الطائرالجريح
14-12-2022 - 01:32 pm
السلام عليكم أيها الأحباب الكرام
إليكم هذه القصيدة الجديدة , و هي آخر ما كتبته في الإخوانيات , و التي
أمازح بها أحبابي الكرام , و ذلك إثر موقف حدث , أو تقرير حضر , فأرد
ببعض الأبيات مسلما و مادحا , ثم معرجا على بعض الذكريات ..
فإليكم هذه القصيدة الجديدة , مع الحبيب خبيرنا المبدع , العمدة جاكا
و التي عنونتها بالعنوان التالي :
شدو عاشق
جاكا رسمت لدهشتي الأبعادا ... و قدحت من سحر البيان زنادا
و أسرتني لما فتحت مع السرى ... مدنا و قدت خيالك الوقادا
و جلبت في حسن البيان لقاريء ... صورا تجلي أنهرا و وهادا
و أثرت آهات البعاد و مدمع الشاكي جرى و به شدا و أعادا
و وضعت نبضا في سطور مسافر ... لم يدر ماذا قد دهاه فمادا
و به تراقصت الربى من شوقها ... لمغرد و به أثرت جمادا
و به تخلى صامت عن صمته ... و هو الذي لم يحمل الأحقادا
بحر من الأشواق هاج بقلبه ... فإذا به حاد يريد معادا
العاشق المشتاق عاش بحيرة ... و بصدره دق الشقا أوتادا
و الأهل لا يدرون سر بلائه ... و هناك من يأتونه عوادا
و هناك من يقتات بؤس جنونه ... فترى بما يغشى الفتى أنكادا
رفقا به يا من ملكتم أمره ... و لتوقفوا العذال و الحسادا
و اكفوه من صاغ الحلول لدفنه ... لؤما و غيرة قاعد و عنادا
إني نثرت خواطري بمحابري ... و إذا المدى لا يستسيغ مدادا
و إذا أنا لما استثير فؤادي اللاهي سعيت لأكسر الأصفادا
و بدأت في إطفاء بعض لواهب ... و سهرت شوقا ما طعمت رقادا
و مع القصيد بعثت شوق محلق ... متلهف صاغ السطور و نادى
و بنيت أحلامي على شط المنى ... حتى رأيت بما بنيت بلادا
و شدوت أغنيتي بلحن آسر ... و بداخلي قلب رعى الإنشادا
و بنيت جسرا من مشاعر راحل ... و جمعت أحلاما تثور فرادى
و شددت رحلا للروابي مسرجا ... في رحلة عبر الدروب جوادا
و سعدت أن العشق صال بخيله ... متبخترا فجعلته منقادا
و هتفت أني للأحبة قادم ... و رسمت من شوقي لها الميعادا
و رقصت مسرورا لوصل بعيدة ... تخفي ببعدي حسرة و سهادا
و هي التي سحرت ببسمتها و كم ... عرضت لصاد قدها الميادا
فإذا به يرنو لعذب كلامها ... و بها يهيم و يزرع الأعيادا
أرهقت خيلي كي أكون بأرضها ... و قمعت من لام المحب و زادا
لكنني لم أسع إذ أرهقتها ... إلا لأرفع في الديار عمادا
لأكون ظهرا نازلا بمطارها ... فيمن أتى لجنانها أعدادا
يا عمدتي جاكا مساؤك طيب ... و مساء من لم أرض عنه بعادا
خذ من فؤادي ما اعتراه و كن له ... في قلب آسرة الورى أورادا
الطائر الجريح
أحمدالمتوكل بن علي النعمي
جازان - حرجة ضمد
8- 12 - 1434
قد قلت لك يا ابا الحسين سابقاً ما مات من خلف ... واقول اليوم ان الشعر هبه الله وان من البيان لسحرا ورحم الله رجلا انت من نسله كم كان شاعرا فحلا وخلف من بعده من يخلفه كخير خلف
اما ما جدت به علينا هنا فهو اكبر من ان ارد عليه ولو ببيت شعر فلست الشاعر الذي يجاري هذا البيان ولا الكاتب الذي يستطيع ان يرد عليه بسطر واحد
حسبي ان موضوع فقر كامل الدسم قد اخرج لنا هذه القصيده من قلب ابا الحسين ويكفي ذاك الموضوع فخرا ان فعل
اختم ردي عادة باهداء الود للمهدي اليه الرد من قلب اخيه الصغير ابا خالد
اما هنا
فلا ختام يوافق المقال سواء عبارة من ثلاث كلمات تقوم في مقام الختام
شاعر الارخبيل وكفي