) وذلك لاختبار التطورات التي تحدث خلال عملية التحكم بسير الرحلة. وأظهرت الطائرة منذ ذلك الحين نتائج جيدة، حيث أكملت بنجاح 105 رحلات على مدى 366 ساعة طيران.
وعقب رحلتها الأولى في الثامن عشر من شهر أكتوبر 2005، ستقوم طائرة MSN004 برحلات إضافية لاختبار الأداء، كما ستزود طائرتين إضافيتين بكل الترتيبات اللازمة لقمرة القيادة التي ستخضع لعمليات اختبار بالإضافة إلى اختبار نسبة الضجيج، حيث ستقوم بداية باختبار الرحلات الطويلة المبكرة ومن ثم اختبار الطرق، بالإضافة إلى لخضوعها لاختبارات التوافق مع المطارات.
كما ستستخدم طائرة خامسة في رحلات تجريبية للمحرك GP7200 التي تصنعه شركة إنجن ألايانس Engine Alliance.
وقال تشارلز تشامبيون، كبير مديري العمليات ورئيس برنامج طائرة الاير باص A380: "إن الرحلات التجريبية تجري بشكل أفضل مما توقعنا، وبإمكاننا القول أننا سنقدم طائرات عظيمة من شأنها أن تقف عند طموحات وتوقعات الشركة، كما من شأنها أن تحدث تغيراً في قطاع النقل الجوي. وإنني على ثقة أن الطائرة الثانية التي تخضع للتجارب ستظهر تقنية الابتكار مع النوعية العالية والاعتمادية الكبيرة التي تتميز بها طائرة الأير باص A380".
ومع التوقع بنو كبير في قطاع النقل الجوي، فإن إمكانية الطائرة A380 لنقل أعداداً أكبر من الضيوف تسهم في تخفيف الازدحام، وذلك عن طريق تقليل حركة النقل الإضافية على متن الطائرات.
وتعمل هذه الطائرات على تقليل نسبة الضجيج ومستوى انبعاث الغازات الأمر الذي من شأنه أن يقلل من تأثيرها الضار على البيئة. كما أن محركات الجيل الجديد التي تتميز بها والأجنحة المتقدمة تظهر أن طائرة الأير باص A380 تقف عند حدود الضجيج القصوى إذ أنها أهدئ بشكل كبيير من جميع منافسيها، إذ أثبتت تخفيف نصف الضجيج عند الإقلاع.
هذا ومن المخطط أن تستقبل شركة الاتحاد للطيران أولى طائراتها من طراز أير باص A380 الجاهزة كلياً في يناير من عام 2008.منقول