1. دليل نيوزلندا


2. توطئة


3. أعزائنا الطلبة


4. مقدمه


5. التعليم الاجباري في نيوزلندا


6. التعليم الجامعي

السلام عليكم
هذي معلومات قيمة وعامه عن نيوزلندا نقلتها لكم من موقع عماني لعلها تكون مفيده لكم، مع العلم ان المعلومات غير مدققة او منقحة من طرفنا.

دليل نيوزلندا

توطئة

مما لا شك فيه إن البحث عن مستقبل افضل للأبناء هو الشغل الشاغل لأولياء الأمور والدولة على حد سواء. فلذا فأن ضمان نجاح الأبناء وعدم إعطاء فرصة للفشل يعتبر المشروع الحيوي لكل مواطن في السلطنة من اجل البناء والتقدم والتحضر. وعليه فالتعليم مشروع دائم وافر الإنتاج إذا تمكنا من تتبع الأسس العلمية لإنجاحه. فمؤسسات الدولة المعنيةّ تقوم بدراسة الطلبات وترشح من هو كفء لإكمال دراسته في التخصص المراد منه. إلا أن ذلك لم يوقف طموح الأهل في إيجاد فرص لابنائهم ليتمكنوا في المستقبل من المشاركة في بناء الوطن. لذا نود هنا أن ننوه لمن يود إرسال ابنه أو ابنته للدراسة في الخارج؛ إلى ضرورة دراسة الموضوع من كل جانب بغية تذليل العقبات المستقبلية. ولعل الخطوة الأولى في ذلك هو ضرورة مناقشة الأمر مع هؤلاء الأبناء من جوانبه المتعددة؛ والتي يتخللها ضرورة تحمل المسؤولية وكيفية التعايش مع مجتمع مختلف في أسلوبه الحياتي والاجتماعي عن السلطنة. بعد التأكد من تلك الناحية هناك ضرورات أخرى أهمها مدى إمكانية ولي أمر الطالب في تحمل التكاليف الدراسية والمعيشية طيلة فترة الدراسة خارج السلطنة؛ وهو أمر مهم إذ بدونه تنقطع دراسة الابن أو البنت مما قد يترتب عليه نتائج غير محمودة.
إذا كانت تلك الإمكانية متوفرة فعلى ولي أمر الطالب أو الطالبة البحث عن التخصص المراد؛ على أن يكون متفقا مع احتياجات البلاد بغية توفر عمل لهم بعد الانتهاء من الدراسة. ويفضل هنا البحث عن بدائل عديدة وليس الاعتماد على جامعة واحدة أو اختصاص واحد وفي بلد واحد. وهو أمر سهل جدا إذ يمكن معرفته اما عن طريق الإنترنت أو مراسلة الجامعات التي تزود بكتيبات عنها للاطلاع ومعرفة الاختصاصات المتوفرة وشروطها. بالإضافة الى إعطاء معلومات عن مستوى كل جامعة وكفاءتها وبهذا الصدد تعرب الملحقية الثقافية عن استعدادها لمساعدة أولياء الأمور بذلك. إذ يمكنهم الاتصال بمكتبها في لندن للمناقشة والاستيضاح وفق ما متوفر لديها من معلومات أكاديمية عن الجامعات والاختصاصات وكيفية التقديم وغيرها من الأمور التي يحتاجها من يرغب الدراسة. وستجدون رحابة الصدر والإصغاء والتفاهم وإبداء الرأي شعارا فعالا لدى موظفي الملحقية الثقافية في لندن. إيمانا منها بضرورة اتباع السبل الصحيحة في معالجة أي أمر قبل البدء في تنفيذه أو الإقدام عليه؛ لكي تكون نتائجه مجدية وصائبة وخالية ولو نسبيا من المشاكل التي ربما تعرقل سير دراسة الطالب. فمن أهداف الملحقية الثقافية عدم التمييز بين طالب وأخر سواء كان مبعث أو دارس على حسابه الخاص. فلذا نحن على استعداد للأشراف الأكاديمي على جميع الطلبة الذين يدرسون على نفقتهم الخاصة إن أرادوا. اذ يمكن من خلال فتح ملف في وزارة التعليم العالي أن تقوم الوزارة بإحالة الموضوع الى الملحقية لأجراء اللازم. ولغرض تسهيل المهمة يجد الطالب الدارس على حسابه الخاص في نهاية هذا الكتيب استمارة يمكنه تعبئتها وارفاقها مع أوراقه الثبوتية وتقديمها للوزارة. وذلك لغرض أشعارنا بالطالب المتقدم واشعاره بالشروط التي يستوجب اتباعها مسبقا.

أعزائنا الطلبة

بغية تذليل العقبات التي قد تنتج عن عدم المعرفة بالنواحي الأكاديمية والمعيشية والصحية للبلد الذي يدرس فيه الطالب؛ وما تقدمه الملحقية من خدمات؛ عزمنا على إصدار هذا الدليل الذي تجدون فيه ولو بصورة مختصرة معلومات جمة عن الدارسة في نيوزلندا.

مقدمه

يعتقد الباحثون ان تلك المنطقة التي تعرف اليوم بنيوزلندا قد وطاءتها قدم الانسان عام 700 قبل الميلاد؛ من قبل اقوام الباسفيك والذين يطلق علي سلالةتهم بموري Maori. الا ان نيوزلندا لم تكتشف كمنطقة مسكونة الا في السنة الميلادية العاشرة وذلك على يد الرحالة البرتغالي كيوب Kupe. وذلك حسبما ورد في مؤلفات المؤرخين الاركولوجيين (الاركولوجيا: علم يعنى بالاصول البشرية). وقد اطلق الرحالة كيوب على تلك الجزيرة حين اكتشافها اسم اتوروا Aotearoa والتي تعني بالاغريقية الارض ذات الغيوم الكثيفة الطويلة. الا ان التحول الجوهري لاكتشاف هذه الجزيرة قد بدأ مع عام 1642م عندما اكتشف الرحالة الالماني ابيل تسمان Abel Tasman الساحل الغربي من نيوزلندا؛ الذي يتمتع بطبيعة خيالية وجوٍ لم يسبق لاي مكتشف ان يصل لمثله في اية بقعة من هذا العالم.
بعد هذا الاكتشاف ونزول بعض من الاصول الالمانية للساحل الغربي اطلق تسمان لفظة Nieuw Zeeland التي يعود اليها اسم تلك الدولة الحديث نسبة الى مدينة Zeelandالالمانية. الا ان الاكتشاف الالماني لتلك الارض الخصبة الطبيعية والسيطرة عليها لم يدم طويلا؛ فمع بداية عام 1769 غزا الكابتن البريطاني جيمس كوك James Cook الساحل الغربي وسيطر على شطري جزيرة نيوزلندا (الشمالية والجنوبية)؛ بالاضافة الى الجزر الصغيرة المحيطة بها؛ واطلق عليها اسم نيوزلندا New Zealand. ومنذ ذلك العهد اصبحت مستعمرة تابعة للتاج البريطاني مع اقرار حق الجاليات الاوربية الاخرى العيش فيها دون حق التدخل في سياسة الدولة.
وكأي دولة في هذا العالم المترامي؛ عانت نيوزلندا من الحروب؛ اذ كان اولها الحرب الاهلية التي وقعت في عام 1850 ولغاية 1880 وسمية بحرب فترة الصوف؛ تلك الحرب التي اندلعت نتيجة تصدير واستيراد الخراف من والى استراليا. تبعتها حرب اخرى دامت خمس سنوات ما بين استراليا ونيوزلندا حول تابعية بعض الجزر. ومع شراسة الحربين المذكورتين انفا؛ فلا يمكن مقارنة الضحايا في تلك الحربين بما قدمته نيوزلندا في الحرب العالمية الاولى 1914-1918م التي دخلتها ضمن قيادة القوة البريطانية لكونها مستعمرة تابعة لها في حينها. اذ تقدر خسائرها بحوالي رجل امام كل ثلاثة رجال قتلوا في تلك الحرب.
ونظرا لموقع نيوزلندا الجغرافي الاستراتيجي وغناها الطبيعي وخاصة منتوجاتها الزراعية المتنوعة؛ فقد كانت هناك اطماع كبيرة فيها. يمكن اعتبار اجلها خلال الحرب العالمية الثانية؛ فقد حاولت اليابان احتلالها بالكامل لولا تدخل الولايات المتحدة الامريكية بقواتها وحماية نيوزلندا من الاجتياح الياباني بعد ان طلبت منها بريطانيا ذلك.
نالت نيوزلندا استقلالها من بريطانيا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وعلى وجه الدقة في عام 1947؛ شرط ان تبقى ضمن دول الكومن ويلث؛ وتم تمثيلها كدولة مستقلة في الامم المتحدة؛ واصبحت بعد هذا التاريخ نيوزلندا دولة لهاسياستها وعلاقاتها الدولية المستقلة. الا انها بقيت مرتبطة اقتصاديا تعاونيا مع بريطانيا. ففي عام 1973 دخلت بريطانيا السوق الاوربية المشتركة تحت مظلة المنتوج الزراعي النيوزلندي والنفط البريطاني لكي تكون ضمن القوة الاقتصادية للدول الاوربية الاخرى.
تبلغ مساحة نيوزلندا ما يقارب 270,500 كيلومترا مربعا؛ وتتألف اساسا من جزيريتين كبيرتين يفصل بينهما ممر مائي يسمى مضيق كوكCook Strait نسبة للغازي البريطاني James Cook. وتقع تلك الجزيرة الخضراء في الشمال الغربي البعيد من المحيط الباسفيكي؛ وتعتبر استراليا اقرب دولة لها اذ تبعد حوالي 2000 كيلومترا. وتحيط بنيوزلندا سلسة جبال شاهقة تسمى Snow-capped Mountain اذ تشكل العمود الفقري لتحديد موقع الجزيرة وسط هذا المحيط الهائج. ونتيجة للاختلاف في طبيعة التضاريس الارضية نرى ان اكثر من ثلاثة ارباع نيوزلندا تقع على مرتفع قد يصل لاكثر من 200 متر فوق مستوى البحر. وتشتهر نيوزلندا وخاصة من جهة الشمال بالجبال البركانية التي يمكن ان يكون اهمها Ruapehu. اما بالنسبة الى الجانب الجنوبي من نيوزلندا فيتمتع بالجبال الشاهقة التي يصل ارتفاعها لاكثر من 3000 متر والتي ااكثرها ارتفاعا جبل Mt Cook والذي يعرف بجبل Maori . ونظرا لتلك الجبال الشاهقة نرى بعضها دائما مغطى بالثلوج مما جعلها لتكون مصدرا الى انهار نيوزلندا.
ولكن حين نتحدث عن الجبال الشاهقة البركانية منها والراكدة الاخرى لا يعني ان ليس هناك سهول وبقاع بقدر ما نريد ان نبين الوجه الطبيعي البحة لنيوزلندا. فبالاضافة لتلك الجبال؛ تكثر في نيوزلندا البحيرات الكثيرة والشلالات ذات المصبات المائية الشبيهة بالكرستال نتيجة نقاوتها. ناهيك عن الكهوف الجميلة والخلجان الصغيرة والكبيرة منها التي جعلت من نيوزلندا سحرا جماليا وسط امواج المحيط المتلاطمة.
هذه الارض المختلفة التضاريس والتي تغطي بعضها الثلوج لتبع منها مصادر المياه ممولة الانهار التي تشقها من شمالها الى جنوبها والمنعمة بالخضرة الدائمة؛ يقطنها 3.8 مليون نسمة. تشغل المدن ما يقارب 85% من اجمالي التعداد البشري في نيوزلندا؛ ولمدن الجزيرة الشمالية نصيب كبير من الكثافة السكانية؛ اذ يصل حد ثلاثة ارباع سكانها في المدن. ويشكل سكان نيوزلندا الاصليين من سلالة Maori نسبة تعادل 7/1 من التعداد السكاني؛ في حين يشكل 5/4 من تعدادهم الاوربيون؛ الذين معظمهم من اصول بريطانية بالاضافة الى الاصول الالمانية والاغريقية واليوغسلافية والهولندية. وما تبقى من التعداد السكاني يشكل الصينيون والهنود النسبة الكبيرة منهم؛ بالاضافة الى بعض الجاليات الاخرى. ويتحدث هؤلاء اللغة الانكليزية كلغة رسمية بالاضافة الى لغة Maori التي اعتبرت حديثا لغة رسمية بعد ان دأب الكثير على التحدث بها.
ونتيجة لكبر مساحة نيوزلندا قياسا بالتعداد السكاني؛ فقد اقدمت الحكومة النيوزلندية على فتح ابواب الهجرة في العقد الماضي مما جعل الجغرافية البشرية تنعم بثقافات متعددة اغنت تاريخها وفنها وعلومها وما الى ذلك من مصادر الثقافة والنمو الاكاديمي. ويتركز معظم الوافدين الجدد في الجزيرة الشمالية وخاصة في مدينة اوكلاند Auckland التي يبلغ تعداد سكانها حسب الاحصائيات الحديثة حوالي 200 الف نسمة.
فموقع نيوزلندا الذي يجمع ما بين الجزيرة الانسيابية التائهة في بحر المحيط وما بين المرتفعات الجبلية الشاهقة؛ جعل جوها ذو مذاق لا يضاهيه اي جوٍ اخر؛ ربيعي في معظم الاحيان على الرغم من كثرة الامطار التي تعقبها شمس ساطعة جميلة تجمع في اشراقها حلة البحر الزرقاء ولونها البارق المتميز. فعلى الرغم من الموجات الهوائية السابحة في عرض المحيط والتي لا تجد ملاذا امنا الا في نيوزلندا؛ الا انها ليست بذلك الصخب الجارف؛ بل كأن تلك الرياح تخلد الى السكون والاطمئنان حين تحط في نيوزلندا. هذه المواصفات الطقسية جعلت من فصولها تختلف عن فصول العالم الذي نعيش فيه ودوله. وباختصار فان جوها يكون معتدل في يناير اذ تصل درجة الحرارة فيه؛ من 26 درجة مئوية الى 19 درجة مئوية في المناطق الشمالية العالية. اما في يوليو فيكون الجو اكثر برودة اذ تصل فيه درجة الحرارة ما بين 15 درجة مئوية الى 10 درجات مئوية.
لم تكن نيوزلندا متميزة بتضاريسها وجوها وفصولها فحسب؛ بل تتميز ايضا بما تحتويه من طبيعة حية تحتوي في ذاتها على بعض الحيوانات والحشرات التي تبدو في بعض الاحيان قد انقرضت. ويروي الباحثون الجيولوجين ان سبب امتلاك نيوزلندا لهذا الكم من الكائنات الحية المختلفة الاصول يعود لانعزال نيوزلندا عن العالم لما يقارب حوالي 80 مليون نسة. كنتيجة لموقعها الجغرافي المعزول وسط المحيط وفي الجانب البعيد من الكرة الارضية الذي لم تصل اليه يد الانسان لتعبث بها. ولعل الدافع الاساسي للدولة النيوزلندية قد اخذ منحى يحاول من خلاله المحافظة على جوهر الطبيعة وعدم المساس بالكائنات الحية والنباتات التي لا يضاهي وجودها اي مكان؛ فشرعت قوانين تحافظ على اصالة الطبيعة. هذا الاسلوب الناضج للمحافظة على ما تحتويه من كنوز طبيعية حيوانية وحشراتية ونباتية جعلها تصبح منذ عام 1987م البلد المثالي الذي يحتوي على صنوف من الكائنات التي تكاد تكون منقرضة. بالاضافة الى اعتبارها البلد الوحيد الذي لا يعاني من التلوث؛ وتتوفر فيه المياه النقية والاراضي الزراعية الطيبة.
لقد بدأت الحياة البرلمانية النيوزلندية منذ فترة ليست بالقصيرة؛ اذ ترجع لبداية عام 1893م وتعتبر نيوزلندا اول دولة تقيم حياة برلمانية وتمنح المرأة حق التصويت. واستمر البرلمان ضمن هذه الصورة التي تخضع للاستعمار البريطاني حتى عام 1930م حين تقرر ان ينتخب البرلمان حكومة اجتماعية تعنى بالحياة ومجملها الخدمي لنيوزلندا مع بقاء الانتخاب والتصويت لاقرار اي مشروع من خلال البرلمان. الا ان هذا الاسلوب البرلماني تغير مع منتصف الثمانينات حين صوت البرلمان على مشروع قانون اعطى البرلمانيون صلاحيات تجاوزت حد العلاقات الخارجية والاقتصادية والادارية الفعلية. و سرعان ما تغير عام 1993م عندما صوت النيوزلنديون لمشروع قرار يتيح الانتخاب والتمثيل الحزبي ليصبح البرلماني النيوزلندي مشابها في ادائه للبرلمان البريطاني وسياساته الانتخابية والحكومية بصنفيها الفعلي والظل؛ مع اختلاف طفيف في فترة الانتخاب التي هي كل ثلاث سنوات وليس كما هو معمول فيه ببريطانيا كل 4 الى 5 سنوات. كما حوى مشروع القرار بعضا من الاسلوب الانتخابي الالماني الذي يمنح الفرد حق التصويت مرتين الاول لانتخاب البرلمان والثاني لرئيس الوزراء. ويمثل الشعب النيوزلندي في البرلمان حزبين رئيسيين هما حزب العمال والحزب الوطني النيوزلندي؛ ويمثلان بمجمعهما 120 نائبا برلمانيا منتخبا.
الدستور النيوزلندي الذي تم تفعيله منذ عام 1840م في مدينة واتنجي Waitangi الواقعة في الجزيرة الشمالية والذي تم تطويره في عدة مراحل؛ ينص على ان نيوزلندا دولة مستقلة تحت التاج البريطاني؛ والملكة البريطانية اليزابيث الثانية تعد دستوريا رئيسة الدولة النيوزلندية دون صلاحيات فعلية لقيادة الحكومة. ولنيوزلندا حكومة مركزية وحكومات محلية في كل مدينة شبيهة بالحكومات البلدية البريطانية. تعنى هذه الحكومات المحلية بصورة عامة؛ بالنقل المحلي والشرطة والتعليم والحفاظ على البيئة وغيرها من الخدمات الاخرى.
اما اقتصاد نيوزلندا؛ فهو يعتمد بالدرجة الاولى على منتوجات المحاصيل الزراعية المزروعة طبيعيا وليس المحورة جنيا. اذ تمتلك نيوزلندا ما يقارب 16.5 مليون هكتار من الاراضي الزراعية المستغلة بالفعل. كما ان نيوزلندا تعتبر اكبر الدول المصدرة للحوم اذ تمتلك ما يقارب 47 مليون راس من الاغنام وحوالي خمسة ملايين راس من الماشية. وهذه الثرورة الهائلة من الاغنام والماشية تشغل ما يقارب ثلثي الاراضي النيوزلندية. وبالاضافة الى هذين المصدرين الرئيسيين تصدر نيوزلندا ايضا الخيول الاصيلة والمدربة والورود والزيوت.
العملة النيوزلندية هي الدولار النيوزلندي والذي يعادل مقابل الجنيه الاسترليني ما يقارب 2.77 دولار نيوزلندي. ولا يمكن اعتماد تلك التسعيرة بصورة مطلقة ؛ بقدر ما تمثل من تسعيرة ضمن ما متوفر وقت كتابة هذا الدليل؛ اذ ان العملة النيوزلندية كباقي عملات الدول الاخرى بتفوات مستمر حسب سعر الصرف وعلاقته بالاقتصادي العالمي.
في نهاية المطاف لا بد لنا من ان نبين العطل الرسمية النيوزلندية التي يتمتع بها الدارس في نيوزلندا بالاضافة الى العطل الدراسية التي طالما تكون بعد نهاية كل فصل دراسي ونهاية السنة الدراسية. ويمكن اجمال العطل الرسمية وفق ما يلي:
1. مطلع السنة الميلادية 1-2 يناير
2. اليوم الوطني 6 فبراير
3. الجمعة العظيمة ما بين نهاية مارس واول ابريل
4. الايستر اول اثنين بعد الجمعة العظيمة
5. ذكرى الحرب 25 ابريل
6. عيد ميلاد ملكة بريطانيا 3 يونيو
7. يوم العمل 28 اكتوبر
8. اعياد الميلاد 25-26 ديسمبر
في حين ان العطل الدراسية يمكن اجمالها وفق ما يلي:
1. الفصل الاول يبدأ في بداية مارس وينتهي في نهاية يونيو؛ حيث تتبعه عطلة نهاية الفصل لغاية منتصف يوليو.
2. الفصل الثاني يبدأ في منتصف يوليو وينتهي في منتصف نوفمبر؛ حيث تتبعه العطلة الصيفية لغاية نهاية فبراير.
3. الفصل الثالث (لمن يرغب): وهو فصل صيفي يبدأ في بدابة يناير وينتهي في نهاية فبراير.

التعليم الاجباري في نيوزلندا

لا يختلف نظام التعليم النيوزلندي عن النظام التعلمي الاسكتلندي والاسترالي والبريطاني كثيرا. ولعلنا في السطور التالية نعطي نبذة عن التعليم بصورة عامة هادفين منه الوصول الى التعليم الجامعي بفرعيه الاولي والعالي. فالتعليم الاجباري في نيوزلندا يبدأ من سن السادسة وحتى سن السابعة عشر ويمكن تقسيم فترات التعليم لهذه الاعمار وفق ما يلي:
1. التعليم الابتدائي: ويبدأ من سن الخامسة ولمدة ثماني سنوات دراسية. اي ان الطالب عندما ينهي المرحلة الابتدائية يكون قد اكمل الثالثة عشر من عمره. ويركز في هذه المرحلة التعليمية على اللغة الانكليزية والرياضيات والعلوم. وتنتهي بامتحان وزاري يقيم مستوى الطلبة.
2. التعليم الثانوي: ويستمر لدة ثلاث سنوات فقط؛ اذا يبدأ الطالب في هذه المرحلة التعليمية من سن الثالثة عشر ولغاية اكمال السادسة عشر من عمره. وتتخلل هذه المرحلة الدراسية؛ دراسة مواد عديدة بالاضافة لما هو مركز عليه في المرحلة الابتدائية. هذه المواد يكون من ضمنها التاريخ والجغرافية والتكنولوجيا والكيمياء والبيولوجيا وغيرها من المواد الاساسية. وتنتهي هذه المرحلة ايضا بامتحان وزاري لتقييم مستوى الطلبة.
3. التعليم الاعدادي: ويستمر لمدة سنة واحدة فقط ويسمى Six Form ويستوجب ان يكون عمر الطالب في هذه المرحلة التعليمية قد اكمل السادسة عشر من عمره.
4. التعليم التمهيدي للجامعات: ويسمى في نيوزلندا بال Seven Form اذ تؤهل هذه السنة الطالب للدخول الى الجامعات النيوزلندية. وكثيرا ما تكون هذه السنة التمهيدية خاصة بكل جامعة؛ مع وجود حق للطالب بأن يقدم لاي جامعة اخرى اذا اكمل هذه السنة بنجاح.
بصورة عامة التعليم الاعدادي لا يختلف في مضامينه عن الاسلوب الاسكتلندي؛ الا في مواعيد بدء العام الدراسي فقط. فالسنة الدراسية النيوزلندية تبدأ في فبراير من كل عام وتنتهي في نوفمبر؛ وفي بعض الاحيان هناك بعض التخصصات يمكن للطالب البدء في يونيو. اما العطلة فتكون ما بين نوفمبر ونهاية يناير من كل عام.
بعد ان تنتهي المرحلة الاجبارية والتي هي حتى سن السابعة عشر من عمر الطالب؛ اي بعد ان ينهي الطالب Six Form امامه خيران الاول ان يتم السنة التمهيدية للجامعة او ينخرط في برامج يؤهله للحصول على شهادة تكنولوجية. ومثل هذه الشهادات تمنح من قبل المعاهد الفنية والمعروفة بال Polytechnics والكليات التكنولوجية والتربوية وبعض المؤسسات التي تعنى بالتدريب الخاص.

التعليم الجامعي

قبل البدء بالتعليم الجامعي النيوزلندي؛ ولكوننا نعمل على اخراج هذا الدليل للطالب العماني؛ علينا ان نؤكد على نقطة مهمة؛ وهي امكانية الطالب في اللغة الانكليزية ومدى استيعابه المواد الدراسية اذا لم يكن ملما ياللغة. كما هو معروف هناك اساسا في اللغة لغرض الحصول على قبول في الجامعة ويبدو ان شرط اللغة في الجامعات النيوزلندية لا يختلف تماما عن ما هو معمول فيه في الجامعات البريطانية والاسترالية والايرلندية وغيرها. ولكن يبدو ان الجامعات النيوزلندية اكثر صرامة في موضوع اللغة من غيرها وللحيلولة دون وضع الطالب في اشكال معين نود ان نبين ان احد شروط دخول السنة التمهيدية الجامعية لا يمكن ان تتم الا اذا كان الطالب قد حصل على الاقل 5 درجات في كل جزء من مكونات امتحان ال IELTS؛ اي ان يكون الطالب قد حصل على 5 درجات في القراة والكتابة والاستماع والتحدث؛ او 500 في امتحان ال TOFEL. وبالاضافة الى ذلك يمكن لمن حصل على درجة C او فما فوق في امتحان اللغة الانكليزية في GCSE او O level ان ينخرط في برنامج السنة التمهيدية. كما يحق لمن اكمل شهادة امتحان اللغة الانكليزية التابعة لجامعة كيمبرج المسماة ب Cambridge Certificate of Advanced English (CAE) من ان يقدم للسنة التمهيدية. واذا ما نجح الطالب في السنة التمهيدية يجب ان يكون مستواه في للغة الانكليزية قد تحسن لما هو مطلوب من شروط لدخول الاختصاص المراد اكمال الدراسة فيه.
الشهادة التي تمنح بعد اتمام التعليم الاعدادي يمكن حصرها بدءا بالتقويمية الجامعية وتيليها الدبلوم ومن ثم البكلوريوس فالدراسات العليا. وجميع هذه الشهادات تمنح من قبل الجامعات النيوزلندية وبعض من الشهادات الاولية تمنح من قبل بعض الكليات الفنية. تسغرق فترة الدراسة للحصول على البكلوريوس في الجامعات النيوزلندية ثلاث سنوات لاختصاصات العلوم الانسانية والعلوم الاساسية والزراعة؛ علما ان بعض الاختصاصات تحتاج الى سنة رابعة للحصول على شهادة البكلوريوس مع مرتبة الشرف؛ والبعض الاخر لا يحتاج الا ثلاث سنوات وذلك حسب انظمة الجامعة التي يدرس فيها الطالب. اما الاختصاصات الهندسية والقانونية والصيدلة والمختبرات الطبية وطب العيون فتستغرق اربعة سنوات. في حين تستغرق الدراسة للحصول على بكلوريوس في الهندسة المعمارية وطب الاسنان خمسة سنوات. اما الطب البشري فيستغرق ست سنوات للحصول على البكلوريوس. ولعل من الاجدر هنا ان نبين شروط القبول للجامعات النيوزلندية للحصول على البكلوريوس والتي يمكن اجمالها بما يلي:
1. يشترط بالمتقدم ان يكون ملما باللغة الانكليزية؛ وعليه اذاء امتحان لمعرفة كفاءته وعليه ان يكون قد حصل على 6-6.5 في IELTS؛ او 500-550 في TOFEL. اما اذا كان المتقدم ليس له تلك المقدرة في اللغة الانكليزية؛ تقوم الجامعة بتسجيله في برامجها الخاصة باللغة والذي يعرف بال Mainstream قبل البدء بالكورس الاكاديمي.
2. شهادة الثانوية العامة العمانية المترجمة باللغة الانكليزية مع كشف الدرجات.
3. ما يثبت منحه بعثة بالنسبة لطلبة البعثات