القاهرة المسافرون العرب
أكتشف العالم بين يديك
المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة.
artravelers.com ..
-
- الدول العربية
- مصر
- القاهرة
- مياه وشمس سفاجا تعالجان الصدفية والروماتيزم
دمـعـ غيـوم ـة
23-10-2022 - 10:54 pm
الباحثون يحاولون البحث عن تفسيرات لفاعلية المنطقة ومكوناتها البيئة في علاج امراض مستعصية.
أنهت دراسات علمية موسعة حيرة الأطباء والمرضى حول سبب فاعلية الاقامة لأيام معدودة في منطقة سفاجا الواقعة على البحر الاحمر في علاج أمراض الروماتويد والروماتيزم والصدفية الجلدية.
ودفعت النسبة العالية للشفاء من هذه الامراض منظمة الصدفية العالمية (ان.بي.اف) الى ادراج منطقة سفاجا الواقعة جنوبي مصر وعلى بعد 600 كلم من القاهرة في الدليل العلمي لها كأنسب الأماكن العالمية للاستشفاء البيئى من مرض الصدفية الجلدية.
وتعد سفاجا من أهم المنتجعات السياحية على البحر الأحمر ويقصدها كل عام مئات السياح الأجانب والعرب والمصريين لممارسة هوايات الغطس أو القيام برحلات السفاري ولكن شهرتها الأكثر بدأت قبل عشرة أعوام عندما لوحظ شفاء بعض النزلاء ممن يشكون أعراض الأمراض الجلدية المذكورة.
واثر ذلك تم دراسة هذه الظاهرة الصحية بأسلوب ومنهج علمي وتأصيل أسبابها طبيا وعلميا حيث تم الاتصال بوزارة البحث العلمي التي أسندت للمركز القومي للبحوث بحث هذه الظاهرة الصحية غير العادية على عدة مراحل.
وكان ابرز نتائج المرحلة الأولى ملاحظة الندرة الشديدة لحدوث الروماتويد المفصلي المزمن بالمنطقة حيث أن نسبة الاصابة 0.014 بالمائة بينما النسبة العالمية تبلع واحد بالمائة اضافة الى أن الصدفية الجلدية بالمنطقة بلغت نسبتها 0.008 بالمائة بالمقارنة بالنسبة العالمية التي تتراوح بين واحد الى ثلاثة بالمائة.
أما المرحلة الثانية فتم اختيار مجموعتين من المرضى المصابين بمرض الروماتويد المفصلي المزمن أو الصدفية الجلدية وبعد تقييم حالتهم أرسلوا الى سفاجا للاستشفاء لمدة 4 أسابيع وأظهرت النتائج تحسنا ملحوظا في 84 بالمائة من الحالات وبلغ حد الاستشفاء 14 بالمائة وبالمتابعة استمر التحسن الى 46 بالمائة من الحالات بعد مرور فترة ستة أشهر اضافة الى استمرار انخفاض تركيز معامل الروماتويد بدرجة كبيرة في 36 بالمائة من الحالات.
أما مرضى الصدفية الجلدية وعددهم 80 مريضا كانت النتيجة بعد أربعة أسابيع ومتابعة 12 أسبوع من انتهاء العلاج هي تحسن ممتاز فى 90 بالمائة من المرضى وهي انجاز كبير بالمقارنة بالعلاج بالأدوية.
وحول منطقة سفاجا والعوامل الطبيعية التي تجعلها أنسب مكان في العالم لعلاج الصدفية يقول الخبير السياحي طارق أدهم "أن منطقة سفاجا محاطة بالجبال المرتفعة من جميع النواحي الأمر الذي يجعلها كحائط طبيعي ضد الرياح والعواصف."
وتابع القول "وبالتالي فان جو المنطقة نقى تماما من الشوائب العالقة التي من شأنها تشتيت الأشعة فوق البنفسجية وامتصاص جزء آخر منها وعليه فان عدم وجود الشوائب ينتج عنه كمية هائلة من الأشعة فوق البنفسجية التي هي أساس علاج مرض الصدفية".
وأوضح أن الشاطئ في تلك المنطقة على هيئة خليج وبالتالي فان المياه تكون هادئة تماما ولا توجد أي أمواج فتعمل كالمرآة العاكسة لعكس الأشعة فوق البنفسجية الى سطح الأرض.
وأشار الى أن المياه بالمنطقة ملوحتها عالية جدا وتصل نسبتها الى 35 بالمائة عن باقي البحار نظرا لكثافة الشعب المرجانية مما يجعل كثافة المياه عالية وبالتالي من يسبح يطفو بسهولة اضافة الى قلة قوة الجاذبية الأرضية مما يؤدي الى تحسن ملموس في نشاط الدورة الدموية التي تصل الى الجلد وفى نفس الوقت يحدث توازن بين كمية الملح داخل جسم الانسان وخارجه مما يكون له أكبر الأثر في سرعة الشفاء.
أما رئيس المركز القومي للبحوث وأستاذ الأمراض الجلدية الدكتور هاني الناظر الذي رعى الاكتشاف منذ أوائل التسعينات فيقول لكونا أن مشكلة مريض الصدفية مشكلتان في آن واحد الأولى هي المرض والثانية الأدوية التي يتناولها.
وأوضح أنه بالنسبة للمرض فهناك الألم والمظهر التشويهي الذي يصيب الجلد وأما الأدوية فقد أثبتت التجارب أنها تؤثر سلبا على عمل الكبد والجهاز المناعي بالاضافة لتأثيره الملموس على الجلد الذي يصيبه الضمور.
وذكر أنه قد ثبت بأن منطقة سفاجا تحتوي رمالها ذات اللون الأسود وبعد تحليلها أن بها ثلاث مواد مشعة بنسب غير ضارة وهي اليورانيوم والثوريوم والبوتاسيوم اضافة الى وجود نسب عالية من الأملاح والمعادن قد تشمل كل العناصر الطبيعية المعروفة مع ارتفاع كمية أملاح الذهب وتستعمل في علاج الروماتويد.
وأشار الى أن الرمال السوداء تفيد في علاج الالتهابات المفصلية العادية والحادة والتورم والارتشاح (مياه المفاصل) وعقد الجلد خاصة عند الكوعين وفى علاج الالتهابات الجلدية المصاحبة لهذا المرض.
أما اللواء عمر راسم الخبير السياحي ومساعد العضو المنتدب لاحدى القرى السياحية التي يوجد بها أحد مراكز الاستشفاء البيئي فيؤكد أن سطوع الشمس الدافئة بمنطقة سفاجا خلال فصل وشهور العام عامل أساسي في العلاج على العكس من منطقة البحر الميت حيث تغيب الشمس خلال فصلى الخريف والشتاء.
وقال أنه نتيجة لطبيعة منطقة البحر الميت وانخفاضها عن سطح البحر 400 مترا نجد أنه يتم منع المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والكلى والكبد والدرن والنزيف وبعض الأمراض الخبيثة وأمراض تصلب الشرايين والضغط العالي والصرع والأشخاص الذين يعانون أمراضا عصبية من الذهاب والعلاج في المنطقة - البحر الميت - لما لها من آثار ضارة عليهم.
وأشار الى أن منطقة سفاجا على العكس تماما من البحر الميت حيث لا يتم منع تواجد مثل هؤلاء المرضى ولا ضرر عليهم من التواجد.
وأكد اللواء عمار راسم نقطة في غاية الأهمية أثبتتها الأبحاث التي أجريت في المنطقة وهي أن نسبة مادة البرومين موجودة وبمعدلات عالية في مياه البحر الميت وتسبب حساسية بالجلد تظهر على هيئة بقع حمراء وحكة وتقرحات وتقيحات شديدة.
وقال أن مادة الرومين نسبها لا تذكر في سفاجا وبالتالي تعطي ميزة للعلاج حيث لا خوف من حدوث حساسية بالجلد من تلك المادة.
وفي هذا الاطار أكد الدكتور الناظر أن النجاح العالمي لأسلوب الاستشفاء البيئي أدى لاعتراف المنظمات الدولية والعالمية المهتمة بالصحة مثل منظمة الصحة العالمية والهيئات الطبية الأوروبية وشركات التأمين الصحي الأوروبي لارسالهم للعلاج في سفاجا بدلا من الذهاب الى البحر الميت للفارق الكبير في نتيجة العلاج. (كونا)
ميدل ايست اونلاين
سفاجا (مصر) - من رشيد الشمري الخبر
منقول من
http://www.alshafai.com/ar/modules.php?name=News&file=article&sid=114