إخواني الكرام ...
السلام عليكم جميعا ..
يعلم الجميع أن أغلب البعثات التي على درجة الماجستير كانت تشترط أن لا يكون الشخص موظفا ..
وتشترط شرطا آخر أن تكون درجات الشخص جيد جدا ..
ومن المعلوم المؤكد أن من يحصل على مثل هذه الدرجة من خريجي الجامعات هم ما نسبته 40% كحد أقصى ..
بينما أغلب المتخرجين هم ممن نسبته ( جيد وأقل ..) ممن لم يتم تشريحهم في برنامج الوزارة ..
وطبعا نعرف أن أغلب من هم على مستوى جيدجدأوأكثر .. قد حصل على وظفية .. وهذا بنسبة 90% أو 95% ..
وسيكون حرمان الموظف من البعثة بمثابة إلغاء البرنامج الخاص بالماجستير والدكتوراه ..
لأن أغلب المتقدمين هم من الموظفين ..
ولذلك كحل وسط للوزارة .. حتى يتم البرنامج ..
وحتى يتحقق الهدف المنشود من البرنامج .. لابد أن توجد حل وسط ..لايضر بمصلحة الطلاب ..ويحقق الهدف الذي من أجله تعمل الوزارة .. والحل كالتالي :
1. أن تضع مرحلة تسمى الترشيح النهائي ..
وهي التي تكون بعد تدقيق الشهادات ..بحيث يضمن الشخص أنه مقبول وموفر له كل شيء ..
ثم تكون المرحلة الثانية :
2. مرحلة القبول النهائي ..
وهي أن يتم إعتماد أوراق الشخص بعد أن يستكمل ما تبقى من شروط وهو شرط التخلي عن الوظفية ..
وأطلب صراحة أن تتعامل الوزارة مع الطلاب بالشكل التالي :
أولا : إما أن تضمن لهم وظائف بعد عودتهم ..
" وهذا قد يكون من الصعوبة بمكان "
ثانيا : أن تطلب منهم توفير إجازة دراسية كما هو عليه نظام الخدمة المدنية .. بحيث تصدر الوزارة للطالب نموذج قبول في برنامج دراسي .. ويراجع به الوزارة التي يتبعها .
لأنه في الحقيقة الوظائف اليوم أصبحت عزيزة ، ومن الصعوبة أن يفرط الإنسان في وظيفته .. على مستقبل لا يعلم عنه شيئا ..
السؤال هنا : هل سيتضرر أحد من إجازة الموظف إجازة دراسية ..
طبعا : لأ .. بل بالعكس سيستفيد الكثير .
لأن الوظيفة حتما سيأتي من يطلبها .. من جيوش العاطلين في البلد .. ( وهذه حقيقة ) .
ويجب التفريق بين الوظائف .. فبعض الوظائف قد لا يتوفر فيها البديل ..
وهذه التي لا يتوفر فيها بديل ممكن الوزارة تستثنيها ..
أما التي يتوفر فيها بديل ..بل الآلاف من البدلاء .. فيكون الأمر فيها مفتوحا ..
وإذا كانت الوزارة مصرة على أن المبتعث يشترط أن يكون غير موظف .. فلتترك له الفرصة أن يستقيل بعد أن تؤكد له الترشيح النهائي ..
لكن قبل ذلك تريده أن يترك الوظيفة دون أن يضمن البعثة .. فهذه مشكلة ..لا تخدم الطالب نهائيا .
وأخير ..
أرجو من إخواني في الوزارة .. أن يكونو أكثر وعيا ..
وأن يدرسو الموضوع جيدا .. ورحمة الله واسعة والخير كثير ..
والأهم هو مصلحة الجميع ..
راجيا من الله التوفيق .. وهو الهادي إلى سواء السبيل .