- مدينة داروين :86.576
- لمحات من التاريخ الأسترالي:
- الاقتصاد الأسترالي:
عام 2001 احتفلت أستراليا بالذكرى المئوية لمولدها حيث كانت في الماضي أمة تدرك أصولها كمستوطنة أوروبية تقع في منطقة أسيا والمحيط الهادي. والآن مع وجود 151 بلد ممثلة ضمن سكانها البالغين 19 مليوناً، فأنها إحدى أكثر الأمم تنوعاً في العالم.
الموقع : أستراليا قارة محاطة بالبحار والمحيطات من جميع جوانبها، وتتكون من يابستين وهي اليابسة الرئيسية أستراليا وجزيرة تسمانيا. تقع أستراليا بين خط الطول 113.9 و 153.39 وخط العرض 10.41 و 43.39. أستراليا محاطة بالمحيط الهادي من الشرق والمحيط الهندي من الغرب، وبحر ارافورا من الشمال والمحيط الجنوبي من الجنوب. أقرب بلد لأستراليا هي "بابوا نيو جينيا" وتبعد 200 كلم شمالاً. ومن ثم تيمور وتبعد 640 كلم في الشمال الغربي، ونيوزلندة وتبعد 1920 كلم شرقاً والقارة القطبية الجنوبية جنوباً.
المساحة: تبلغ مساحة أستراليا 7.682.300 كلم مربع، وتساوي بذلك مساحة الولايات المتحدة بدون ألا سكا والجزر الأمريكية، وتقريباً أكبر 24 مرة من مساحة بريطانيا، وحوالي ضعف مساحة الهند وباكستان. ويبلغ طول الشواطئ الأسترالية 36.735 كلم. كما تبلغ المسافة من الشرق إلى الغرب في القارة الأسترالية 3983 كلم، ومن الشمال إلى الجنوب 3138 كلم.
المناخ: درجة الحرارة في الصيف تكون في العادة ما بين 23-26 درجة مئوية في شمال مدار الجدي، و 38 درجة مؤوية في الصحراء الداخلية. أما منطقة الجنوب فتتعرض لأمطار غزيرة وارتفاع في درجة الحرارة.
عدد السكان: يبلغ تعداد سكان أستراليا حالياً حوالي 19 مليوناً. وبسبب الجفاف القاحل في أستراليا من الداخل، يستوطن معظم الشعب الأسترالي حول الحدود الساحلية. وتتوزع نسب السكان في أستراليا كالتالي:
التعداد
مدينة سيدني :3.986.723
مدينة ملبورن :3.371.308
مدينة برسبن :1.574.615
مدينة أدليد :1.088.349
مدينة كانبرا (العاصمة):308.086
مدينة هوبارت :194.974
مدينة داروين :86.576
لمحات من التاريخ الأسترالي:
من المعروف أن الدولة الأسترالية تحتل قارة بأكملها وهي القارة الخامسة من قارات الكرة الأرضية الخمس, آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا واستراليا, ولا يتوقع الإنسان منا طبعاً أن يتم على يديه اكتشاف بقعة جديدة من الأرض غير معروفة لانه وطأ كل شبر منها, ولهذا السبب ولىّ وجهه نحو الفضاء اللامتناهي لاكتشاف الجديد والغريب. ولم تكن استراليا قبل أواخر القرن السابع عشر معروفة لأحد شأنها شأن الجزر القريبة منها في المحيط الهادي, حتى مجيء القبطان الإنجليزي المشهور جيمز كوك ورفاقه حوالي سنة 1770, ثم بعد ذلك من تلاهم من الطلائع الأولى من الإنجليز الذين تم إبعادهم من إنجلترا ومعهم أسرهم, وكانوا قرابة ألف ومائتي شخص تقريباً ثلثهم من النساء, و أرسلوا قسراً إلى الأرض الجديدة التي اعتبرتها بريطانيا ملكاً لها, وذلك بسبب الجرائم التي اتهم بها هؤلاء المبعدون, من سرقة واعتداءات على البيوت والمحلات, وكانت هذه الجرائم قد كثرت وتعددت بعد عودة كثير من الإنجليز من أمريكا وكانوا قد هزموا في حرب الاستقلال الأمريكية, وشكلوا طبقة عاطلة عن العمل, ولم تجد العقوبات التي كانت الحكومة تعاقبهم بها من ضرب وسجن, نفعاً, وقررت نفيهم وابعادهم عن البلد بأية وسيلة... وهكذا كانت استراليا هي الأرض التي تقرر أن تكون منفى لهؤلاء المجرمين الذين اصبح أحفادهم بعد ذلك يقفون اليوم في الصفوف الأولى بين الأمم ذات القدح المعلى في التقدم والعمران والمدينة .وتبلغ مساحة استراليا حوالي سبعة ملايين كيلو متر مربع, وهي اقدم ارض على وجه البسيطة ويقدر عمرها بحوالي 3 مليارات عام كما يقول العلماء, ولا يحتل التجمع الحضري غير ثلث هذه الأرض ويبقى الثلثان أرضا بكراً منها الصحارى الجافة والأدغال والسهول الكبيرة المنبسطة, وجميعها مليئة بالخيرات والمعادن وقابلة للاستغلال كلما أراد أهلها التوسع في العمران وبناء التجمعات الحضرية. ويسكن استراليا حالياً حوالي 21 مليون شخص فقط, وكما نرى فان هذا العدد لا يعد بالكثير, بالنسبة لبلد كبير ومترامي الأطراف كاستراليا, ولهذا السبب نجد أن الهجرة إلى استراليا واتخاذها مأوى ووطناً من قبل الراغبين, ليست من الأمور الصعبة المنال, بشرط ان يكون المهاجر من مستويات مقبولة ثقافياً, أو ذي مال ينتفع به, أو من بيئة اجتماعية غير متدنية, بحيث لا يسبب القادمون الجدد في إحداث خلل في مستوى العيش الرغيد المتوفر للإنسان الأسترالي, كما يحدث في غير استراليا من المجتمعات التي تتعرض للهجرة غير المتوازنة. ولا تشترط استراليا أن يكون مواطنوها من عرق معين أو لون معين أو عقيدة معينة, ولهذا نجد أن المجتمع الأسترالي خليط من ألوان وأشكال واديان من الناس, أتوا إليها من كل فج عميق يسودهم نظام ديمقراطي ليبرالي يضمن لهم كافة حقوقهم ويحترم إرادتهم, والأستراليون بحق كما يقولون هم عن أنفسهم, مجتمع المساواة, أو حسب تعبيرهم بالإنجليزية, (EGALITARIAN SOCIETY).
الاقتصاد الأسترالي:
لا أستطيع طبعاً, في عجالة, أن القي ضوءاً كاشفاً على الاقتصاد الأسترالي وما فيه من الازدهار, ولكن كل ما أستطيع قوله هو أن استراليا بلد يتمتع باقتصاد متين, وهذا الاقتصاد كما هو الحال في أي بلد متقدم, يدار بأسلوب إداري غاية في الرقي, وليست هناك معلومة, سلباً كانت هذه المعلومة أم إيجابا تخفيها حكومة استراليا عن مواطنيها إذا أرادوا الوقوف عليها. ولا تعاني استراليا من أي انحراف أو سوء في إدارتها يخشى منهما التأثير على ازدهار اقتصادها أو جعله يميل نحو الانكماش , كما حدث لإندونيسيا وهي الدولة المجاورة لاستراليا, تلك الدولة التي حسب الناس أنها تسير نحو النمو المطرد, وتبين بعد ذلك ان نموها هذا مجرد انتفاخ أجوف زينتها فرقعة إعلامية مضللة اخفت عن الأعين ما استشرت في إدارتها من السوء والفساد. ويبلغ الدخل العام لاستراليا حوالي 400 مليار أو أربعمائة ألف مليون دولار, وهو كما نراه دخلاً ضخماً لا يضاهيه أي دخل لدول آسيا المجاورة باستثناء اليابان, ويزيد عن دخل دول الخليج مجتمعة بما فيها إيران!. ولدى استراليا فائض كبير عن حاجتها من سلع التصدير في الزراعة والصناعة على السواء, وتعتبر استراليا في مقدمة الدول المنتجة للغذاء, وهي إحدى الدول التي يعتمد عليها العالم في إنتاج الغذاء الرئيسي للإنسان كالقمح واللحوم, والأغذية المصنعة. وهي أيضا في مقدمة الدول التي تعطينا نحن أهل الخليج حاجتنا من القمح واللحوم, ويعتبر إنتاجها من النوع الجيد الخالي من العيوب. ومجمل القول أن استراليا بالإضافة إلى صناعتها المتقدمة في المعادن وغيرها لا تحتاج أن تشتري طعامها من أحد, وعلى العكس فإنها تقدم الطعام إلى من يحتاج إليه, ومن البديهي أن أية أمة لديها الفائض والفاضل من الطعام, فان أمرها ولا شك على خيرها يرام. وتعتبر استراليا في مقدمة الدول التي تتعامل مع الإمارات في تبادل تجاري ينمو يوماً بعد يوم. وفي الآونة الأخيرة ارتفع هذا التبادل التجاري إلى زيادة قدرها 60% تقريباً ليصل ما استوردته الإمارات من استراليا إلى حوالي 1100 مليون دولار من القمح والمواشي والسيارات ومواد الألمنيوم, وبالمقابل استوردت استراليا حوالي نصف مليار دولار من الوقود والبنزين الخ.