- حدث قومي
- طفرة اقتصادية
- نقص الدعاية
تجري الاستعدادت على قدم وساق على جميع المستويات بالنمسا لاستقبال بطولة الأمم الأوربية لكرة القدم "يورو 2008" التي تستضيفها النمسا مناصفة مع سويسرا في الفترة ما بين (7– 29 حزيران/يونيو 2008). ومع اقتراب موعد البطولة، التي لم يتبق على انطلاقها سوى 441 يوما، ساد الأمل داخل أروقة الحكومة النمساوية في تحقيق طفرة اقتصادية للبلاد ترتفع معها معدلات النمو بصورة غير مسبوقة.
حدث قومي
وقال المستشار النمساوي ألفريد غوزنباور، الذي يشغل أيضا منصب وزير الرياضة، في تصريحات صحفية عقب لقاء جمعه في فيينا بوزير الدفاع والرياضة السويسري صمويل شميد: "إن بطولة الأمم الأوربية بالنسبة لنا مشروع قومي وحدث كبير بالنمسا.. ونتوقع أن تحقق البلاد مكاسب اقتصادية كبرى من وراءها بما يصل إلى 350 مليون يورو، كما سترتفع معدلات النمو الاقتصادي بنسبة 0.15 %".
ولفت غوزنباور-المعروف عنه حبه لكرة القدم وتشجيعه لفرق رابيد النمساوي الشهير- إلى أن حكومته لا تنظر إلى ما سيتم إنفاقه لاستضافة البطولة على أنه مدفوعات من الميزانية، بل استثمار على المدى البعيد.
إلا أن جوزنباور رفض تحديد الميزانية التي رصدتها النمسا لاستضافة البطولة، مكتفيا بالقول: "إننا لن ندخر وسعا من أجل إنجاحها".
وأعرب غوزنباور عن ثقته بمدرب المنتخب الوطني النمساوي يوسف هيكرزبرجر، قائلا: "إننا ننتظر منه أن يخرج من الاعبين أفضل ما عندهم".
وتابع: "لن تكون هناك أية مشكلة إذا لم تكمل النمسا مشوار البطولة إلى نهايته، فكل إنجاز يحققه الفريق سيكون مفاجأة إيجابية لنا".
طفرة اقتصادية
وخصصت "صحيفة فينر تسايتونغ" الحكومية الرسمية في عددها الصادر اليوم مقالا لمتابعة الاستعدادت الرسمية للبطولة، ولفتت إلى أهميتها على المستوى العالمي من حيث الاهتمام الإعلامي حيث سيغطيها 7000 صحفي، وسيشاهد وقائعها نحو 8 مليار مشاهد حول العالم، بمعدل 180 مليون مشاهد للمباراة الواحدة، بينما سيتابع المباريات داخل الملاعب نحو 640 ألف مشاهد على مدار البطولة.
وأشارت الصحيفة إلى التوقعات بتحقق طفرة اقتصادية في النمسا وصلت إلى معدلات قياسية، فيما أعرب خبراء الاقتصاد عن ثقتهم بأن منجزات البطولة يمكن أن تستمر إلى مدى بعيد.
نقص الدعاية
ومقابل التوقعات بانتعاشة اقتصادية، أعرب غيرهارد غوتشر مدير تنشيط السياحة في مقاطعة بورغنلاند تصريحات للصحيفة النمساوية عن اعتقاده بعدم وجود دعاية كافية للبطولة، مما ينذر بعدم تحقق المكاسب المرجوة، مشيرا إلى أنه ما من أحد يتحدث عما سيتم عمله في العام الجاري 2007 من أجل تسويق البطولة عالميا، والكل ينتظر حلول عام 2008.
ودافعت كلاوديا إيلرسدورفر مديرة المشروع الدعائي للبطولة قائلة: "إن هناك 250 حملة تسويق ودعاية تشرع بها النمسا في 30 دولة، كما رصدت الدولة ميزانية قدرها 6 ملايين يورو للدعاية، ونتمنى أن ترتفع القيمة اعتمادا على ما ستقدمه المقاطعات النساويبة المختلفة من دعم".
وتعليقا على ذلك قال غوتشر: "إن وزير المالية قد رصد في السابق ميزانية تقدر 12 مليون يورو للدعاية، وتقليص المبلغ إلى النصف من شأنه أن يقلل المنجزات بهذا الشأن إلى النصف أيضا".
وأشار غوتشر إلى أن سويسرا شريك النمسا في البطولة رصدت ميزانية للدعاية بلغت 10 مليون يورو.
ملاعب النمسا
وتستضيف النمسا مباريات البطولة على أربعة ملاعب هي: ستاد فيينا-إرنست هابيل الذي يتسع لنحو 53 ألف متفرج، وسيشهد مباراتي ربع نهائي ومباراة نصف نهائي والمباراة النهائية.
ستاد تيفولي في مدينة إنسبروك، ويشهد أيضا ثلاثة مباريات وتجري التوسعة حاليا ليستوعب 30 ألف متفرج.
ستاد فالس زيتسنهايم في مدينة سالزبورغ ويتسع 18.850 متفرج الآن ويتم توسعته ليستوعب 30.200 متفرج مع البطولة.
ستاد فورترسيه في مدينة كلاغنفورت ويستضيف ثلاث مباريات. وهو تحت الإنشاء منذ يناير 2006 ومن المقرر أن يكون جاهزا في مايو 2007 ليتسع ل30 ألف متفرج ثم يعود بعد البطولة لسعته الأساسية 12 ألف متفرج.