.
صباحكم / مساؤكم
محمل بنسمات الشعر
كان الشعر العربي على موعد مع القدر ..
ينتظر من يأخذ بيده ويبعث فيه روحًا جديدة بعد أن ظل قرونًا عديدة واهن البدن
وشاء الله أن يسخر كوكبة من الشعراء تعيد الروح إلى الشعر العربي وتلبسه أثوابًا زاهية اللون بديعة الشكل والصورة
وكان نجم هذه الكوكبة وأميرها بلا منازع ..

فقد ملأ الدنيا بشعره .. وشغل الناس .. وأشجى القلوب ..
.
.
.
~ أمير الشعراء ....................أحمد شوقي ~
الجزء الأول ...

من مواليد القاهرة في السادس عشر من أكتوبر سنة 1868م لأب تركي وأم يونانية ..
يقول شوقي عن نفسه:

إني
عربي ، تركي ، يوناني ، جركسي ..
أصول أربعة في فروع مجتمعة كلها في مصر
.
.
.

عندما أخذ شوقي ينادي بالحرية والاستقلال وينشد قصائده في حب الوطن لم يتركه الإنجليز وشأنه
وإنما عزموا على نفيه .. فخيروه أي البلاد التي يحب أن يذهب إليها ؟
فاختار إسبانيا (أندلس العرب) سنة 1915م

وهناك أخذ ينظم قصائده في أمجاد العرب ودولتهم البائدة ، وينشر قصائده في حب الوطن ، ويناجيه بقصائد
كلها حب وحنين:
أحبُّك مصر من أعماق قلبي
وحبُّك في صميم القلب نامي
سيجمعُني بك التاريخُ يومًا
إذا ظهر الكرامُ على اللئام
لأجلك رحتُ بالدنيا شقيًّا
أصدُّ الوجهَ والدنيا أمامي
وأنظر جَنَّةً جمعتْ ذِئابًا
فيصرُفُني الإباءُ عن الزحام
وهبتُكِ غير هيَّابٍ يَراعًا
أشدَّ على العدِّو من الحسام

.
.
.
ويقول أيضاً :
وبعد أن صدر العفو عنه وعاد إلى البلاد في شهر فبراير سنة 1919م، تجمع الشباب لاستقبال شوقي فتأثر بذلك
الموقف ، فقال يخاطب وطنه الغالي ، وقد رأى أن عودته إلى أرض الوطن تشبه عودة الشباب بعد المشيب :
ويا وطني لقيتك بعد يأس
كأني قد لقيت بك الشبابا

لم يقف أحمد شوقي مكتوف الأيدي أمام المستعمرين بل أطلق لسانه مشاركًا أبناء وطنه في محنتهم
وقام بدوره الوطني على أكمل وجه .. وأثبت أنه شاعر الوطن المدافع عن حقوقه في وقت الشدة وكان
يريد للأمة العربية والإسلامية الوحدة وعدم التفرق ..

وعاش شوقي حتى نهاية العمر يتغنى بالوطنية والحرية حتى أجمع الشعراء على زعامته في ميدان الشعر فجاءت
الوفود من كل البلاد التي تنطق العربية لتبايع شوقي بإمارة الشعر .. ووقف زميله الشاعر حافظ إبراهيم في حفل
تكريمه يبايعه بزعامته للشعراء بقصيدة يقول فيها :
أمير القوافي قد أتيت مبايعًا
وهذي وفود الشرق قد بايعت معي

وظل شوقي ينشد الشعر إلى أن توفي سنة 1932م بعد أن ترك تراثًا شعريًّا كبيرًا ..
الموقع الرسمي لأمير الشعراء ...
.
.
.
" وإنتظروني مع الجزء الثاني ..... والأخير "