- السؤال
- الجواب
- سؤال
- الجواب
- الجواب
- الجواب
- الجواب
- السؤال
الدكتور سعد الدين العثماني: نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي هو من يجيب عن كل الاسئلة......
السؤال
أخي سعد الدين العثماني.. في السابق وبالضبط في صيف 1994، في أحداث مراكش، كنا قد قلنا إن هذا عنف من خارج الحدود، لكن الآن وقع بأيد مغربية حاقدة، واستهدف أكثر ما استهدف استقرار المغرب وهناءه، ألا ترى أن توقيت هده العمليات، خاصة أن المغرب يجتاز ظروفا حساسة جاءت خصيصا لزعزعة المسار الديموقراطي في المغرب؟
وهل هناك تداعيات على مستوى الحريات العامة لهده الأحداث؟ وإلى أي حد بإمكان المغرب احتواء وتجاوز هده الظرفية؟
الإجابة
هذه الأحداث أتت أيضا من خارج حدود المغرب، والأخبار الأولى تتحدث عن يمني وسعودي وجزائري، وهناك أيضا بعض المغاربة.
لكن الواضح أن سياق الأحداث سياق خارجي لا داخلي، سياق يدخل من جملة الأحداث التي شهدتها دول عديدة في مختلف قارات العالم الخمسة.
وأؤكد أنها لن تؤثر كثيرا على المسار الديمقراطي ببلادنا لأنه مسار ناتج عن اختيار وعن إرادة.
سؤال
هل ممكن نطلع من حضرتك على قراءة حزب العدالة والتنمية للتفجيرات من حيث خصوصية المغرب وخصوصية التوقيت؟
الجواب
هناك العديد من الدول في العالم شهدت أعمال إجرامية مماثلة، وليس المغرب وحده، فلذلك ما يمكن الحديث عن خصوصية مغربية أدت إليها، وإلا فإنها "خصوصية" تشترك فيها مع فرنسا وإنجلترا والسعودية والأردن وإندونيسيا وباكستان وتونس واليمن وغيرها كثير.
وبالتالي فليست هناك خصوصية. لكن أريد أن أقول بأن انفتاح المغرب وكون حدوده مفتوحة وحرية الحركة داخله على عكس الأنظمة الشمولية ربما تكون سهلت هذه الأعمال الإجرامية
سؤال
هل يعتقد أستاذنا أن هذه الحوادث هي من تدبير المخابرات الأمريكية؟
جواب
ليست هناك أدلة على علاقة معينة للمخابرات الأمريكية بهذه الأحداث. وكون أن انتحاريين هم الذين كانوا سببها يستبعد هذا التفسير.
على كل حال فإن التحقيقات وكشف أسماء وجنسيات وحياة المتسببين هي التي يمكن أن تبين علاقاتهم الحقيقية ومن يقف وراء ما قاموا به.
سؤال
إلى الأستاذ سعد الدين العثماني.. ما مدى تأثير هذه التفجيرات على مستوى الأمن بالمغرب وعلى حزب العدالة و التنمية بالنظر إلى مرجعيته الإسلامية؟ وبالنظر إلى أن هذه التفجيرات قد نسبت إلى تنظيم القاعدة حسب ما جاء في موقع الجزيرة.
الجواب
المغرب عموما يشهد استقرارا سياسيا، ويعرف أمنا داخليا معتبرا، وتأتي هذه التفجيرات لتشوش على هذا الأمن، لكن من غير الراجح أن تؤثر هذه الأحداث على المدى المتوسط والبعيد على الأمن العام وعلى استقرار البلاد.
لقد توافقت مجموع القوى السياسية والمجتمعية ببلادنا لبناء ديمقراطية تتطور تدريجيا وتوفير شروط بناء دولة الحق والقانون وذلك في توافق مع جلالة الملك الذي برهنت الأحداث عن إرادته الصادقة في المضي في الإصلاحات إلى الأمام. لذلك فإن النهج الديمقراطي وتوسيع الحريات العامة في المغرب أضحى مكتسبا قارا لا يمكن الرجوع عنه.
وحزب العدالة والتنمية جزء من المشهد السياسي المغربي ينطبق عليه ما ينطبق على الأحزاب السياسية الأخرى وهو يعتز بمرجعيته الإسلامية التي يشترك فيها مع أحزاب وهيئات عديدة. وهذا لن يضره في شيء بالعكس هو يشكل بذلك عنصر توازن واستقرار.
سؤال
في تقديراتكم ما هي الانعكاسات المحتملة للأحداث التي وقعت في البيضاء ليلة الجمعة الماضية على الاقتصاد المغربي، خاصة القطاع السياحي إحدى القطاعات التي يراهن عليها البلد في تحقيق تنمية مستديمة؟
الجواب
من الطبيعي أن تؤثر الأحداث الإجرامية الأخيرة على القطاع السياحي وعلى قطاعات اقتصادية أخرى.
لكن من السابق لأوانه معرفة هل ستكون هذه التأثيرات كبيرة وقوية أم ستكون محدودة؟ وهذا مرتبط بكيفية تعامل الإعلام الداخلي والخارجي معها وطريقة عرضها على الرأي العام العالمي، وقدرة المغرب على تجاوز سلبياتها وتأثيراتها النفسية.
ويمكن أن يكون لهذه الأحداث تأثير أيضا على الاستثمارات على حسب المعايير التي ذكرتها.
سؤال
ما هو تأثير التفجيرات الأخيرة على السياحة المغربية؟ وهل تعتقد أن دولا منافسة للمغرب سياحيا وراء هده الأحداث؟
الجواب
من الطبيعي أن تؤثر التفجيرات الأخيرة على السياحة المغربية، لكني أظن -إن لم يكن هناك تضخيم وتشويه إعلامي داخلي وخارجي- أن تكون هذه التأثيرات محدودة من حيث حجمها ومن حيث مدتها الزمنية؛ وذلك بسبب الوضع السياسي العام المستقر الذي يشهده المغرب وبسبب التطور المعتبر للمسار الديمقراطي وللحريات العامة به.
أما نسبة هذه التفجيرات إلى دولة أخرى منافسة للمغرب سياحيا فهذا غير وارد حاليا؛ لأنه ليس هناك أي قرينة أو دليل في هذا الاتجاه.
السؤال
سيدي تتحدث في إجابتك على السؤال الأول أن المغرب يشهد استقراراً سياسيًّا.. لا أعلم أي نوع من الاستقرار السياسي يمكن أن يكون بعيداً عن شريعة الله، وفي ظل ملكية مغتصبة للحكم لا تحكم بشرع الله.
والتساؤل الثاني هو حول التفجيرات وإن كنت لا أؤيدها بشكل كامل ولكن إذا كان أحد هذه الأهداف يحمل اسم إسرائيل فكيف يمكن أن يكون ذلك عملا إجراميا؟
سيدي أعتقد أن مثل هذه الأعمال وما سبقها في سبتمبر وقريبا في السعودية أحق لها هي أن تدين العالم قبل أن يدينها العالم وشكراً.
الجواب
ليس هناك أي هدف في المغرب يحمل اسم إسرائيل، ولكن الأماكن التي استهدفتها التفجيرات هي عبارة عن مقبرة يهودية قديمة وناديا للطائفة اليهودية بالمغرب والذين قتلوا فيهما مغاربة مسلمون لا علاقة لهم بالكيان الصهيوني.
والمغرب لعلمك أيها الأخ الكريم دولة مستقرة الشعب المغربي بها ومختلف قواه السياسية بما فيها الإسلامية متشبث بالنظام الملكي ولا غضاضة في ذلك بل هي نقطة قوة.
وتطبيق الإسلام هدف تشترك فيه كثير من المغاربة، وهذا مجال نضال سياسي يحقق بعض النجاحات التي تحتاج إلى صبر وطول نفس وإقناع.
فلا إكراه في الدين ولا إكراه في تطبيق أحكامه، بل هو حوار وتقديم دليل وإقناع ومن عجز عن ذلك فلا يلومن إلا نفسه لا غيره.
السؤال
هل تخفيف في الأمن في السنوات القليلة الماضية، وثقة المتزايدة بأن المغرب بلد آمن كانت مسئولة أيضا بما وقع بالتفجيرات في الدار البيضاء. وشكرا
الجواب
أعتقد فعلا أن انفتاح المغرب الخارجي كان له دور معين في المساعدة على هذه التفجيرات.
لكن لم يكن من المتوقع بالنظر لوضعية المغرب الداخلية وتطورات السياسية الإيجابية التي شهدها أن نشهد هذه المأساة.
وكان هناك -عن حق- ثقة في استقرار البلاد وأمنها، وربما بولغ فيه حتى بقي المجال لمثل هذه الجماعات لتقوم بهذه الأعمال الإجرامية.
السؤال
ما هي آخر التطورات بعد الفعل الإرهابي الذي أصاب بلادنا البارحة، وما هو موقف حزبكم؟ وهل ستنظم مسيرات شعبية لإدانة هذا الفعل الإجرامي، ألا ترون أن السلطة المغربية أساءت التعامل مع جماعات متطرفة في المغرب بحيث سمحت لها بالبقاء ك الهجرة والتكفير وغيرهم من الذين يكفرون حتى الذي يصلي بالبنطلون.
هل هذه الجريمة لها علاقة بقضية الخلية النائمة والتي كانت أقرب إلى مجاملة للأمريكان أم أن تكهنات السلطة كانت في محلها؟
ألا يخشى أن تقابل السلطة هذه الجريمة بتضييق الخناق على كل ما هو إسلامي كما حدث في مصر؟
السؤال طويل لكن أرجوك أن تجيب عليه كاملا، وإنا لله و إنا إليه راجعون، ورحم الله شهداء البارحة.
الجواب
هناك في المغرب إدانة كاملة من قبل جميع القوى السياسية والشعبية لهذه الأعمال الإرهابية -انظر الرابط:
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2003-05/17/article11.shtml - وحزب العدالة والتنمية قد أدانها أيضا بقوة وطالب بمعاقبة مرتكبيها.
الأشكال التعبيرية عن هذا الموقف سيكون بطرق مختلفة بما فيها الوقفات الاحتجاجية الشعبية. لا أظن أن جماعات مغربية أيا كانت لها علاقة بالتفجيرات بل المدبرون الحقيقيون لها غير مغاربة. ومن المستبعد أن تقابل هذه الجريمة بأي تضييق للخناق على الدعوة الإسلامية وعلى أبنائها.
على كل حال فإن المغرب قد شهد عبر تاريخه الحديث كثيرا من المحن، لكن تجاوزها بصلابة ولم تؤثر في مسار حياته.
منقول