الرحال الأزرق
11-08-2022 - 03:10 am
أحسست بنشوة وأنا أدخل إلى عمارتنا والتي فيها شقتي التي أسكنها ...
شممت رائحة ذكرتني بالشام ..
تنهدت يالله ..
ما أحلى ليالي الشام ..
برفقة صاحبنا أبي عزت ...وهو يحدثني عن مغامراته القديمة في حمص .. وكيف أنه يذهب في الصباح الباكر ليجلب لبيته السمك الطازج من صيادي البحر .. ولا يعود إلا بعد الظهر .. وكل يوم بيومه ..
رحلة شاقة يعقبها لذة ...
قصص وقصص .. ونوادر وطرائف ...
المهم ..
تذكرت أن هذه الرائحة وإن كانت جميلة إلا أنها قبيحة !!!!!!
كيف
باختصار إنها رائحة الأرقيلة ..
أظن أن جارنا _ هداه الله - انسطل أو خرم كما يقال وضبط له راس أرجيلة برائحة الفراولة ... يا سلام !!!!!!!!
ونكهات التفاح والجح الجرو ................الخ إغراء ما بعده إغراء ..
ألا تعلمون أن مضرة الأرقيلة أكثر من الدخان كما حدثني أحد الأطباء ..
والعجيب أنني قابلت إحدهم وهي يشرب الأرقيلة .. وقلت أتدخن .. قالت أعوذ بالله ...!!!!
حقيقة .. ما يعكر صفو المطاعم أو حتى الطرقات هي رائحة الشيشة أو الأركيلة ... والأدهى من ذلك إذا صاحبها صوت نانسي أو اليسا ..
لا تملك إلا أن تمسك قلبي لكي لا ينفطر ..
عجيب أنت أيها الحب ...
ظاهرة سماع الغناء .. وخصوصاً بصوت النساء .. فتنة وأي فتنة ...
أذكر أنني في احدى رحلاتي مع قروب إلى كسب .. ان المسجل في الباص لا يكاد يتوقف .. فمن شريط إلى شريط ..
حتى حفظت جميع الأغنيات ..
لكن ألا تعلمون ماذا حصل بقلبي ...
كاد أن ينفطر ...
تذكرت بعدها قول من قال أن الأنغام الموسيقية تخلخل تركيب الجسم .. بل وتفرق أجزاءه .. بحيث لا تعود إلى أماكنها فيحصل بعد السماع ضيقة وهم ...
ما أجمل الحب ...
لكن الحب العفيف ..
الحب الذي يبقى ..
لا أنسى قصة الدكتور عماد زكي في الحب في قصته دموع على سفوح المجد .. يقارن فيها بين الحبين .. بقصة وقعت في احدى الجامعات الأردنية ..
الخلاصة أن ظاهرة شرب الأرقيلة في الشام والمنتشرة شيء مؤسف ..
وكذلك سماع الأغاني والتي تدعو إلى أمور لا تحمد عقباها شيء لا يرضي الله ..
عزمت بعدها في سفراتي أن أجلب معي بعض الأشرطة الجميلة من قراءات للقرآن بأصوات جميلة ..
أو أناشيد تدعو إلى مكارم الأخلاق ومعالي الأمور وما أكثرها ..
أترككم إلى الحلقة القادمة ..