- أسماك هلامية تتكاثر خلال الصيف
- جدة: أمل قبضايا
أسماك هلامية تتكاثر خلال الصيف
جدة: أمل قبضايا
أوضح خبير بالهيئة الإقليمية بمياه البحر الأحمر، الدكتور ضرار حسن نصر، أن هذا الصيف تكثر فيه ما يسمى بالأسماك الهلامية، التي يتعارف عليها ب (قنديل البحر)، الذي يظهر على سطح البحر الأحمر بأحجام وألوان مختلفة مما يؤثر تكاثره على هواة السباحة في فصل الصيف وإقبال المصطافين على البحر.
وتحدث ضرار ل «الشرق الأوسط»، عن قنديل البحر قائلا: «الاسم العلمي لهذا المخلوق هو (الأسماك الهلامية) أو قنديل البحر وهو مخلوق هلامي خال من العظام وضعيف ويتغذى على الخلايا النباتية والحيوانية التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة رغم أنها منتشرة على سطح البحر». ويتابع: «يعمل هذا الكائن على إفراز مادة شفافة تصيب الخلايا النباتية وبالتالي يستطيع أن يتغذى عليها، وهي في أغلب الأوقات غير سامة، لكنه يستخدمها للدفاع عن نفسه، كما يظهر قنديل البحر على سطح البحر الأحمر بفضل الرياح والتحركات الهوائية التي تقوم بنقله من مكان إلى آخر، إلى جانب حركة الأمواج السريعة التي تتسبب في زيادة أعداده وظهوره قريبا من الشاطئ».
ويشير الدكتور ضرار إلى أن هذا الحيوان البحري ليس عدوانيا ولا يهاجم الإنسان، إلا أن المادة الشفافة التي يقوم بإفرازها «تكون مركزة جدا فلا تستطيع أن تذوب في ماء البحر، إنما تظل ظاهرة على سطحه مما تتسبب في إضرار الجلد والعين لمن يسبحون بقربها».
دكتور جمال هاشم، استشاري الأمراض الجلدية بأحد مستشفيات جدة الخاصة، يجد أن ملح البحر له مفعول تنظيفي هائل إلى جانب أثره المرطب للجلد، ويقول: «يفيد كثيرا في تدليك الجسم، كما أن الاستحمام بمياه البحر يؤدي إلى استعادة بشرة الجلد لحيويتها وسلامتها، بالاضافة إلى أنه يعمل على إزالة قشور الجلد وتنشيط مسامه والحد من المتاعب الجلدية كحب الشباب والتهاب الثنايا والاحمرار، وهو يحافظ على نعومة الجلد ووقايته وشفائه من القرح والاكزيما».
ويتابع الدكتور هاشم حديثه قائلا: «هناك اتجاه إلى الاستفادة من المنتجات البحرية واستخدامها في أشكال عديدة، مثل الصابون والكريم والمراهم باعتبارها ناجحة في تجميل البشرة واحتفاظها على نضارتها وحيويتها».
وبشأن قنديل البحر يقول الدكتور جمال: «إنه يُخرج مادة لاذعة تضر بالبشرة وتصيبها بحساسية على الجلد، وقد تصل الى درجة الحروق الجلدية، لذلك من الضروري الابتعاد عن الاستحمام بالبحر أثناء فترة وجود هذا الكائن، لأن فترة العلاج تأخذ وقتا طويلا، خاصة في منطقة البطن والصدر، اللتين تعدان من المناطق الحساسة في الجلد».
ومن الناحية النفسية، فإن الدكتور مجدي عبد الدايم، استشاري العلاج النفسي، يوضح أن الأبحاث العلمية الحديثة أثبتت أهمية الاستحمام في البحر للتخلص من الاجهاد والاكتئاب والأرق والتوتر العصبي الزائد، خاصة الموجات الصوتية المختلفة التي تحدثها المخلوقات العديدة والمتنوعة مما يعيش داخل البحر، وحركة المياه المستمرة تمثل سيمفونية موسيقية طبيعية رائعة لها أثرها العلاجي النفسي الفعال.
ويقول: «الاستحمام داخل البحر يعرض الجسم لضغط يختلف باختلاف العمق، فالعمق العادي له أثر إيجابي في تنشيط الدورة الدموية وتخفيف التصلب والتشنج العضلي وهذه الاستجابة ناتجة عن توفر العوامل الثلاثة من ضغط وحرارة وأملاح في مياه البحر».
وأكد عبد الدايم أن الجلوس على شاطئ البحر ومتابعة منظره وحركة أمواجه تؤثر على تحسين الحالة النفسية، ويقول: «يساعد ذلك على الشفاء من الأمراض العضوية بسبب العلاقة الوثيقة بين الحالة النفسية ومناعة الجسم للأمراض المختلفة».
الله يعطيك العافية على المعلومات الجميلة والمفيدة .
لك تحياتي .