مصر المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
bualaa
28-09-2022 - 09:30 pm
  1. لا تعبر عن ثقافات الشعوب.


خبراء يرون أن التطور التكنولوجي والإعلامي يسهم
في عزل افراد المجتمع عبر وسائل احتفال مستوردة

لا تعبر عن ثقافات الشعوب.

احتفالات الميادين العامة في طريقها للإختفاء في مصرهناك من يقول أن مظاهر الاحتفال بالعيد تغيرت في ‏مصر حيث بدأت تفقد طابعها الشعبي لصالح أشكال جديدة من الاحتفالات فرضها التطور ‏ ‏الذي حول افراد المجتمع الى جزر منعزلة تبتغى المتعة من دون التواصل الذي كانت ‏ ‏توفره الاحتفالات الشعبية.
ويرى علماء الاجتماع هنا أن العديد من مظاهر الاحتفال بالاعياد الدينية التي ‏كانت تأخذ أبعادا شعبية وقومية بدأت في الاختفاء لصالح احتفالات أخرى تكفلت ‏ ‏القيام بها المراكز التجارية أو ما يطلق عليها "المولات" ومدن الملاهي الضخمة ‏ ‏التي لا يستطيع الفقراء دخولها.
ويقول محسن العرقان استاذ الاجتماع أن ‏ ‏التراجع في الاحتفالات الشعبية يعود الى التغيرات الاجتماعية والثقافية التي ‏شهدها المجتمع المصري في الفترة الأخيرة والتى أثرت سلبا على فكرة الاندماج بين ‏ ‏طبقات المجتمع.
وقال أن المجتمع المصري تعرض لما يشبه الغزو الثقافي والاعلامي في الفترة ‏ ‏الأخيرة جعله يتنازل عن جزء مهم من موروثه الثقافي وهذا يفسر اختفاء بعض الطقوس ‏ ‏الاحتفالية التي ميزت هذا الشعب خصوصا في الاعياد الدينية. ‏
‏ ورأى أن اكثر ما يمكن أن يتأثر بالغزو الثقافي هو جزء العادات والتقاليد لشعب ‏‏من الشعوب حيث يحل محلها عادات مستوردة.
ويوضح انه لم يكن من عادة الشعب المصري في الأعياد ‏ ‏الدينية الذهاب الى المنتجعات السياحية أو تمضية العيد فى النوادى الاجتماعية ‏ ‏بدلا من الاحتفالات التي تقام في الشوارع والميادين والحدائق العامة. ‏
وقال أن تبادل المصريين التهانى عبر الرسائل القصيرة على الهواتف ‏ ‏المحمولة أكبر دليل على اختفاء طقس مهم من طقوس الاحتفال بالعيد وهو الطقس الخاص ‏ ‏بتبادل التهاني عبر الزيارات بين الأقارب والجيران والأصدقاء.
وقبل عقود كانت مظاهر الاحتفالات بالاعياد الدينية تبدو واضحة في الشارع ‏ ‏خصوصا في المناطق الشعبية حيث تتبدى ثقافة الشعب المصري في احتفاله بهذه الاعياد ‏ ‏وما يصاحب ذلك من طقوس احتفالية خاصة به. ‏ وتبدأ هذه الاحتفالات من ليلة رؤية هلال العيد والاستعداد لطعام يختلف في ‏مكوناته عن الطعام الذي كان يتم تناوله خلال شهر رمضان وأهم هذه المكونات هي ‏ ‏الاسماك وبعض البقوليات بالاضافة الى قائمة من الحلويات خصوصا الكعك المصنوع على ‏ ‏الطريقة المصرية.
وعندما ترتفع تكبيرات العيد تبدأ المساجد فى الامتلاء بالكبار والصغار وقد ‏ ‏ارتدوا ملابسهم الجديدة وتعطروا وتطيبوا ثم يبدأ فاصل من الزيارات العائلية ‏ ‏السريعة لتبادل التهانى بالعيد وتناول الحلويات والمشروبات الشعبية.
ثم ينطلق الاطفال في الشوارع بعضهم بدراجات زينت بشرائط ملونة والبعض الاخر ‏ ‏يذهب الى أماكن تتجمع فيها بعض الالعاب مثل "المراجيح" هي عبارة عن مدن ملاه ‏ ‏بدائية الا أنها كانت تتميز بوجود "الاراجوز" الذي يمتع الاطفال بحكاياته الشعبية ‏ ‏المثيرة.
وترى عزة كريم الخبيرة بمركز البحوث الاجتماعية والجنائية ‏ ‏أن كثير من مظاهر الاحتفال بالاعياد الدينية تغيرت في مصر بسبب التطور ‏ ‏التكنولوجي والاعلامي الذي أثر على التواصل بين أفراد المجتمع.‏
واضافت ان وجود وسائل ترفيهية جديدة ومتاحة مثل الاطباق اللاقطة ‏ ‏وتفنن الاعلام في ربط الناس الى مقاعدهم في البيوت أثر على شهية الناس في اية ‏ ‏احتفالات جماعية أو الرغبة في التزاور ووصل صلة الرحم بين الأقارب.
وتابعت أن طرق الاحتفال بالاعياد الدينية لدى المصريين تأثرت لأن طبيعة حياة ‏ ‏المجتمع نفسه تغيرت حيث تحول في معظمه الى مجتمع استهلاكي على الطريقة الغربية.
منقول




خصم يصل إلى 25%