لم تكن عائلة مروان محظوظة ، فلم يطرق الحظ بابهم يوما ً ، ومع هذا استطاع مروان أن يسعد زوجته ندى و ابنته روزا بدخله المحدود ، أما زوجته التي لقبتها أخواتها ب (قليلة الحظ) بعد زواجها من صديق الدراسة مروان ، لم تكن تهتم وتعبأ بما يثيرونه تجاهها من سخريات و بلبلة فارغة ، فعائلة ندى عائلة ثرية جداً ،أبوها هو أثرى أثرياء المدينة ،وعلى الرغم من كثرة ماله و جاهه لم تشغله الدنيا عن أمور دينه فقد كان زاهدا و متواضعا ومحباً للخير .
عندما تقدم مروان لطلب يد ندى من أبيها، استنكر جميع سكان المدينة و كثرت الأقاويل حول ندى و بدأ سيناريو القصص المفبركة بين سكان المدينة ، فلا مجال للمقارنة بين عائلة ندى وعائلة مروان، التي تصنف من فقراء المدينة .
ففرق المستوى كان اكبر سبب لإشاعة تلك القصص والأقوايل وقد زاد الأمر سوءً ، موافقة ندى على ذلك الزواج و تمسكها برأيها .
تدخلت نساء المدينة للحديث مع جلال عن هذا الزواج الذي يرونه غير لائق بمقام العائلة ، فقد كانت حجتهم في تدخلاتهم البائسة، ان ندى يتيمة الأم و لم تجد من يوجهها و ينصحها، و قرارها هذا قرارا متسرعا قد تندم عليه لاحقا .
تحدث جلال مع ابنته ندى حول الامور التي قد تؤثر على هذا الزواج مستقبلا ، الا ان ندى تحدثت مع والدها عن أسباب تمسكها برأيها حول هذا الزواج ، فلم يبدي والدها اي معارضة، خاصة أن مروان رجل معروف بشهامته و خلقه الطيب.
تمت الموافقه على الزواج ، فعرض والد ندى على خطيبها مروان السكن في إحدى قصوره الجديدة كهدية زواجهما ، فشكره الا أنه لم يقبل هذه الهدية ، لقناعته انه هو المسؤول عن تكوين حياته و أسرته وأن أسرته لن تقوم على عطاء الآخرين .
تم الزواج في غضون شهور ، بعدها تلقى مروان عرض للعمل في احد المدن الاوروبية و انتقل برفقة زوجته ندى للعيش هناك .
فهل طرق الحظ بابهم ؟؟
انتظروا مزيدا من الصور و الاحداث في الأجزاء القادمة
نحن متابعين معك القصة المصورة