بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي وأخواتي عشاق السفر...
مرحباً بكم جميعاً في هذه الرحلة السريعة للأراضي المغربية ...
رحلة كان لابد من عرضها قبل فترة ولكن نظراً لسفري المتكرر...
ولانشغالي بإعداد أكثر من تقرير في نفس الوقت
تأخر بعض الشيء
ولكني آثرت أن أعرضه الآن قبل أن يأتي رمضان المقبل ولم أعرضه بعد
تفضلوا معي وشاركوني التجربة ...
:36_3_11:بسم الله نبدأ
الحقائب جاهزة وحان وقت الرحيل....
لم يخطر ببالي أني قد أقضي هذه الأيام الفضيلة في بلد غير بلدي ومكان غير مكاني...
إلا إن كان في الحرم المكي
لكني لا أنكر بأنها كانت تجربة مثيرة...
وكنت في قرارة نفسي سعيدة بأن الفرصة قد سنحت لي للتعرف على نمط حياة مختلف
وعادات وتقاليد رمضانية مغايرة عما نمارسها في بلادنا الخليجية...
كما لا أنكر خوفي من التقصير في هذه الأيام المباركة ..
فمدة الرحلة كفيلة بأن نصل المغرب خائري القوى
يصعب علينا بعدها استجماع بعضها لأداء صلاة التراويح وقيام الليل...
والنقطة الأخيرة أنها كانت زيارتي الأولى للمغرب...
وكنت متخوفة بعض الشيء بسبب كل النصائح والتحذيرات المتعلقة بالنشالين والسرقة...
والتي لم أجدها صحيحة على الإطلاق...
الشعب في منتهى اللطف ...والبساطة...
الكرم... وحسن الضيافة...
اللباقة ...والطيبة...
شعب مثقف وواعي ومتدين...
أكن له كل التقدير والإحترام...
الرحلة بدأت من مطار أبوظبي وعلى الطيران المعتاد (الإتحاد)
مدة الرحلة كانت 8 ساعات للوصول لمطار كازابلانكا ( الدار البيضاء)
كنت أتصفح مجلة الطائرة وكعادتي أفتح على صفحات خارطة العالم
واتعمق في بلدان ومدن العالم التي زرتها والتي لم أزرها بعد..
واستغربت أن الله قد قدر لي أن أتوجه لنفس المنطقة وأشاهد نفس المحيط مرتين هذه السنة
مرة للبرتغال ومنها لجزر الأزور ....والأخرى للمغرب..
حينها قررت أن رحلتي القادمة للأزور ستكون عن طريق المغرب إن شاء الله..
لكني فوجئت إن الطيران المغربي لا يسير رحلات للبرتغال بالرغم من القرب الجغرافي!!
الرحلة كانت نهارية ..وقد قررنا أنا وزوجي أن نواصل صيامنا لهذا اليوم
بالرغم من المسافة والتعب والجهد المبذول....
منظر للبحر الأحمر وقناة السويس من الجو
شعرت وكأننا نسابق الشمس هل تسبقنا ياترى أم نسبقها ؟؟
بدأنا الهبوط التدريجي...
وأذان المغرب لم يحن بعد...
مدة صيامنا كانت أطول من المعتاد بما يقارب الأربع ساعات..
تخللها التعب والعطش والجوع ..
ولكننا لم نستطع أن نقطع صيامنا أبداً بالرغم من كل ذلك....
وصلنا مطار كازابلانكا...
الحمد لله وصلنا بالسلامة...وتوجهنا لختم الجوازات..
كان الترحيب ملفت والجميع كانوا سعداء بأننا عرب ومسلمون..
فالغالبية العظمى من السياح في شهر رمضان كانوا من الأجانب...
بعدها توجهنا للتفتيش...
وبصراحة لم أكن أعلم أن هناك تشديد لهذا الحد في مطارات المغرب...
وبالرغم من أننا زوجين وقادمين من دول عربية ..
إلا أننا لم نستثنى من التفتيش..
إلا بعدما فتح الموظف حقيبة ملابسي...وأول ماشاهده هو سجادة الصلاة
حينها قال: خلاص خلاص...
وعدينا الفحص بنجاح ...
خرجنا وكان بانتظارنا شخص من قبل الشركة التي ستقلنا للفندق...
انتظرنا قليلاً لحين وصول السيارة..
واستمتعت بجو المدينة الرائع
الوقت : 7:30
مساءاً
درجة الحرارة : 17 درجة مئوية...
الجو لطيف جداً والنسائم باردة ولطيفة...
وابتدأت مسيرتنا للوصول للفندق
وفضلت استخدام كلمة مسيرة..
لأني شعرت أن الدرب لن ينتهي...كان مظلماً ...وكنت متعبة. وبصراحة جائعة
فلم نفطر إلا على قليل من الماء...
فكأن الصيام امتد لنصف ساعة أخرى..
يتبع......
بالرغم من أن السائق ومرافقه شابين في مقتبل العمر...
إلا أنهما يتمتعان بثقافة عالية..
فقد كانا يستمعان لمحطة إخبارية مغربية وكانا يتناقشان عن الأخبار ونقاشاتهم تدل على ثقافة ووعي ملحوظين...
وأخيراً خرجنا من الظلمات إلى النور...
وبدأت تظهر لنا مصابيح شوارع المدينة..وأخذنا نتعمق في طرقاتها...
وأخذت ألتفت هنا وهناك أرقب الناس وحركتهم الدأوبة في شواع الدار البيضاء.....
إلى أن وصلنا الفندق...
فندق حياة ريجنسي..
موقع لا يعلى عليه ....وإطلالة أكثر من رائعة....
هذه بعض الصور للفندق...
بالرغم من انه قديم بعض الشيء إلا أنه نظيف والخدمة فيه ممتازة
وهذا ماكان متوقع فالفندق 5 نجوم...
كنت أتضور جوعاً..كان لابد لنا أن نصلي وننطلق لمطعم الفندق بأسرع وقت ممكن....
دخلت الحمام
فلم أجد المرحاض أعزكم الله... :unsure:
خ
أخذنا أنا وزوجي نبحث باستغراب..
هل هذا النظام المتبع في دورات المياه في المغرب؟؟؟؟!!!!!!
حينها تذكر زوجي انه رأى باباً صغيراً عند مدخل الغرفة الرئيسي
اتضح لنا بعدها أن الحمام عبارة عن جزئين..معزولين...وبعيدين نسبياُ عن بعضهما
هي فكرة جيدة لها حسناتها من جهة ولها سيئاتها من جهة أخرى..
بعد الصلاة نزلنا نكتشف مطاعم الفندق...
واخترنا المطعم المتخصص بالأكلات المغربية
كانت هناك فرقة موسيقية مغربية...
وبصراحة لا أحب أبداُ حضور هذا النوع من الحفلات والأغاني وبالأخص في رمضان.
ولكنه كان شر لابد منه...
بعدها انضمت للفرقة مغنية مغربية ..لا أنكر صوتها العذب الجميل..
ووصلت أطباقنا وحاولت إكمال وجبتي بسرعة...
فشعور الذنب بأنني استمع للموسيقى في رمضان...لازمني طوال فترة تناولي الطعام..
الحمد لله كانت وجبة دسمة عوضتنا عن الفطور والسحور...
وأدمنت على الزيتون المغربي...لذيذ
كما أعجبني طاجن الدجاج مع الزيتون ...
بعض الصور من المطعم...
وهذا المنظر من نافذة الغرفة في صباح اليوم التالي...
لم أستطع زيارة الأسواق فالوقت كان ضيق جداُ
وزياراتنا للأماكن كانت سريعة وخاطفة...
الآن سأنتقل بكم لرحلتي لمراكش الحمراء وهناك كانت تجربتي الرمضانية الحقيقية والممتعة....
هذه بعض الصور التي التقطتها على عجل لمسجد الحسن الثاني أثناء توجهنا للمطار...
وصول أفواج السياح....
يتبع......