- أشكال غريبة ...
للعزاب فقط !!!
حدث هذا في صباح يوم الأحد 13/8/1431ه ...
استيقظت من فراشي فزعا ... أطلت التأمل فيما حولي ... رميت الدثار وقمت لأجد خطاي مثقلة ... اتجهت إلى غرفة الجلوس ورميت جسدا منهكا على الأريكة ...
جسد مرهق ... ذهن شارد ... مر نظري على أشياء مبعثرة من حولي ... بقايا حفلة ... حقيبة سفر ... علب هدايا ... ياه ما هذا الحلم الذي كنت فيه ... أسندت رأسا على الأريكة وأغمضت عيناي وأخذت أتأمل خيوط هذا الحلم الغريب.
جنان ....
وأنهار ....
فقر ...
رفاهية ...
طقوس ...
شلالات ...
شواطئ ...
أشكال غريبة ...
قطع حبل تفكيري ... أم محمد وقد دخلت مرحبة بي وفي العادة لا يبدأ يومنا بترحيب حار كهذا ... انتبهت وتأملتها بنظرات ذهول ... لم أجب! ... قالت: باسم الله عليك ... لا يكونون سحروك الهنود ... كنا نبغى ناخذ علومك بس شفناك جاي من السفر مرهق خليناك تنام ... وبابتسامة وبخفة قالت فرحة: بأجهز لك الفطور وآخذ علومك قبل ما يصحون الأولاد ... ثم خرجت من الغرفة!
لكنها تركتني أتأمل كلامها ... هنود ... سحر ... سفر ... علومك ...
آآآآآه عرفت الآن ... وانتبهت من ذهولي ... وبدأت أعيش الواقع ... عدت ليلة البارحة من رحلة إلى الهند ... عشت فيها مع بعض الرفاق ثلاثة عشر يوما من عالم الحلم والخيال ...
استنشقنا سويا مع الأبقار عبير أشجار الشاي في مونار ....
وأمام هيبة الماء المتدفق يحتبس الكلام ...
وكم كانت حاجاتنا إلى طفايات الحريق على وجبات الطعام ...
عرفنا في رحلتنا كيف يركب الفيل على الفيل ...
وكيف تركب الفيلة في الدباب (الريتشة) ...
وكم حاولنا جاهدين أن ننتزع أنفسنا من حياة الرفاهية إلى أن نعيش مع الناس ...
كانت رحلة للتأمل ...
والاسترخاء ...
والضحك ...
والاستكشاف ...
سكنا في منتجعات من أسمنت ...
وأخرى من الحجر ...
وثالثة من الخشب ...
في هذه اللحظات تطل أم محمد برأسها وهي تقول ... أقول ناصر ... صليت الفجر !!!!!!
نهضت فزعا: أعوذ بالله من الشيطان ... لا والله ... اتجهت إلى الوضوء ... وأنا عاقد العزم على كتابة موضوع لملمت عنوانه من مفردات تاج الرأس وأخت الشيوخ ... وسميته ...
ببساطة ... هذه وصفة السحر الحلال ... رحلة كيرلا 2010م
(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )
الحمدالله على السلامه الجبل الاخضر