بن بطوطة
25-08-2022 - 05:51 am
وفى الا سكندرية وبعد أن رجعنا الى فندقنا الرائع فى تصميمه ( الساحر والخيالى ) فى المعمورة ، حيث أن
هذا الفندق مستوحى فكرة تصميمه من هاواى وشواطىء آسيا الساحرة .. معمول بطريقة الشاليهات ( الا فقية ) لا البناء العمودى !! والغرف تطل على بحيرة صناعية تتوسطها جزر النخل الرائعة .. فى منظر يعنى
لك الكثير من التصورات الكثيرة .. وكذلك جانب منه يطل من الناحية الاخرى على ضفاف البحر الا بيض المتوسط الذى كنت أقف على شوطئه كل صباح باكر أداعب أنفاسى اللا هثة بهوائه النقى ، ومنظر الغيوم
تعانق الا فق البعيد للبحر المتصل بالحب مع السماء ....
المهم الفندق أسمه ( بارادايس أن ) ، وهو كما قلت يشمل موقع وتصميم ولا أروع ......
أنا من النوع فى السفر ( الا أستيقظ مبكرا ) وبعد صلاة الفجر ، احمل كاميرتى وأذهب فى جولة مشيا على الا قدام فى محيط موقع الفنادق التى أقطنها للا كتشاف ومعرفة الجديد !!
المهم كما قلت خرجت ذات يوم مبكرا فى الصباح الباكر فى جولة راجلة الى حيث منطقة البحر ، وامواجه العاليه ذات الزبد الا بيض تتقاذف بقوة على الرمال الناعمة .. خرجت وكلى أمل برؤية الجديد .....
وكم كانت الا سكندرية رائعة بهواها النقى ومنظرها الساحر فى اكتوبر من عام 2002 ....
فأنهيت جولتى الراجلة وعدت الى حيث الغرفة الحلوة ومن ثم ذهبنا الى حيث أسواق المعمورة وروعة
هدوء ها العجيب .. !!
مقهى الا سكندرية الشهير
حتى دخلنا ذهبنا الى متحف المجواهرات الملكية ، عند ستانلى ( وبما أن محسوبكم طالب أثار وباحث تاريخ ) فقد تعجبت أكثر العجب وأنا فى قلعة قايتباى تلك الشامخة على شواطىء البحر ) عند المرفأ
وأنا أرتقى ألى سطحا المكشوف قبالة البحر بمنظر لن أنساه ماحييت باذن الله ...
وفى القلعة كانت هناك بعض القطع التاريخية الموجودة فى ( الفترينات الخاصة ) مثل الا سلحة القديمة ،
وقطع النقود الخاصة بالجيش الفرنسى ( لنابليون بونابرت ) ، والملا بس العسكرية للا فراد المشبكة
بالفواصل الحديدية التى كنا نراها بالا فلام فقط أو بالرسوم المتحركة !!!
ودخلت حجرات القلعة الصامدة عند منارة الا سكندرية القديمة ، وقد هالنى وأنا أقف على سطوحها بالهواء الطلق أراقب البحر وأعود بالذكرى الى حيث هى الحملة الفرنسية على مصر وحرب ( نابليون بونابرت )
وقد أنفتحت ملفات الذاكرة بمشاهدات تاريخية أتصورها للتو وكأنها الآن !! تبحرت فى أعماق الذاكرة التى
أستمد مادتها من أمهات الكتب .... التاريخية التى قرأتها عند هذه القلعة .. وهذه الحملة الفاشلة على مصر !!
تاريخ يامصر .....
وروعة يالا سكندرية ......
وعندما تخرج من القلعة ، بودك ماتنتهى من أحلا مك وأستيعابك لها ، فهى صفحة مضيئة فى تاريخ
كان ومازال ( يسطع ) كالنجم فى سماء التفوق ......
وما، دخلنا فى طريقنا الى مدينة سموحة حتى مررنا بأسواق رأس التين الشاطئية القديمة والتى تحمل نكهة
الزمان البعيد وأسواق مصر العجيبة ذات النطاق الشعبى المميز ....
وطبعا الا سكندرية تجملت بثوبها الجميل منذ أن تقلد مفاتيح أدارتها محافظها الرائع ( عبد السلام محجوب)
الذى أطلق عليه فيما بعد أهل ألا سكندرية أسم ( عبد السلام محبوب ) !! نظرة لشدة حبهم له ولما قام به
من تغييرات فى البنية التحتية للا سكندرية ......
وبعد أن مررنا بطريقنا الى مطعم قدروة للا سماك والمأكولات البحرية كان هذا المسجد يقف على قارعة الطريق شامخا بمآذنه العالية وقد تعمر بتصميم رائع من الروعة المعمارية .. والتحفة البنائية .
مسجد المرسى أبو العباس
مسجد القائد أبراهيم
ومسجد القائد أبراهيم ذو النكهة القديمة التى تستشعر بها عندما تصلى به !!! وأنطلقنا من بعدها فى شوارع
الا سكندرية من شارع الى شارع عبر أسواقها وأريافها وقطاراتها وسياراتها وزحمتها ومطاعمها المزدحمة بالرواد والسواح من كل مكان ... بشكل عجيب ... !!! وبينما نحن نمشى فى هذه الا زقة الجميلة
لفت نظرى التباين والاختلا ف بين الماضى والجديد فى تلاحم المشاعر عند نقطة واحدة من التواصل فى
البناء المرصوص على شوارع هذه المدينة الرائعة ....
القديم والجديد وتلاحم المشاعر
فرائحة التريخ تكمن هنا ، فى مثل هذه العمارات القديمة والتى تأخذك الى حيث هو الماضى الجميل الذى
قرأت عنه وشاهدته فى تاريخ مصر .. الراقى .
وعند مفرق أشارة الدخول الى العجمى وعند نصب الجندى المجهول فى الا سكندرية ، وقبالة المنشية الكبرى ، يقف هذا الصرح المتلآلآ للجندى المجهول ليشكل منظرا جميلا ورائعا ........
وللريف فى الا سكندرية متعة حقيقية وأنت تقف فى أرجائها الواسعة ، وفسحاتها المخضرة ، وينابيعها
المتاقطرة بصوت أجهزة السحب .... موسيقى مميزة !!! أترككم مع صور الا رياف فى الا سكندرية ...
نكهة مميزة لا تجدها الا هنا
رائع الريف المصرى
أبراج الحمام
الا وتو بيس القديم فى الريف الا سكندرانى
سحر الريف بجماله الطبيعى
وطبعا الا سكندرية تحتاج الى ملفات كثيرة لا حصاء الذكريات فيها ، الا أن الرحلة كانت قصيرة ( يوم ونصف اليوم ) وطبعا كانت رحلتنا لزيارة المعارف قبل عودتنا الى الكويت من القاهرة التى سأتكلم عنها
وعن رحلة ال6 ايام الجميلة التى قضيناها فى ربوع ( العاصمة التى لا تنام ) !!!!
وبأذن الله راح أتكلم عن رحلتى البرية فى جنوب سيناء .......
بارك الله فيكم ...........
برج القاهرة
وهكذا نكون قد وصلنا الى القاهرة ......
والى الملتقى مع اليوميات بالجزء الثالث ( من القاهرة ) !!!
مشكورين ....