ها قد أتيت من إندونيسيا ( عمة الدنيا ) حاملاً أفراح وأحزان .. أفراح المتعة بالاستمتاع بأجازة طالت ستة وعشرون يوماً .. وأحزان فراق العمة العزيزة.
سأروي لكم الكثير من رحلتي .. بعضها أخبار وبعضها أسرار .. وسأبوح بكل ما حفظته ذاكرتي، راجياً أن أقدم الفائدة لأعضاء المنتدى الذين أكن لهم كل التقدير والاحترام.
كانت رحلة الذهاب للعمة في يوم 13/ سبتمبر، على متن طائرة الخطوط الجوية السعودية، ورغم رداءة الطائرة وقائدها الذي أسكن الرعب قلوب ركابها، تمكنت ولله الحمد ولا أعلم كيف، من تسطير كلمات قصيدة بمناسبة الذهاب للعمة، لست بشاعر، ولكن أتمنى أن تنال القصيدة رضاكم .. أقول فيها:
أتيتُ إليكِ والأفراح تسكنني=أتيتُ إليكِ والأحزان تهجرني
أتيتُ إليكِ حاملاً بقلبي=حباً كبيراً قديماً يغمرني
يا عمة الدنيا يا أجمل بلادٍ=زرتها والحال بها أسعدني
أنتِ ملاذي وقت الشدائدِ=ووقت الهموم حين تحاصرني
سأل الأصحاب ما لك وما لها=مستغربين حبكِ الذي تملكني
فقلت لهم زوروها وستعلموا=كيف جمالها الخلاب أسرني
خضراء الأرضِ غائمةُ السماء=طيورٌ في أرجائها تغني
جبالٌ وأنهارُ جزرٌ وبحارٌ=حسنٌ ما بعده من حسنِ
وشعبٌ مسلمٌ مسالمٌ=لغير الإله لا ينحني
يذهلني بابتسامة التي=تدخلهم قلبي رغماً عني
وها قد أتيتُ إليكِ=فلا تخيبي بكِ ظني
وظميني واسعديني يا عمة الدنيا=فهذا لي غاية التمني
يتبع....