- الازدحام السكاني
- الصروح التعليمية
- الأماكن السياحية
- المملكة الهندية
- التنقل والمواصلات
تعد جاكرتا المركز الاقتصادي الرئيسي في اندونيسيا، وكانت تُسَمى باتافيا عندما كانت إندونيسيا مستعمرة هولندية. ويأتي اسم جاكرتا من جاياكارتا اسمها القديم ويعني المزدهرة والتي لا تقهر. وكانت قبل ذلك تكتب دجاكرتا.
وتقع جاكرتا على الساحل الشمالي الغربي من جاوة، على خليج جاكرتا حيث يجري نهر سيليونج إلى بحر جاوة.
ومناخ جاكرتا حار رطب، لأنها قريبة من خط الاستواء ومتوسط كمية المطر السنوي عليها نحو 200 سنتيمتر، ويوجد فصل جاف من يوليو/ تموز إلى سبتمبر/ ايلول. وعلى مدار بقية العام يسقط مطر استوائي غزير. ومعظم الأراضي التي امتد عليها عمران مدينة جاكرتا لايرتفع إلا أمتاراً قليلة فوق سطح البحر، وبنيت المدينة على أرض مستنقعات سابقة.
جاكرتا الكبرى عاصمة جمهورية إندونيسيا لها وضع الإقليم والمقاطعة الخاصة. وتنقسم إلى خمس مناطق إدارية هي: المنطقة الوسطى، والمنطقة الشرقية، والمنطقة الغربية، والمنطقة الشمالية، والمنطقة الجنوبية. وتبلغ مساحة المقاطعة نحو 650 كيلومتراً مربعاً.
الازدحام السكاني
جاكرتا مدينة مزدحمة تصل كثافة السكان فيها إلى 12،288 نسمة لكل كيلو متر مربع. أما متوسط النمو السكاني فهو أكثر من 3% في السنة.
والناس في جاكرتا، كما هو الحال في أي مكان في إندونيسيا، أحرار في اختيار دينهم. وحوالي 85% من السكان مسلمون. ويشكل النصارى البروتستانت نحو 6%، والكاثوليك الروم نحو 5%، أما البوذيون فنسبتهم نحو 4% من السكان.
اللغة المحلية هي لهجة جاكرتا، وهي إحدى لهجات اللغة الإندونيسية التي كانت تسمى من قبل باسم بتاوى، ويطلق عليها الآن اسم ديالك جاكرتا. وعلى الرغم من ذلك فإن الإندونيسية هي اللغة الرسمية التي يتكلم بها الناس في جاكرتا وفي جميع أنحاء إندونيسيا.
جاكرتا أكثر المدن انفتاحاً في إندونيسيا؛ حيث تضم مجموعة سكانية من كل أجزاء إندونيسيا، ومن دول أخرى. وتتركز فيها السفارات والقنصليات الأجنبية.
الصروح التعليمية
أصبحت جاكرتا، التي كانت تسمى باتافيا بوصفها عاصمة لجزر الهند الهولندية في ذلك الوقت، مركزاً للتعليم. في سنة 1851 أسس الهولنديون مدرسة للطب هناك. تأسس مكتب الأدب الشعبي الحكومي بالاي بوستاكا سنة 1908 لكي يقوم بنشر كتب باللغات الإندونيسية.
وفي سنة 1926 أسس الهولنديون كلية الحقوق. وتلا ذلك تأسيسهم كلية للفنون. والآن يوجد كثير من الجامعات والمعاهد العليا أشهرها جامعة إندونيسيا. ومن الجامعات الأخرى التابعة للتعليم العالي نجد الجامعة النصرانية والجامعة الأهلية.
مسجد الاستقلال أبرز المعالم الدينية والعمرانية عروض يومية للدلافين وسباع البحر
يمكن فهم مخطط المدينة كما هو موجود اليوم من دراسة تاريخ نموها. كانت البداية مستوطنة هولندية أنشأها الهولنديون حول الميناء الذي يقع عند مصب نهر سيليونج سنة ،1600 وتعرف هذه المنطقة الآن باسم كوتا.
وفي الثمانينات من القرن التاسع عشر تحوّل ميناء كوتا إلى أرض من الطمي. وقام الهولنديون في ذلك الوقت ببناء ميناء آخر في تانجونج بريوك على بعد نحو 10 كيلومترات إلى الشرق. وتم ربط تانجونج بريوك وكوتا بطريق خط سكة حديدية وقناة. ولمدة طويلة لم تظهر إلا بيوت قليلة على طول خطوط النقل هذه. وإلى الجنوب كان يوجد عدد من البيوت بين كوتا وميدان المدينة الذي كان يعرف في ذلك الوقت باسم كوننغسبلين، أما اليوم فيعرف الميدان باسم “ميدان ميرديكا” (ميدان الحرية) وهو مركز البنايات الحديثة في جاكرتا، وتوجد غرب الميدان شوارع كبيرة مزدحمة فيها كثير من الفنادق متعددة الطوابق ووحدات المكاتب.
وفي نهاية القرن التاسع عشر، كانت منطقة ولترفريدين -وتسمى الآن جامبيير- منطقة مكتملة البناء، غير أن بقية مايعرف بجاكرتا الآن، كانت مناطق ريفية في مجملها. أما الضواحي الجديدة إلى الجنوب من كوننغسبلين، مثل مينتنج وجوندانجديا، فقد ظهرت في بداية القرن العشرين. ولكنها اليوم ضواح حديثة الطراز.
وفي أغسطس/ آب العام ،1948 وافقت حكومة الاستعمار الهولندي على خطط لبناء مدينة ثانوية في المنطقة المعروفة باسم كيبايوران، أما الآن فإن كيبايوران بارو -وهو اسمها الحديث- ضاحية سكنية شهيرة. واستمر امتداد جاكرتا المطرد جنوباً.
الأماكن السياحية
تقف في ميدان ميرديكا أشهر معالم جاكرتا، مثل النصب التذكاري القومي، وهو مسلة من الرخام يبلغ ارتفاعها 137 متراً، وفي قمتها شعلة مغطاة ب 35 كليوجراماً من الذهب، وفي قاعدة المسلة يوجد متحف النضال القومي. وهذا النصب التذكاري الذي يمثل استقلال إندونيسيا، تم افتتاحه رسمياً في العام ،1945 وهذه المسلة واحدة من نصب تذكارية عدة بنيت في أثناء الفترة التي اجتاحتها النزعة القومية الشديدة في عهد الرئيس سوكارنو في آواخر الخمسينات وأوائل الستينات من القرن العشرين.
وتحيط المباني الحكومية بميدان ميرديكا، ففي الجانب الشمالي يوجد القصر الرئاسي، واستانا ميرديكا ويعني قصر الحرية، وهو القصر الرسمي لرئيس إندونيسيا. وفي أيام الاستعمار كان هذا القصر مقر الحاكم العام الهولندي. وفي هذا القصر أيضاً تم انتقال السيادة من هولندا إلى إندونيسيا في العام 1949 عندما تم إنزال العلم الهولندي ورفع العلم الإندونيسي على القصر.
على الجانب الغربي من ميدان ميرديكا يوجد المتحف القومي الذي أسسه الهولنديون في العام ،1778 ويعرف هذا المتحف باسم جيدونج جاجة أي مبنى الفيل وذلك نسبة إلى تمثال الفيل الموجود أمامه. وأهدى هذا التمثال أحد ملوك تايلاند العام ،1871 ويشتمل المتحف على مجموعات شاملة للفن الآسيوي، وبخاصة المنحوتات التي ترجع إلى الفترات الهندوسية والبوذية في جاوة. ويوجد أيضاً في المتحف بعض شواهد قبور المسلمين، وأمثلة للمشغولات اليدوية من أجزاء مختلفة من إندونيسيا، ومكتبة فيها آلاف المخطوطات باللغات الجاوية، والعربية والماليزية، ولغات أخرى.
وبالإضافة إلى النصب التذكاري القومي في ميدان ميرديكا، فإن الرئيس سوكارنو أسّس الكثير من المعالم التي نراها في جاكرتا اليوم. وكان هدفه أن يقول للعالم إن جاكرتا تضارع المدن المشهورة. ومن التماثيل التي أقامها أيضا تمثال تحرير غرب إيريان في لابانغان بانتينغ، وكذلك تمثال مرحباً قرب فندق إندونيسيا. والفندق المتعدد الطوابق نفسه كان واحداً من مشروعات سوكارنو.
ومن المعالم المهمة أيضاً مسجد الاستقلال الضخم، ومجمع الألعاب الآسيوي في سنايان. وأنشأ أيضاً محلات السارينة وهي محلات ضخمة متعددة الأغراض، بالإضافة إلى إنشاء سوق سينين.
أما المشروعات الحكومية الأكثر حداثة فتشمل التامان ميني، أو حديقة إندونيسيا المصغرة. وهذه الحديقة تقدم صورة للتنوع في نمط الحياة وخصوصاً بالنسبة للعمارة. توجد أيضاً حديقة فواكه، وقفص كبير يضم الطيور المختلفة. وتشمل حديقة إندونيسيا المصغرة أيضاً أماكن ترويحية ومطاعم ومسبحاً. وتقدم الفقرات الترفيهية والتسلية على مسرح مجمع السينما والمسرح الضخم الذي يسمى كيونج ماس أي القوقعة الذهبية. وتوجد أيضاً متاحف متخصصة للسيراميك وطوابع البريد والدمى، والمنسوجات. ويقع طريق جالان سورابايا في إحدى المناطق السكنية بالمدينة، ويشتهر بالسوق الكبير الموجود فيه. وتباع في هذا السوق كل أنواع البضائع القديمة بما في ذلك الخزف الصيني وبعض الآثار العتيقة الحقيقية. وأكبر حدائق جاكرتا الترفيهية هي جايا أنكول. وقد بُنيت على أرض مستصلحة في خليج جاكرتا. وفيها حديقة ألعاب تسمى دنيا فانتازي. وتوجد أيضاً مسابح، وبحيرة صناعية للتجديف. وتقدم حيوانات الدلفين وسباع البحر عروضها اليومية للجمهور.
وتوجد قرب جاكرتا منتجعات على الشاطئ، حيث يستمتع الزوار بالتجديف والصيد والسباحة. ويستطيع الزوار أيضاً أن يقوموا برحلات بالقوارب إلى جزر الألف جزيرة بولاو سريبو البعيدة عن الشاطئ التي تتوافر فيها تجهيزات وتسهيلات لهواة رياضة الغطس.
ويمكن مشاهدة بقايا وذكريات الماضي الهولندي في المدينة القديمة كوتا، فتجد دار البلدية الهولندية التي بنيت في سنة ،1627 وتوجد الزنزانات في قاعدتها. وفي السبعينات من القرن العشرين تحوّل مبنى البلدية القديم إلى متحف التاريخ بجاكرتا، وكان تجديد هذا المتحف مدعاة إلى تجديد الأجزاء القديمة في المدينة. وتعرض في هذا المتحف وثائق تاريخية وقطع أثاث، وخزف صيني من زمن الحكم الهولندي. أما متحف الأحياء المائية فيوجد في مستودعَيْن. كل ذلك قد تبقى من أول حصن لشركة الهند الشرقية الهولندية في جاوة. وفي المنطقة نفسها توجد سوندا كلبا، التي تعرف باسم باسار لكان أو سوق السمك، وهذا هو المكان الأصلي لميناء جاكرتا قبل أن يأتي الهولنديون إلى المنطقة. ويخدم هذا المكان الآن سفن الصيد وكثيراً من السفن التي تبحر بين الجزر.
المملكة الهندية
كان المكان الذي تقع عليه جاكرتا الآن آهلاً بالسكان حتى في عصور ماقبل التاريخ. وتشير الدلائل التاريخية إلى وجود مملكة هندية - جاوية في القرن الرابع الميلادي. وفي القرن الحادي عشر الميلادي أصبح المكان ميناء اسمه سوندا كلبا. وفي العام 1509 زارت الأساطيل البرتغالية التجارية هذه المنطقة، وحاول البرتغاليون إنشاء مقر تجاري في سوندا كلبا سنة ،1522 وقبل أن يحقق البرتغاليون هذه الرغبة، قامت دولة بانتن المسلمة المجاورة بالاستيلاء على المنطقة وأعادت تسميتها.
وفي القرن السابع عشر الميلادي سمح أمير جاكرتا لشركة الهند الشرقية الهولندية ببناء مخزن في المدينة. وفي العام 1619 تولى بيترسزون كوون منصب حاكم عام ممتلكات الشركة في آسيا. وفي العام نفسه استولى على جاكرتا وأعاد الهولنديون تسميتها باتافيا. قاوم الهولنديون الهجمات من بانتن ومن ماتارام. وظلت باتافيا لمدة تزيد على 300 سنة قاعدة للتوسع الهولندي في جزر الهند الشرقية، وهو الاسم الذي كانت إندونيسيا تعرف به آنذاك. وأقام الهولنديون مدينة على هذه الأرض المنخفضة التي تغلب عليها المستنقعات، وهي مدينة على غرار المدن الهولندية. فقاموا بتسوية سيليونغ وذلك لعمل قناة رئيسية، لكي تبحر السفن مباشرة إلى المستوطنات التي أقاموها. وقاموا أيضاً بشق بعض القنوات خلال المدينة وحولها. وعلى طول هذه القنوات بنوا بيوتاً من الطوب. غير أن هذه القنوات وعلى مر السنين أصبحت تلوثها القاذورات ومياه الصرف الصحي.
ساءت سمعة باتافيا وأصبحت واحدة من أقل مدن العالم مستوى من الناحية الصحية. وفي العشرينات من القرن التاسع عشر كان يموت 320 شخصاً من كل ألف أوروبي من الذين يعيشون فيها سنوياً. وعندما أوضحت التقارير أن البعوض يساعد على نشر الملاريا في المنطقة، اتخذت الإجراءات لمنع توالده في المستنقعات المحلية. واستحدثت ترتيبات صحية انخفض على أثرها معدل الوفيات بشكل كبير. وبحلول القرن العشرين الميلادي انخفض معدل الوفيات حتى وصل إلى 30 فقط من كل ألف أوروبي.
وابتداءً من العام 1745 أصبح للحاكم العام منزل ريفي في تلال بوغر ذات الهواء العليل، وكان يعرفها الهولنديون باسم بوتنزورغ. وفي الثلاثينات من القرن العشرين، قرر الهولنديون نقل عاصمتهم من باتافيا على الأراضي المنخفضة إلى باندونج، وهو مكان أكثر نظافة وصحة فوق التلال. غير أن تنفيذ ذلك تعثّر بسبب الغزو الياباني في سنة 1942.
وفي أثناء الغزو الياباني للبلاد، غيّر اليابانيون اسم باتافيا إلى جاكرتا. وفي العام ،1959 اتخذت الحكومة الإندونيسية قراراً بجعل جاكرتا العاصمة الدائمة للبلاد.
الاقتصاد
تعد جاكرتا المركز الاقتصادي لإندونيسيا. ويوجد فيها المقر الرئيسي للشركات الحكومية الكبرى بالإضافة إلى معظم الشركات الإندونيسية الخاصة، التي يمتلكها أجانب أو إندونيسيون.
وتنتج المصانع في جاكرتا الأواني الزجاجية، والآلات، والسمن والزيوت النباتية، والورق، ومنتجات المطاط، والصابون، والمنسوجات ومنتجات أخرى.
أما أول منشأة صناعية في إندونيسيا فتأسست في بلوجادونج على بعد 15 كيلومتراً من تانجونج بريوك. وبالإضافة إلى ذلك يوجد مصنع للمشروبات ومسبك للحديد.
التنقل والمواصلات
يتعامل ميناء تانجونج بريوك مع نسبة كبيرة من التجارة الخارجية في إندونيسيا. ومعظم خطوط الشحن الإندونيسية التي تخدم الجزر الإندونيسية والموانئ التي تستقبل السفن الخارجية توجد في جاكرتا. وفي المدينة مطار دولي حديث هو مطار سوكارنو.
تربط جاكرتا بمدينة جاوة شبكة طرق وسكك حديدية مكثفة. وشوارع المدينة مزدحمة بالسيارات، والحافلات، وسيارات الأجرة، والشاحنات، وتتعرض للتكدس المروري أثناء ساعات الذروة في الصباح والمساء. وقد منعت الحكومة تسيير ال”بيكاكز” وهي دراجات ذات ثلاث عجلات كانت تستخدم في نقل الركاب، بالتدريج من معظم أجزاء المدينة. وفي التسعينات من القرن العشرين منعت حكومة الإقليم مثل هذه الدراجات من جميع أجزاء جاكرتا لأنها تعوق حركة مرور السيارات.ا_
للامانه / الموضوع منقول من احد المنتديات وقد اعجبني ماكتب عن جاكرتا وحبيت انقله لكم لكي تعرفوا تاريخ جاكرتا
شوكرن...