أكتشف العالم بين يديك
المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة.
artravelers.com ..
مرحباً بكم إخوتي الأعزاء ..... في دار الرحالة العرب .. وكوكبة سفراء العرب .. ثلاثمائة وخمس عشرة صورة ... تم رفعها وتحميلها ... لتحلق معكم عبر أرجاء مملكتنا الحبيبة والرحيبة .. وفي الجزء الغربي والغربي الجنوبي منها .. سيحتوي هذا التقرير بمشيئة الله ... عدة مناطق وأماكن ... منها ما هو مجهول نسبياً... وكثيرٌ منها معلوم .. سبعة أيام خضنا فيها السهل والوعر ... بدأنها من فجر يوم الجمعة الموافق 17 / 2 / 1432 هجري وأنهيناها في ليلة الجمعة من يوم الخميس الموافق 23 / 2 / 1432 ه سأكون معكم بتفاصيل مُملة ... ومعلومات مُلمه ...وحكايا ومواقف وأسطر ستكون مأوى للباحثين عن شيء منها ..
مسار الرحلة :
انطلقنا من مدينة تمير ... وعشنا أجواء جميلة وسحب عالية.. أنستنا طول الطريق .. لنرتاح في أرض الدوادمي عبر الطريق القديم ... لننطلق إلى ظلم .. حيث الطريق السريع ومنه إلى الطائف .. ثم الرحاب الطاهرة مكة المكرمة .. والتي قضينا أولى الليالي بها .. ثم أصبحنا على ما بين مكة وجدة من أرض خضراء .. لنمسي في جنوب جدة وبالتحديد سوق الميناء .. لنختار ليلتنا الثانية بالقرب من الشعيبة .. لنصبح على الليث ونبتهج بخضار أرضها ... ثم نحلق عالياً إلى قلوة وبالتحديد جبل شدا .. ثم يحل بنا المساء في المخواة لنبيت بعد خروجنا من المظيلف ليلتنا الثالثة ... أصبحنا يوم الاثنين على كورنيش القنفذة .. ريثما ينتهي صاحبنا من مهمته التي جاء لأجلها .. لنضحي في جنوب القنفذة بخمسة عشر كيلاً .. ثم نتغدى في المطاعم الشعبية القديمة في عمق لنبيت نصف ليلتنا الرابعة في الحريضة ليقعدنا البعوض ويجبرنا على اكمال نومتنا الرابعة في حزوم بيش .. لنفطر الصباح في شاطئ بيش الذهبي ثم نغدو ظهراً في جازان ونمسي بها حتى أتى موعد النوم الليلة الخامسة واخترنا لها أبو عريش ثم نصبح الصباح على العين الحارة في العارضة ثم نحلق ونرتفع فوق هام السحاب في فيفا لنهبط للدائر ثم نحلق ثم نهبط في العين الحارة في بني مالك لنستحم بها ثم نخرج لنقيل الظهر في صدع الموهد وعلى صوت خرير ماءه ثم نجوب الوادي المزفلت والصحراوي ونباري سلك الحدود السعودية اليمنية ونسلك وادي حمر الكبير لنخرج إلى الربوعة ثم ظهران الجنوب فإلى سراة عبيدة ومنها إلى أحد رفيدة لنبيت ليلة سادسة ثلجية في أحضان شعيب قريب لأحد رفيدة لنفطر في منتزها العقاله ثم نخرج إلى الخميس ونمسك طريق الجنوب ونقف في الوادي وتحت أشجار الأثل المرتفعة وفوق كثبانه الممطورة لنتزود من الغداء ونمشي بعدها وقد مررنا بديار السليل والأفلاج وحوطة بني تميم التي أدينا فيها صلاتي المغرب والعشاء وواصلنا حتى دخلنا الرياض ومنها إلى منطلق رحلتنا مدينة تمير بحمد الله وسلامته .. ما سبق كان الموجز العام للرحلة ومسيرة الرحلة ... أما التفاصيل المصورة والمعلومات المعبرة فإليكم هي :
* البداية لكل بداية .. التزود بما نحتاجه في مسيرتنا السفرية من مركز الصياد في مدينة تمير ..
* حيث اشترينا جميع حاجيتنا منه ..
* وما نحتاجه في سفر طويل كهذا .. من ناموسيات ..
* وشنط رحلات ..
* أضف إلى ذلك تفصيل ماليس بجاهز ..
* وتجهيز محتويات الاتصالات ..
* وما يلزمنا من اكسسورات ..
* ولوازم رحلات ..
* وبعض الكتيبات التي تقطع عناء السفر ..
* إضافة إلى ما نحتاجه من سكاكين مميزة .. كالرماية وخوجه ..
* وكذلك كشافات ألمانية .. قد نحتاجها في الطريق ..
* والأهم ألا ننسى أجهزة تحديد المواقع ( النوفا )
* ودِباب الغاز ..
*وكذلك مكعبات اشعال النار ..
* عندما أنهينا البداية .. استعنا بالله عز وجل وعليه توكلنا ... وانطلقنا فجر يوم الجمعة في جو غائم ممطر .. عبر طريق مختصر قديم يبدأ من مدن سدير ومنها إلى شقراء ومنها إلى الدوادمي التي فضلنا شرب شاي الضحى فيها ..
* واصلنا المسير ... مروراً بمدن جميلة كعفيف حتى وصلنا إلى ظلم .. التقاطع الذي يصل بالطريق القديم إلى الطريق السريع .. الطريق السابق لا يتجاوز من الكيلومترات الستمائية من بدايته من تمير وصولاً إلى تقاطع ظلم .. نزلنا مع السريع واتجهنا إلى الطائف التي استقرينا بها فترة الظهيرة لتناول الغداء ولبس الحرام من الميقات .. وقد تم شراء الاحرام ..
* واتجهنا للاستحمام .. في مياه دافئة ... الله يعز الحكومة ...
* وأجواء لم تكن ببرودة أجواء مدينتي وعروس الربيع تمير ... فتم الاحرام ..
* ومررنا بمباسط الطائف والواقعة بقرب عقبة كرى ..
* القرود ... دائماً تتواجد في هذه الزاوية .. وللأسف لم يخصص موقفاً خاصاً لاطعامها ومشاهدتها ..
* عقبة كرى .. والتي تحولت إلى سهلاً .. بفضل الله ثم بفضل حكومتنا الرشيدة .. فشقت الطرق وأنارت الخطوط ..
* وحمت الطريق بخرسانات اسمنتية .. بعد أن جعلت الطريق مزدوجة .. فاللهم لك الحمد ..
* طريق الحجاج قديماً .. وسير القوافل عبر هذه الطرق ..
* جبال الطائف المُطله وقد اخضرت وزانت ...
* سلسلة عتيدة .. أذاب عتادها إرادة من أراد خدمة ضيوف الرحمن وعقد العزم على ذلك...
** في ثنايا الطريق ... أمَر أميرُنا .. بأن نأخذ جولة في المشاعر المقدسة .. ونرى العمل في وقت خلو المشاعر من الازدحام ..
* فرأينا المخيمات باقية...
* فكان عملاً كبيرا .. كما هو في الجمرات ...
* ومستحقاً للاشادة ...
* مهبط للطائرات الهلكوبترية ..
* عدة طوابق .. لفك الاختناقات في موسم الحج ..
* منظر عام لجزء من المخيمات .. وقد توشحت بياضها .. ويبدو في الجبل طريقة جمع السيول ..
* واقترح علينا قائد مركبتنا .. بزيارة جبل .. مليء بحيوان الوبر .. كان يعرفه أيام جلوسه في المشاعر .. فسبحان من حمى ذلك الحيوان بلا حماية بشرية .. وإنما حماية شرعية ..
* بعد ذلك وقبل سقوط الشمس ... اتجهنا نحو المسجد الحرام ...
* مروراً بأحياء مكة ... التي تذكرك بمكة ..!!!
* المباني الشاهقة ..
* وكما ترون برج الساعة .. ظاهرة في أغلب الصور المكية ..
* بحثنا عن مأوى يأوينا لأول ليلة من ليالي رحلتنا الميمونة ..
* فتنقلنا من مكان إلى مكان ..
* نريد القرب أكثر وأكثر من المسجد ..
* فاخترنا هذا الفندق القريب .. غير أنه ليس مطل على الحرم ..
* ثم سعينا في إعداد فنجالاً من القهوة المغربية .. في انتظار خفة الزحام ..
* وقبيل آذان العشاء .. اتجهنا إلى المسجد بعد أن توضينا ..
* وأدينا صلاة العشاء مع جموع المصلين ..
* قلوب مطمئنة .. تتلهف لذكر المولى عز وجل .. في أعظم بقعة .. على هذه البسيطة ..
* المطاف خفيف .. فقد وافق وقتنا اختبارات نهائية ..
* فقضينا السبعة أشواط خلال ربع ساعة ..
* وانتقلنا إلى المسعى .. فبدأنا بالصفا .. حيث كنا مع العربات في الذهاب ..
* ومع الراجلين في طريق العودة من المروة ..
* بعد الانتهاء من السعي خرجنا...ولكن لا أثر للحلاقين .. في موقعهم .. فعُدنا إلى الحرم مرة أخرى ..
* وتعمدت العودة من الدور الثاني .. لمشاهدة المعتمرين ..
* والاطلاع على الخفة الخفيفة في الدور الثاني ..
* و تم التقاط صور عظيمة .. للكعبة المشرفة .. التي نتجه لها في اليوم أكثر من خمس مرات ..
* وللاطلاع على حجم وقف الملك عبدالعزيز .. والمتمثل في برج الساعة .. بينما ساعة شركة مكة لم نعد نستطيع رؤيتها كما في السابق .!!!
* الوجبة المفضلة .. وتدسيم الشوارب .. بعد أداء العمرة .. البيك ..
* وما شاء الله تبارك الله ... ازدحام دائم ..
* ونظافة مقبولة .. في منطقة يقل وجود الأكل النظيف بها .. !!
* وجبات ساخنة .. بجوارها مشروبات باردة .. ( هذا من فضل ربي ) فاللهم لك الحمد ..
* عدنا للمبيت .. وقد دُهشنا مساء البارحة من عمل جديد وكبير بجوار الحرم المكي ..
* فلم يأتي الضحى إلا ونحن فيه ..
* توسعة جديدة .. تضاف لخدمة الحرمين الشريفين ..
* أتدرون ماذا يفعلون .. وعن ماذا يبحثون .؟؟
* قائد الدركتل في مركبته .. ينظف المكان بينما مجهولين يضايقونه بمناشيرهم ومقصاتهم ويعرضون أنفسهم للخطر باندساسهم تحت هذه الآلة الحديدية .. للبحث عن ماذا ...؟؟
* تحمسٌ كبير من قِبلهم للبحث والحفر .. وتحمسٌ أقل من قِبلكم لتعرفون مالأمر .. بينما الأمن غاب عن هذا الموقع .. وسيحظر عندما يقع الفأس على الرأس ..
* ها قد ظفر ... بصيدته .. وأبتعد عن الموقع مقتنعاً بما رزقه الله من كيابل ونحاس .. فسبحان مقسم الأرزاق...
* نعود للعمل الكبير ..
* وفق الله القائمين على هذا العمل .. وجزى الله من أمر به خير الجزاء .. وجعل ذلك في ميزان حسناته ..
* بدأت دقائق ساعتنا تنتهي من بقائنا في مكة .. فودعناها ..
* وقبل توديعها .. ممرنا بنقطة بيع مياه زمزم في مشروع الملك عبدالله لسقيا زمزم في كدي .. واشترينا عبوة مخصصة 10 لتر بخمسة ريالات .. شريطة ألا يتجاوز الشخص أربع حبات .. كما هو واضح في عددهن في هذه الصورة ..
** أخذنا نصيبنا وانطلقنا عبر طريق مكة جدة السريع .. ومنه تزودنا باحتياجاتنا لوجبة الغداء ... وخرجنا من أحد المخارج المؤدية إلى الليث لننعم بأراضي خضراء .. تغيرت معها معالم الأرض ..
*تذكرني هذه اللقطة .. بتلاع في شعيب الشوكي .. عند بداية ربيعه ..!!
* تم البحث عن موقع لعقد مؤتمر الغداء فيه ..
* ونظراً لحضور الشمس تارة وغيابها تارة .. لزم علينا اختيار موقعاً ظليل..
* لقيت لي وقت أصور لكم مادون على عبوات زمزم ..
*ومن الخلف ..
* اخترنا ذبيحتنا .. المباركة .. من دجاج فرنسي قد أظنته الثلاجات والفريزرات حتى وضعناها مفطحين ..!
* كنا قبل أن نقف .. قد جمعنا محصولاً طيباً من أعواد السمر اليابسة والمنتشرة بين موقع وآخر .. ففضلنا تجربتها في هذا المؤتمر ..
* تحمير المفاطيح .. على جميرات سمر ..
* سمو .. الله يحييكم ..
* بعد أداء وجبة الغداء .. اتجهنا إلى الكورنيش الجنوبي بجدة ..
* واخترنا موقعاً مشرفاً .. اتخذه رجال الحدود مكاناً لهم ..
* أكملنا على بعض عويدات السمر .. لتجتمع مع منظر البحر .. والإبريق الأسود ..
* بعد شاهي العصر اتجهنا إلى سوق الميناء وأخذنا به جولة ..
* وكان سوقاً جميلاً تتوفر به جميع الاحتياجات ..
* ووين اللي يشيل بس .. أسعار مخفضة ..
* جميع الأشياء التي تختص بالمنزل ومن في المنزل ..!!
* أدوات مكتبية ... الظاهر والله العالم ... أنها راحت مع السيل الأخير .. الله يعوض عليهم !!
* أخذنا مانريد .. وكان ذلك السوق آخر عهدنا بجدة .. خرجنا جنوباً إلى الشعيبة .. وفوق تربتها الرملية الدمثه .. أخذنا ليلتنا الثانية من الرحلة .. ومع بزوغ الفجر .. كانت المعاميل جاهزة .. من ربعاً شقردية ..
* ثم اخترنا فطوراً جديداً .. قدمته مقترحاً لهم فوافقوا عليه على مضض .. مع شرط وجود البديل ...!!
* مررنا بعدة قرى ومدن .. نعُسُ فيها الربيع ونسأل عنه يمنة ويسرة ..
* وصلنا محافظة اللِيث .. وأخذنا جولة سريعة في هذه المدينة الجميلة ..
* وخرجنا منها .. لنتفاجأ بحادث وقع للتو .. حمانا الله وإياكم .. وحمداً لله على سلامة من فيه ..
* وصلنا منطقة ربيعية خضراء .. بعد خروجنا من الليث ..
* فرضت هذه المنطقة نفسها .. وأجبرتنا على إعداد وشرب شاي الضحى ..
* وأكل بعض الأعشاب الخضراء ..
* الشاهد في الأمر .. أن الربيع هناك لا يحمل تلك الرائحة القوية وإنما هادئة كثيرا ... ومما لاحظنا أن الربيع أشبه بربيع الصياهد ولم نرى ربيع روض ..
* أيضاً مما شدنا كثيراً وجود البعول والتي تنتظر المطر .. سقاها الله ماتنتظر ..
* وما شدنا أكثر .. ومع كثرة انتشار البعول .. زراعة ( الحبحب / البطيخ / الجح )
* خرجنا بعد شاي الضحى واتجهنا جنوباً .. وشدتنا هذه الغابة من أشجار البرسوبس .. " لو فيها خير ما طلعت "
* وصلنا مدينة يقال لها الشاقة .. ومنها خرجنا شرقاً با تجاه سلسلة الجبال .. وقبلها توقفنا هنا .. في هذا الربيع .. وما شاء الله تبارك الله .. البقر شبعت ضحىً فربضت .. فاللهم لك الحمد ..
* ما أسعدك أيها الصغير لخروجك في هذا الوقت .. وكان الله في عونك أيام الغُبرة ..!!
* مناطق واسعة يقال خبوت .. وهذا خبت القوعاء ..
* أجواء جميلة صاحبت هذا الخبت .. فزاد من حلاوة الموقع فبحثنا على مكان مطل ..
* وأعددنا غداءنا .. في منطقة مشرفة ورفيعة ..
* جاورنا فيها الوعر .. وكنا في السهل ..
* فأخذت جولة .. لأبحث عن كنز يقال له الجراد .. فسلمت هذه نفسها لتصويرها فقط ..
* مخيمات بدأت تنشر في هذه المنطقة الخضراء الدافئة ..!!
* منطقة شاسعة .. سقى لها الله الحيا ..
* أعواد السمر .. تعود .. لتُجهز وجبتنا لهذا اليوم ..
* كنا قد أنهينا الطريق المزفلت .. ولم ينتهي الطريق من عبور السيارات القديمة والقوية التي تصعد للقمة أكثر وأكثر...
* توقفنا في هذه الدعب المسترمل لنشرب شاي العصر .. في منتصف هذا الجبل ...
* مواقع خضراء يحتضنها هذا الجبل .. بين فينة وأخرى تقابلك..
* نزلنا من الجبل واتجهنا إلى المخواة .. ومنها إلى المظيلف .. وإن كان قد فاتنا الكثير من منطقة ناوان .. ولكن الوقت لم يسمح لنا بذلك فتوقفنا ليلتنا الثالثة بعد خروجنا من المظيلف ..
* بعد أن أخذنا فنجال القهوة الفجرية .. وأصبحنا في أرض رملية توجهنا إلى القنفذة ..
* وكانت بالفعل رائعة بشواطئها الفسيحة .. وخورها الذي اشتهرت به ..
* كان الوقت يوافق اختبارات .. فوجدنا الطلاب يقرأون ويستعدون ..
* اخترنا مكاناً مناسباً .. لاعداد وجبة إفطار ..
* وقد انتقينا لحمة تيس لباني .. ترعرعت في كنف هذا الربيع .. وشبعت من أوراقه اليافعة ..
* وكان يجاورنا .. بعض الطيور النورسية .. التي تلتقط فتات عظامنا ..
* جمعنا من أعواد السمر المتواجدة يميناً وشمالا .. ما يصلح به الشاي ..
* النحّال الاثيوبي .. خبرة 15 سنة في هذه المنطقة .. متنقلاً باحثاً عن الأزهار الزاكية .. استمتعنا كثيراً بجلوسه .. حيث صاحبت سواليفه الكثير من الحكايا والخبرات ..
* هذه العناق .. وجدناها نائمة تحت ظل سمره .. فلما قامت ضيعت القطيع فاتجهت صوب هذه الناقة .. لتشكي إليها مشكلتها .. وبالفعل تم حل المشكلة ..
* مراتع جميلة ... توافدت عليها القطعان من الابل والماعز والبقر..
* انتهينا من حكاية الربيع .. واتجهنا جنوب القنفذة بمائة كيلو ... حيث كانت مدينة عمق ..ويقع على طريقها العام .. المطعم الشعبي ..
*وفيه طاهيات مجيدات ..
* سنأخذكم في جولة متفرقة من هذا الموقع المميز .. قبل تقديم الطلب ...
* يختص هذا الموقع بغرف مستقلة مخصصة للعوائل .. وتقع خلف سلسلة المطاعم ..
* كُل مطعم .. له عدد من الغرف الشعبية .. والتي بنيت من السعف .. وعموم الغرف مساحتها 4*4 .. وقليل ما يتجاوز هذه المساحة ..
* أما قسم الرجال .. فيتميز بشعبيته الجارفة ... حيث الكراسي الخشبية القديمة .. ومدات الحصير اليابسة .. ويعتبر المجلس مفتوحاً على بعض ... كلاً ينزوي في زاوية .. وينتظر طلبه ... أحد نماذج الغرف العائلية .. في الصورة التالية ..
* نعود .. لنبدأ الاعداد .. ونرى ماذا في المطعم ... فبعد شراء السمك الطازج من الصف الأمامي .. والذي يبيعه الرجال .. انتقلنا بسمكنا تجاه مطعم حزيمة وهي من ضمن عدة طاهيات.. وتفاجأنا بوجود سيّاح وعوائل قدمت من أبها وجازان والقنفذة وغيرها .. فقد تم توسعة وزيادة التنانير لمواجهة الطلب..
* ثم يتم احضار الحطب ..
* ثم يبدأ الأمر بإشعال أعواد صغيرة ..
* وعلى حسب الطلب .. يتم تجهيز التنور ..
* ريثما تجهز الجميرات ... يتم تبهير السميكات ..
* وهنا الطاهية .. حزيمة ... توجه عمالها الأربعة لتقديم وتنظيم العمل ..
* المطعم .. وكلاً في عمله ..
* ثم يتم .. تنطيل السمك .. على الجمر ... بدون أيّة عوازل ..
* وكذلك العيش .. والخميرة .. تصفصف على جدار التنور .. كلاً حسب طلبه .
* ثم يتم احضار الغطاء الذي أصابته عوامل التعرية ... تصحبه فوطة .. صابها ... ما صابها من آثار الزمن..!!
* يتم إغلاق التنور بهذه القدر الذي أصبح غطاء .. ولفه بفوطة جديدة .. بعد طلبنا بذلك ..!!
* وبعد وقتٍ قصير .. تم الكشف عن الطعام .. فكان يستحق هذا الانتظار ..
* إخراج السمك المقمر.. وتنظيفه من الجمر . وقشع العيش والخميرة من الجدار ..
* وهناك طلبات جانبية حارة تقدم ..كمصقعة الخضار وكذلك شوربة خاصة بالحلبة ..!!
* ولأجل الحفاظ والاقتصاد في الماء .. يوضع الزاد فوق السماط ..!!
** لم ننسى من جاورنا أيضاً من إكرامه .. فقد صاحبتنا هذه المرة عدداً من القطط اعتادت الكرم ممن يحضر ..!! وبالنسبة للسفن أب اشتريناه من المحطة المجاورة .. وللأسف لم نجد خبزاً مفرودا ...
* بعد وجبة لذيذة .. في الطعم .. كريهة في جانب النظافة .. توجه للجهة المقابلة للقرية الشعبية .. حيث كان البحر ..
* ويتميز بوفرة الأشجار فيها ... وجمال منظرها ..
* أما الطيور .. فقد تغطي الأفق الآخر من كثرتها ..
* هذه الشجرة .. احتضنتها مياه البحر من كل جانب .. وتذكرني بروضة نورة بتمير إذا امتلأت بالسيول ..
* وصلنا مدينة البرك .. ويبدو أنهم على موعد مع مهرجان ربيعي هذه الأيام..
* وهنا المرسى وسيارات الدينا .. خاضت للمرسى ..!!
* مستشفى القحمة .. مررناه على عجل ..!!
* رغم اجتياح البحر للملعب .. إلا أنهم ظلوا صامدين .. الاختبارات وما تسوي ..!!
* غابات كثيفة من أشجار الشورى على ما أعتقد .. ملأت المكان ..
* لوحة ربيعية .. مررنا بها على عجل ..
* نصف الليلة الرابعة .. كانت من نصيب مدينة الحريضة .. إلا أن النامس لم يسمح لنا بالبقاء أطول .. فقمنا وتعدينا الشقيق واتجهنا نحو حزوم بيش .. لنكمل ليلتنا الرابعة ..
* وفي الصباح اتجهنا إلى شاطيئ بيش الذهبي كما رأيناه في اللافتات .. لنجهز وجبة فطورية خفيفة ..
* للأسف .. لم يكن ذهبي بذلك المعنى .. فلم يضاهي بجماله سواحل قيال ومقنا ..!!
* كنا هنا .. ولعل ما ترونه شاهداً على عدم أحقيته بمسمى الذهب ..!!
* عدنا من جديد للطريق العام ..حيث واصلنا المشوار من صبيا ..
* ووصلنا لمدينة جازان .. وقد مرت عليها سحابة عابرة .. أفاضت علينا رائحة جازان الزكية ..
* اتجهنا على الفور .. نحو المكتب الذي لم يتطور مع عالم التقنية .. لنظفر بحجز مسبق بسيارتنا لفرسان .. وللأسف فقد كان أقرب تأكيد للحجز بعد أربعة أيام .. !! وبعد سؤال الموظف هل من وسيلة أخرى للحجز المبكر .. فذكر أنه لايوجد إلا من خلف هذا الشباك ..
* اختل برنامجنا من الذهاب إلى فرسان فذهبنا إلى البحر ..
* وكان الجو عليلاً بقرب البحر فأخذنا لنا ساعة استحمام داخل الأمواج العاتية .
* رجعنا للمدينة مرة أخرى لنتزود بالغداء ومحتوياته .. مع مرورنا واستغرابنا من الحرص على زراعة الشورى والحفاظ عليها ..!!
* شدتني هذه القطة وهي تحتضن طفليها فأردت لها أن تخرج لعالم الانترنت ..
* أخذنا جولة في المدينة التي تتغير يوماً بعد يوم .. وتزادن مع مرور الزمن ..
* اتجهنا إلى سوق السمك من جديد ولكن هذه المرة في جازان .. فآثر أميرنا المحبوب بوجوب طلب السمك والربيان .. وأمر الأمير واجب .. لاسيما لتعويضه عن سمك الأمس ..
* انتقينا خمس سمكات رُبطت بخوصه .. لا يتجاوز سعرهن الثلاثين ريال ..
* وأخذنا روبيان .. وتم تنظيفه ..
* عدنا إلى البحر .. فإذا الكورنيش لم يعد كما كان قبل ساعتين ..!!
* فقد هاج البحر .. وثار .. وأراد إبعاد محبيه عنه ...!!
* بما أننا لا نملك خبرة كافية في طريقة طبخ السمك .. فقد ذهبت خبرتنا في صيد ضب ودُخله . تم تبهير السمك .. بطريقتنا وخلطتنا السرية ..
* وكان للربيان خلطة مشابهه ..!!
* تغدينا .. برستد سمك .. ولو علمت حزيمه عن شغلنا لتركت عملها ..!! زاد هيجان البحر .. وأجبرنا على البعد عن منطقة الأمان بقرب الجلسة .!!
** اختفت الشمس خلف هذا الموج .. بينما هذا الشيخ الكبير ظل واقفاً لأكثر من ربع ساعة يترقب ..
* وكأنه علِم أنني في لحظات احترافية .. فأراد أن يشارك لقطاتي ..
* انتهى عهدنا من جازان عند انتهاء الشمس من خروجها طيلة ذلك اليوم لنبتعد عن البحر خشية أن تعكر نومتنا بعوضة ضائعة .. فاتجهنا إلى أبو عريش ومنها إلى أحد مخططاتها .. الجديدة .. لنقضي بها ليلتنا الخامسة ثم اتجهنا في الصباح الباكر إلى العين الحارة في العارضة .. وقد بدأت منها الأبخرة تتصاعد ..
* أبخرة تتصاعد .. ومياه حارة لن تستطيع أن تضع رجلك لثوان بداخلها .. بينما في الخارج جو بارد ..
* لم تعُد العين كما كانت .. فقد سبق لي زيارتها وكان لها اهتمام لابأس به .. أما اليوم فقد هُجرت ودُمرت مسابحها الداخلية .. فنظرة إلى هيئة السياحة لإعادة الحياة هناك ..
* المسابح الداخلية الخاصة والعامة .. بدت المياه الحارة تخرج منها وتضيع في كل مكان ..
* راودتنا أنفسنا كثيراً للاستحمام .. نظراً لما ذُكر عن العيون الحارة من الفوائد للحساسية الجلدية والروماتيزم.. بعد إرادة الله عز وجل .. ووجدنا عين ثالثة أبرد بقليل من صاحباتنا الثنتين ..
* فشجعنا ذلك الشيخ الكبير على الاستحمام عندما رأيناه قد علق ثيابه .. فقلت إن صبرنا وانتظرنا فلن نجرأ على السباحة .. فقررت أن نتحارب بالمياه .. كلٌ يرش على الآخر ويلاحقه بالمياه الحارة بعد إبعاد ثيابنا الخارجية .. وكانت طريقة ناجحة .. فتجرأنا وذهبنا لصاحباتنا الأحر من هذه واستحمينا في مياه تكاد تغلي .. والعجيب أن الجسم لايتأثر بنبخ أو انتفاخ أو تشويه أو تزلط من هذه المياه الحارة كما ذكر ذلك من رأيناه هناك .. الشاهد أننا ما أتممنا إستحمامنا حتى وفد إلينا رجل ومعه أربعة من أبناءه جاءوا من بعيد يستحمون في هذه العين نظراً لانتشار حساسية الحكه في أجسامهم ..
* استحممنا ثم عدنا لنجهز الافطار .. في هذا الموقع الجنان ..
* أزعجنا في جلستنا .. صوت طير فذهبت لاستكشف الأمر ..
* فوجدته قد ارتكز عالياً فوق الشجرة .. وكان معجباً بصوته ..
* غريب سلالة هذا الطير ..
* لوحتين جميلتين لشجرتين بجوارنا ..
* ودعنا العارضة ... واتجهنا إلى جبال فيفا .. العالية ..
* حيث كان جبلاً بارزاً .. تجتمع عليه السحب .. ويتميز بخضاره من بعيد ..
* طريق ضيق صاحبنا طيلة صعودنا للجيل .. ولكنه كان ممتعاً ..
* قرر صاحب ذلك المنزل .. البناء على سفح الجبل .. !!
* أُمم عاشت فوق هذا الجبل .. الجميل بأهله الطيبين ..
* وسحب تعانق الجبل .. إلا أن الجبل ارتفع عنها في وجل..
* أرض جميلة .. وأناس طيبين ما شاء الله تبارك الله ..
* نزلنا من جديد .. فلم نجد موقعاً مهيئاً لشرب شاي الضحى في الجبل سوى جلسةً سبقنا إليها سائح.. فاتجهنا إلى الداير .. أقصد داير بني مالك ..
* وكانت مدينة كبيرة وجميلة .. وتتوفر بها خدمات عديدة ..
* أخذنا أغراض الغداء .. فقد كنا ننتقي اللحم من المطاعم .. فربع التيس مثلاً ب 150 ريال قبل الطبخ .. ثم اتجهنا إلى عين ثانية .. كنت قد زرتها من قبل وذكرتها لزملائي ..
* ويبدأ طريقها من نقطة تفتيش فيفا من جهة الداير ... فيفا لمن يصعد يميناً .. والعين لمن ينزل يساراً .. وعند سؤالنا عن الطريق إليها هل تمت سفلتته أم لا .. لم نجد أحد يعلم ذلك .. فكلٌ يفتيك بأمر .. وكنت أذكر ذلك لزملائي أنني عانيت كثيراً عند مجيء لها أول مرة .. فمرة يقال لك بقي خمسة كيلو وأخر ثلاثمائة متر .. وآخر يفتيك بأن الطريق تمت سفلتته .. وجميع الأجوبة خطأ ..!!
* المهم أن الطريق تم سفلتت أوله ولم تمهله السيول طويلاً ..
* اللوحة الارشادية للعين الحارة ... ياترى .. هل علمت هيئة السياحة عن تلك العين ... أم أنها أغمضت العين ..!! تبتعد العين ما يقارب العشرين كيلاً من نقطة التفتيش الفيفيه ..
* والطريق إليها ظل كما هو مع بعض التحسينات الجانبية الصحراوية ..
* فقد تم الردم والمسح .. حتى وصلنا قمة الجبل ..
*وصلنا إلى الإزفلت المذكور .. والذي لم يزيد طوله عن الكيلو متر .. المهم .. نزلنا بعد صعودنا ..
* وفي الطريق شاهدنا عدد وعتاد .. وعمل كبير .. ربما لزفلتت الطريق إلى العين ..
* المعدات ُتعد بالعشرات في ذلك الجبل ..
* وصلنا للأرض من جديد .. في طريق تم تحسينه كثيراً عن المرة السابقة ..
* هاهي العين .. وقبل النزول للعين .. يطلب منك رجال سلاح الحدود الاثباتات الشخصية لتجاوز النقطة .. وهو إجراء اعتيادي روتيني .. وعلى الفكرة العين الحارة تخضع للصيانة كل يوم سبت .. وتفتح أبوابها كل يوم من السادسة صباحاً إلى السداسة مساءً ماعدا يوم السيت ..
* العين الحارة في بني مالك .. من أفضل العيون الحارة التي شاهدت .. بخدماتها ونظافتها وتقسيمها لقسمين الرجال في مكان والنساء في معزل ..
* هذا هو المسبح ولا يتعدى ارتفاعه متراً واحدا وتبلغ أطواله ثلاثة أمتار في ثلاثين متر ..
* منظر عام للمسبح من جهة العين .. وتكون المياه في مصبه الأول حارة .. وتبرد شيئاً فشيئا حتى آخره..
* وهنا الجهة الأخرى .. وللاحاطة يمنع السباحة لأكثر من ربع ساعة .. وطبيعي عند الخروج منه أن تشعر بترهل وتعب وسرعة النبضات في أنحاء الجسم .. وذلك بسبب حرارة الماء.. ويقصد هذه العين أناس كثر طلباً للشفاء ممن خلقها وأوجدها وجعلها سبباً لذلك ..
* هذا هو منبع العين .. وقد تم وضع سياج حديدي لمنع الدخول له ..
** يتوفر بالعين مصلى ودورات مياه وقسمي رجال ونساء معزولين تماماً..ويقصدها مرضى الحساسية الجلدية والروماتيزم ..
* انتهينا من العين .. وقد واجهنا أطفال يمنين .. قدموا للتو .. وذكروا أنهم مشوا في الجبال ساعة كاملة من قراهم حتى وصلوا هنا .. فرج الله كربتهم ..
هذه المرة ..غيرنا الطريق .. وعوضنا خلل برنامجنا عندما ألغينا رحلة فرسان فكان التعويض جميلاً وجديراً من أميرنا المبُجل .. إذ أمر أن نسلك طريقاً جديداً لأول مرة نسلكه جميعنا .. فسندنا الوادي الذي يمر بالعين ولم نعد لطريقنا الجبلي الذي جيئنا معه .. اتجهنا إلى طريق مزفلت كما ذكر لنا سابقاً وأكده لنا رجال الحدود والذي يبعد ما يقارب ثلاثة كيلو من العين في طريق بري متجه إليه .. وكان المقصد هذه المرة الصدع الانكساري (الموهد) وقد ذكر ذلك الرحالة الأستاذ حمد العسكر صاحب موقع نهاية الرحلة .. وقد بحثت عن هذا الصدع في الانترنت فلم أجد أكثر تبياناً وإضاحاً من تقرير أستاذي حمد العسكر .. ولعلي أستند في معلوماتي القادمة إلى شيئاً من خبراته ...
* بعد كيلوين صحراويين .. سندنا فيها وادي ضمد .. بدأت خرخرة المياه .. تصل إلينا .. فأيقنا أننا على موعد مع نبع ماء .. وماهي إلا دقائق حتى رأينا الوايت خرج من الجبل .. فاتجهنا صوبه .. ورأينا ( صدع الموهد )
* دخلنا الصدع على أقدامنا ويبلغ طوله كيلو ونصف .. وبعد أن تقدمنا عشرات الأمتار .. وجدنا أول العقبات المائية التي أعادت أصحابي إلى تجهيز الغداء ..
* فأستأذنتهم بالدخول وأعتذرت لهم عن الرجوع معهم .. فقالوا انتبه لنفسك وعادوا ..
* وقفت لوحدي حائراً .. بحثت عن طريق آخر .. فوجدت انكسارات متعددة في الجبل المحيط بنا .. فقزت معها إلا أنها كانت مرعبة .. حيث كانت تطل مباشرة على ارتفاع يصل لعشرة أمتار ..
* طاوعت نفسي بعدم المغامرة أكثر وأكثر .. لاسيما وأن أصحابي غادروا المكان فلم يعد سواي هنا ..
* نزلت من جديد .. لإلتقاط صور أكثر وأكثر ..
* شلال صغير .. كون نفسه بنفسه .. ونشأ بصوت يطرب الأسماع ..
* عُدت أدراجي إلى حيث المخرج .. مؤملاً نفسي بالعودة من جديد لهذا الصدع .. بإعداد وتجهيز أكبر ..
* اختار أصحابي موقعاً مميزاً بجوار سريان مياه هذا الصدع .. فالمكان يشعله صوت خرير الماء ..
* موقعنا الجميل ... ومن خلفه ... فتحة الوادي ..
* لم يمكث صوت خرير الماء طويلاً .. حتى حل بموقعنا صوت الماطور المزعج .. والذي أذهب هيبة المكان ..
* اعتليت الجبل .. وصورت مطيتنا تصويراً جوي .. أطعم الله صاحبها من خيرها .. وكفاه شرها .. ولسان حالي يقول : آه .. أين أنت يا موتري ..!!
* التفت للصدع .. فوجدت المنظر يبدو أكثر جمالاً .. وأدق تفصيلا ..
* أما مخرج الصدع لوادي ضمد العملاق .. فقد كان هكذا ..
* ودعت هذا الصدع بهذه اللقطة .. وكلي أمل للعودة له .. بمشيئة الله وتيسيره ..
* أخذنا من مرقة لحم التيس .. فارتشفنا من مرقته اللذيذه ..
* كنا ننتظر أن يشاركنا أحد ممن يورد بالماء .. فزدنا الغله .. تحسباً لحلول ضيف .. ولم يتيسر حضور أحداً ممن دعونا .. فأكلنا مالنا ومالضيوفنا .. إذ أن الجوع بلغ منا الكثير ونحن لا نشعر خصوصاً بعد الاستحمام في العين الحارة ..
* حتى البقر .. ترِدُ من الماء .. فاللهم لك الحمد .. الذي فجر من الصخر ينبوعاً يسقي به البشر والشجر والحيوانات ..
* أكملنا المسير بعد الصدع.. وكان الطريق المزفلت قريب .. وواجهنا مقاطع السيول ..
* غابات السدر .. منتشرة في ذلك الوادي .. وانتشر معها رعاة النحل ..
* بلغ طول الطريق منذ خروجنا من صدع الموهد خمسة عشر كيلو متر حتى وصلنا التقاطع الذي يؤدي إلى الربوعه أو إلى الدائر ..
* اتجهنا مع طريق الربوعه .. حيث سألنا أحد رجال تلك المنطقة فذكر أن الطريق مزفلت .. وفيه قطعة قصيرة لاتزيد عن الثلاثة كيلومترات صحراوية .. وحذرنا من وجود .. مقاطع السيول ..
* سيارة .. سقطت في وادي سحيق .. لا أعلم ماذا قدر الله لصاحبها .. فرحمه إن مات .. وحفظه إن بقي ..
* وصلنا إلى الوادي المنقطع .. وتفاجأنا بطول الانقطاع الذي زاد عن تسعة كيلو مترات .. إلا أننا كنا مستمتعين ونحن بداخله .. فيوجد على ضفافه بيوت ومساكن متفرقة.. وما إن تخرج من الوادي لشغية جهة اليمين إلا ويقابلك رجال الحدود .. وحماة الوطن .. ليخبروك أنك قد ضللت الطريق وأنك على مشارف اليمن .. فيطلبون منك العودة للوادي الكبير ..
* حماة الثغور .. وجنودنا البواسل .. ومنطقة عسكرية مجهزة .. كان الله بعونهم .. ونصرهم على من ظلمهم ..
* مما زاد من جمال وادي حمر .. أن المياه لا تنقطع .. فتارة تجد جدول ماء تفجر من الينبوع .. وآخر يسير ويبحث عن المطامن .. وآخر قد زُين له طريق ليدخل إلى المزرعة ..
* أشجار السدر .. كثيفة وكبيرة في ذلك االوادي ..
* رغم أن المسافة زادت .. إلا أنني بحق وحقيقة استمتعت كثيراً .. وتمنيت أن أقف لأرى سكان هذا الوادي وأتجاذب معهم الحديث .. فهم في رغد عيش .. إذا نظروا لمن يسكن أسفل الوادي وخارج الحدود السعودية ... وعن وضعهم المأساوي .. كان الله في عونهم .. ورزقنا الله شكر نعمه التي لا تضاهى ..
* انتهاء الوادي بعد تسع كيلومترات .. وكما يبدو لوحة إرشادية ( وادي حمر ) وخلفها لوحة ( نهاية الطريق )
* الجنود البواسل يتركزون في كل المواقع الحدودية .. وهاهم يسكنون قبيل جبال اليمن .. وللعلم .. هناك عدة نقاط تفتيشية حدودية .. يطلبون الاثباتات الشخصية .. ورخصة السيارة ..
* كأننا .. كُنا على عِلم ... بأن الوقت سيسرقنا .. لاسيما أننا في طريق مجهول .. فقد تم تجهيز شاي العصر وقت إعدادنا لوجبة الغداء .. ووضناه في ترمس خاص .. لم يتسنى لنا شربه إلا هنا ..وقبيل الحدود ..
*عقبات تتلوها عقبات .. ونحن في الطريق إلى مدينة الربوعة التي تبعد قرابة الخمسين كيلو من خروجنا من الوادي المنقطع ..
* مشاهد تتكرر .. ومناظر أصبحت مألوفة .. فقد انعدمت الصيانة في هذا الطريق .. أي بعد تقاطع الربوعه والدائر ..
* وزادت المنعطفات والمنحدرات والمرتفعات ..
* وتغيرت معالم الجبال .. وجاءت مناظر لسلاسل جبلية جديدة وغريبة الشكل ..
* حادث سير .. شفى الله صاحبه .. إن كان من الحيين .. ورحمه إن هو توفاه ..
* أصبحت الشمس .. تسابقنا للغروب .. وتمنينا إيقافها .. لأجل أن نتمتع ونتفكر أكثر ..
* منظر جميل .. لشجرة جميلة .. خرجت من بين أحجار الصفا ..
** أعلنت الشمس غيابها عند وصولنا لمدينة الربوعة .. ووصولنا لمنتزهاتها الغربية ..
* الربوعة .. مدينة كبيرة .. بها خدمات عديدة .. احتضنتها الجبال .. وعاشوا بينها ..
* اهتمام ملحوظ من قبل البلدية ..
* بلدية الربوعة ..
* هكذا عاشت ... وعاش أهلها بها ..
* خرجنا شمالاً من الربوعه .. وبعد ثلاثة كيلومترات وصلنا لهذا التقاطع .. واحترنا بين الأمرين .. فاخترنا الثاني .. لمعرفتنا بصعوبة عقبة الفرشة المشهورة .. وسؤالنا كذلك لأهل تلك المنطقة عن محافظة ظهران الجنوب فذكروا أنها تبعد خمس وعشرين كيلو فقط .. ولكن الحقيقة كانت الضعف .. إذا تبعد مايقارب الخمسين كيلو .. وفيها عقبتين .. لم تنتظرنا الشمس لرؤية الطريق ..
* محافظة ظهران الجنوب .. أيضاً مدينة متكاملة الخدمات .. أخذنا دورة سريعة وخرجنا باتجاه سراة عبيدة والتي تبعد 70 كيلو في طريق جيد ومزدوج ومنور غالبه..
* اتجهنا من السراة إلى أحد رفيدة .. وخرجنا في أحد شعبانها .. لنبيت ليلتنا السادسة في جو بارد جداً ..
* أخذنا جولة في الطريق المؤدي إلى المنتزهات الجنوبية كدلغان والحبلة والقرعاء والمسقي .. إلا أنها أصبحت خاوية أسواقها .. خالية من الحركة الاقتصادية التي كانت تعيشها في فترة الصيف ..
* أخترنا فطورنا هذه المرة من مخبز تميس .. له ذكريات قديمة في الصيف .. في أحد رفيدة ..
* ثم اتجهنا لمنتزه العقالة .. لإعداد وجبة الفطور الأخيرة في هذه الرحلة ..
* وكان أيضاً خاوياً من السياح .. مع أنه في فترة الصيف .. لا تبقى شجرة بدون سائح ..
* خرجنا من أبها ومررنا بسوق الخميس في خميس مشيط ..
* وانطلقنا حتى وصلنا وادي الدواسر .. وجهزنا غداءنا تحت ظل شجرة ..
* بعد ذلك ودعنا الوادي .. لنتجه إلى عروس الربيع ... مدينة تمير ..
من الرحلة
* بدأت الرحلة من فجر الجمعة ... وانتهت الساعة العاشرة من ليلة الجمعة ..
* عدد أفراد الرحلة 3 أفراد .. بسيارة واحدة ..
* من أجمل ما في هذه الرحلات والسياحة التفكر والتدبر ومعرفة فضل الله علينا .. فقد رأينا مناطق تتمنى وجود الكهرباء .. وأخرى تتمنى رؤية الازفلت .. وأخرى تتخيل ألا ينقطع طريقها مع أول سيلاً قادم ..
* خريطة الرحلة .. اضغط على الرابط ..
خريطة خروجنا من الليث مروراً بمفرق الشاقة وصولاً لقلوة وصعوداً لجبل شدا الأعلى ونزولاً إلى جازان خريطة العارضة وجبل فيفا والداير وحدودنا مع اليمن والربوعه وظهران الجنوب حتى سراة عبيدة .. http://www.athagafy.com/maps/Fig-22.jpg
* في الختام ...
تقبلوا أحلى التحايا المهند تمير حرر في يوم الجمعة 1 / 3 / 1432 ه ( نقله لكم اخوكم قووة 1 )