لمن لايعرف المعتمد بن عباد:المعتمد على الله هو محمد بن عباد بن محمد بن إسماعيل اللخمي أبو القاسم (431-11 شوال 488 ه/1040-1095 م)، هو آخر ملوك بني عباد بالأندلس.
ولد في باجة بالأندلس وولي إشبيلية بعد وفاة أبيه سنة 461 ه
وامتلك قرطبة وكثيراً من الأراضي الأندلسية، واتسع سلطانه إلى أن بلغ مدينة مرسية، وصار يقصده العلماء والشعراء والأمراء،
ويقال أنه ما اجتمع في باب أحد من ملوك عصره ما اجتمع في بابه من أعيان الأدب. كان كاتبا وشاعرا بديعا وله ديوان شعر مطبوع. خاض معركة الزلاقة مع يوسف بن تاشفين.
قال ابن خلكان: «وثبت المعتمد في ذلك اليوم ثباتاً عظيماً وأصابه عدة جراحات في وجهه وبدنه وشهد له بالشجاعة»
وأنقذ الأندلس من السقوط بإستدعائه جنود المغرب البواسل (المرابطين) للدفاع عن ماتبقى من
ديار المسلمين في الأندلس ؛ وقد نصحه إبنه ولي عهده الرشيد بأن قدوم المرابطين للأندلس
سيجعلهم يخلعونه بعد أن ينتهوا من الفونسو وقال مقولته الشهيره :" أي بني لا يسمع عني
أبداً أني أعدت الأندلس دار كفر ولا تركتها للنصارى فتقوم علي اللعنه في منابر المسلمين
مثلما قامت على غيري ورعي الجمال عندي خير من حرز الخنازير "
وحدث ماتوقعه إبنه وخلعه المرابطين بعد الإنتصار بالزلاقه ونفوه إلى أغمات في المغرب وسجن حتى
وافته المنيه فقيرا وشردت أسرته .
وفي نهاية يونيو العام الماضي قدر لي أن أذهب لمدينة أشبيليه الأسبانيه اللتي شهدت مجد
المعتمد فكنت قادما من مدريد بالقطار فمنذ دخولي لهذه المدينه لم تفارقني صورته ولا ذكرياته
وقد ساعدني أخي الحبيب الشاب في الحصول على فندق يطل على نهر الوادي الكبير وكانت
إطلالة الغرفه مباشره على النهر فأشغلني التفكير أنه على ضفاف هذا النهر إلتقى محبوبته
إعتماد عندما كانت تغسل الثياب وأحسست أن زخات الماء لازالت تنتظر ثياب إعتماد ولازالت
النسمات اللتي المكان تشتاق لسماع صوت الأذان .
كان كل شي في أشبيليه يذكرني بالمعتمد لأني أعرف أنه عندما نفي كأنها نزعت من صدره
وقدر له أن لايعود ؛ خرجت من الفندق لأزور قصره ومئذنة أشبيليه وقد سلك سائق التاكسي طريقا
كانت كل مبانيه أندلسيه قديمه أحسست أن كل الناس هم الغرباء وأنا إبن البلد لأن هذا الأرث
كله يعنيني ومجد عظيما أضعناه ولو ضاع فهو من صنعنا ماهما حاولت وزارة السياحه الأسبانيه
وبصراحه ماشاهدته من أثار كان مؤلما كيف ضاع .
أترككم مع الصور وأكمل بالقريب إن شاء لله .
متابع معاك للنهاية....