اوكلاند المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
دو111111س
26-11-2022 - 08:40 am
يعتقد الباحثون ان تلك المنطقة التي تعرف اليوم بنيوزلندا قد وطاءتها قدم الانسان عام 700 قبل الميلاد؛ من قبل اقوام الباسفيك والذين يطلق علي سلالتهم بموري Maori. الا ان نيوزلندا لم تكتشف كمنطقة مسكونة الا في السنة الميلادية العاشرة وذلك على يد الرحالة البرتغالي كيوب Kupe. وذلك حسبما ورد في مؤلفات المؤرخين الاركولوجيين (الاركولوجيا: علم يعنى بالاصول البشرية). وقد اطلق الرحالة كيوب على تلك الجزيرة حين اكتشافها اسم اتوروا Aotearoa والتي تعني بالاغريقية الارض ذات الغيوم الكثيفة الطويلة. الا ان التحول الجوهري لاكتشاف هذه الجزيرة قد بدأ مع عام 1642م عندما اكتشف الرحالة الالماني ابيل تسمان Abel Tasman الساحل الغربي من نيوزلندا؛ الذي يتمتع بطبيعة خيالية وجوٍ لم يسبق لاي مكتشف ان يصل لمثله في اية بقعة من هذا العالم.
بعد هذا الاكتشاف ونزول بعض من الاصول الالمانية للساحل الغربي اطلق تسمان لفظة Nieuw Zeeland التي يعود اليها اسم تلك الدولة الحديث نسبة الى مدينة Zeelandالالمانية. الا ان الاكتشاف الالماني لتلك الارض الخصبة الطبيعية والسيطرة عليها لم يدم طويلا؛ فمع بداية عام 1769 غزا الكابتن البريطاني جيمس كوك James Cook الساحل الغربي وسيطر على شطري جزيرة نيوزلندا (الشمالية والجنوبية)؛ بالاضافة الى الجزر الصغيرة المحيطة بها؛ واطلق عليها اسم نيوزلندا New Zealand. ومنذ ذلك العهد اصبحت مستعمرة
تابعة للتاج البريطاني مع اقرار حق الجاليات الاوربية الاخرى العيش فيها دون حق التدخل في سياسة الدولة.
وكأي دولة في هذا العالم المترامي؛ عانت نيوزلندا من الحروب؛ اذ كان اولها الحرب الاهلية التي وقعت في عام 1850 ولغاية 1880 وسمية بحرب فترة الصوف؛ تلك الحرب التي اندلعت نتيجة تصدير واستيراد الخراف من والى استراليا. تبعتها حرب اخرى دامت خمس سنوات ما بين استراليا ونيوزلندا حول تابعية بعض الجزر. ومع شراسة الحربين المذكورتين انفا؛ فلا يمكن مقارنة الضحايا في تلك الحربين بما قدمته نيوزلندا في الحرب العالمية الاولى 1914-1918م التي دخلتها ضمن قيادة القوة البريطانية لكونها مستعمرة تابعة لها في حينها. اذ تقدر خسائرها بحوالي رجل امام كل ثلاثة رجال قتلوا في تلك الحرب.
ونظرا لموقع نيوزلندا الجغرافي الاستراتيجي وغناها الطبيعي وخاصة منتوجاتها الزراعية المتنوعة؛ فقد كانت هناك اطماع كبيرة فيها. يمكن اعتبار اجلها خلال الحرب العالمية الثانية؛ فقد حاولت اليابان احتلالها بالكامل لولا تدخل الولايات المتحدة الامريكية بقواتها وحماية نيوزلندا من الاجتياح الياباني بعد ان طلبت منها بريطانيا ذلك.
نالت نيوزلندا استقلالها من بريطانيا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وعلى وجه الدقة في عام 1947؛ شرط ان تبقى ضمن دول الكومن ويلث؛ وتم تمثيلها كدولة مستقلة في الامم المتحدة؛ واصبحت بعد هذا التاريخ نيوزلندا دولة لهاسياستها وعلاقاتها الدولية المستقلة. الا انها بقيت مرتبطة اقتصاديا تعاونيا مع بريطانيا. ففي عام 1973 دخلت بريطانيا السوق الاوربية المشتركة تحت مظلة المنتوج الزراعي النيوزلندي والنفط البريطاني لكي تكون ضمن القوة الاقتصادية للدول الاوربية الاخرى.
تبلغ مساحة نيوزلندا ما يقارب 270,500 كيلومترا مربعا؛ وتتألف اساسا من جزيريتين كبيرتين يفصل بينهما ممر مائي يسمى مضيق كوكCook Strait نسبة للغازي البريطاني James Cook. وتقع تلك الجزيرة الخضراء في الشمال الغربي البعيد من المحيط الباسفيكي؛ وتعتبر استراليا اقرب دولة لها اذ تبعد حوالي 2000 كيلومترا. وتحيط بنيوزلندا سلسة جبال شاهقة تسمى Snow-capped Mountain اذ تشكل العمود الفقري لتحديد موقع الجزيرة وسط هذا المحيط الهائج. ونتيجة للاختلاف في طبيعة التضاريس الارضية نرى ان اكثر من ثلاثة ارباع نيوزلندا تقع على مرتفع قد يصل لاكثر من 200 متر فوق مستوى البحر. وتشتهر نيوزلندا وخاصة من جهة الشمال بالجبال البركانية التي يمكن ان يكون اهمها Ruapehu. اما بالنسبة الى الجانب الجنوبي من نيوزلندا فيتمتع بالجبال الشاهقة التي يصل ارتفاعها لاكثر من 3000 متر والتي ااكثرها ارتفاعا جبل Mt Cook والذي يعرف بجبل Maori . ونظرا لتلك الجبال الشاهقة نرى بعضها دائما مغطى بالثلوج مما جعلها لتكون مصدرا الى انهار نيوزلندا.
ولكن حين نتحدث عن الجبال الشاهقة البركانية منها والراكدة الاخرى لا يعني ان ليس هناك سهول وبقاع بقدر ما نريد ان نبين الوجه الطبيعي البحت لنيوزلندا. فبالاضافة لتلك الجبال؛ تكثر في نيوزلندا البحيرات الكثيرة والشلالات ذات المصبات المائية الشبيهة بالكرستال نتيجة نقاوتها. ناهيك عن الكهوف الجميلة والخلجان الصغيرة والكبيرة منها التي جعلت من نيوزلندا سحرا جماليا وسط امواج المحيط المتلاطمة.
هذه الارض المختلفة التضاريس والتي تغطي بعضها الثلوج لتنبع منها مصادر المياه ممولة الانهار التي تشقها من شمالها الى جنوبها والمنعمة بالخضرة الدائمة؛ يقطنها 3.8 مليون نسمة. تشغل المدن ما يقارب 85% من اجمالي التعداد البشري في نيوزلندا؛ ولمدن الجزيرة الشمالية نصيب كبير من الكثافة السكانية؛ اذ يصل حد ثلاثة ارباع سكانها في المدن. ويشكل سكان نيوزلندا الاصليين من سلالة Maori نسبة من التعداد السكاني؛ في حين يشكل من تعدادهم الاوربيون؛ الذين معظمهم من اصول بريطانية بالاضافة الى الاصول الالمانية والاغريقية واليوغسلافية والهولندية. وما تبقى من التعداد السكاني يشكل الصينيون والهنود النسبة الكبيرة منهم؛ بالاضافة الى بعض الجاليات الاخرى. ويتحدث هؤلاء اللغة الانكليزية كلغة رسمية بالاضافة الى لغة Maori التي اعتبرت حديثا لغة رسمية بعد ان دأب الكثير على التحدث بها.
ونتيجة لكبر مساحة نيوزلندا قياسا بالتعداد السكاني؛ فقد اقدمت الحكومة النيوزلندية على فتح ابواب الهجرة في العقد الماضي مما جعل الجغرافية البشرية تنعم بثقافات متعددة اغنت تاريخها وفنها وعلومها وما الى ذلك من مصادر الثقافة والنمو الاكاديمي. ويتركز معظم الوافدين الجدد في الجزيرة الشمالية وخاصة في مدينة اوكلاند Auckland التي يبلغ تعداد سكانها حسب الاحصائيات الحديثة حوالي 200 الف نسمة.
فموقع نيوزلندا الذي يجمع ما بين الجزيرة الانسيابية التائهة في بحر المحيط وما بين المرتفعات الجبلية الشاهقة؛ جعل جوها ذو مذاق لا يضاهيه اي جوٍ اخر؛ ربيعي في معظم الاحيان على الرغم من كثرة الامطار التي تعقبها شمس ساطعة جميلة تجمع في اشراقها حلة البحر الزرقاء ولونها البارق المتميز. فعلى الرغم من الموجات الهوائية السابحة في عرض المحيط والتي لا تجد ملاذا امنا الا في نيوزلندا؛ الا انها ليست بذلك الصخب الجارف؛ بل كأن تلك الرياح تخلد الى السكون والاطمئنان حين تحط في نيوزلندا. هذه المواصفات الطقسية جعلت من فصولها تختلف عن فصول العالم الذي نعيش فيه ودوله. لم تكن نيوزلندا متميزة بتضاريسها وجوها وفصولها فحسب؛ بل تتميز ايضا بما تحتويه من طبيعة حية تحتوي في ذاتها على بعض الحيوانات والحشرات التي تبدو في بعض الاحيان قد انقرضت. ويروي الباحثون الجيولوجين ان سبب امتلاك نيوزلندا لهذا الكم من الكائنات الحية المختلفة الاصول يعود لانعزال نيوزلندا عن العالم لما يقارب حوالي 80 مليون نسة. كنتيجة لموقعها الجغرافي المعزول وسط المحيط وفي الجانب البعيد من الكرة الارضية الذي لم تصل اليه يد الانسان لتعبث بها. ولعل الدافع الاساسي للدولة النيوزلندية قد اخذ منحى يحاول من خلاله المحافظة على جوهر الطبيعة وعدم المساس بالكائنات الحية والنباتات التي لا يضاهي وجودها اي مكان؛ فشرعت قوانين تحافظ على اصالة الطبيعة. هذا الاسلوب الناضج للمحافظة على ما تحتويه من كنوز طبيعية حيوانية وحشراتية ونباتية جعلها تصبح منذ عام 1987م البلد المثالي الذي يحتوي على صنوف من الكائنات التي تكاد تكون منقرضة. بالاضافة الى اعتبارها البلد الوحيد الذي لا يعاني من التلوث؛ وتتوفر فيه المياه النقية والاراضي الزراعية الطيبة.
لقد بدأت الحياة البرلمانية النيوزلندية منذ فترة ليست بالقصيرة؛ اذ ترجع لبداية عام 1893م وتعتبر نيوزلندا اول دولة تقيم حياة برلمانية وتمنح المرأة حق التصويت. واستمر البرلمان ضمن هذه الصورة التي تخضع للاستعمار البريطاني حتى عام 1930م حين تقرر ان ينتخب البرلمان حكومة اجتماعية تعنى بالحياة ومجملها الخدمي لنيوزلندا مع بقاء الانتخاب والتصويت لاقرار اي مشروع من خلال البرلمان. الا ان هذا الاسلوب البرلماني تغير مع منتصف الثمانينات حين صوت البرلمان على مشروع قانون اعطى البرلمانيون صلاحيات تجاوزت حد العلاقات الخارجية والاقتصادية والادارية الفعلية. و سرعان ما تغير عام 1993م عندما صوت النيوزلنديون لمشروع قرار يتيح الانتخاب والتمثيل الحزبي ليصبح البرلماني النيوزلندي مشابها في ادائه للبرلمان البريطاني وسياساته الانتخابية والحكومية بصنفيها الفعلي والظل؛ مع اختلاف طفيف في فترة الانتخاب التي هي كل ثلاث سنوات وليس كما هو معمول فيه ببريطانيا كل 4 الى 5 سنوات. كما حوى مشروع القرار بعضا من الاسلوب الانتخابي الالماني الذي يمنح الفرد حق التصويت مرتين الاول لانتخاب البرلمان والثاني لرئيس الوزراء. ويمثل الشعب النيوزلندي في البرلمان حزبين رئيسيين هما حزب العمال والحزب الوطني النيوزلندي؛ ويمثلان بمجمعهما 120 نائبا برلمانيا منتخبا.
الدستور النيوزلندي الذي تم تفعيله منذ عام 1840م في مدينة واتنجي Waitangi الواقعة في الجزيرة الشمالية والذي تم تطويره في عدة مراحل؛ ينص على ان نيوزلندا دولة مستقلة تحت التاج البريطاني؛ والملكة البريطانية اليزابيث الثانية تعد دستوريا رئيسة الدولة النيوزلندية دون صلاحيات فعلية لقيادة الحكومة. ولنيوزلندا حكومة مركزية وحكومات محلية في كل مدينة شبيهة بالحكومات البلدية البريطانية. تعنى هذه الحكومات المحلية بصورة عامة؛ بالنقل المحلي والشرطة والتعليم والحفاظ على البيئة وغيرها من الخدمات الاخرى.
اما اقتصاد نيوزلندا؛ فهو يعتمد بالدرجة الاولى على منتوجات المحاصيل الزراعية . اذ تمتلك نيوزلندا ما يقارب 16.5 مليون هكتار من الاراضي الزراعية المستغلة بالفعل. كما ان نيوزلندا تعتبر اكبر الدول المصدرة للحوم اذ تمتلك ما يقارب 47 مليون راس من الاغنام وحوالي خمسة ملايين راس من الماشية. وهذه الثرورة الهائلة من الاغنام والماشية تشغل ما يقارب ثلثي الاراضي النيوزلندية. وبالاضافة الى هذين المصدرين الرئيسيين تصدر نيوزلندا ايضا الخيول الاصيلة والمدربة والورود والزيوت.
العملة النيوزلندية هي الدولار النيوزلندي والذي يعادل مقابل الجنيه الاسترليني ما يقارب 2.77 دولار نيوزلندي. ولا يمكن اعتماد تلك التسعيرة بصورة مطلقة ؛ بقدر ما تمثل من تسعيرة اذ ان العملة النيوزلندية كباقي عملات الدول الاخرى بتفوات مستمر حسب سعر الصرف وعلاقته بالاقتصادي العالمي.
((منقول))


التعليقات (5)
دو111111س
دو111111س
مشكور أخوي مسافر متزن على الرد الجميل ويعطيك العافية

ibr33
ibr33
مشكور اخوي على المعلومة
بس اللي اعرفة ان الكابتن كوك هو اللي اكتشف نيوزيلاندا
تقبل مروري

سميني بنفسك
سميني بنفسك
شكرا أخوي على هالمعلومات القيمه
والحمدلله ان اليابان ما احتلتها ولا كان مارحنا درسنا فيها وشف جمال طبيعتها
جزاك الله خير

المتفائل22
المتفائل22
شكرا أخوي على هالمعلومات القيمه
الله يعطيك العافيه
وإلى الأمام

مشاري825
مشاري825
يعطيك العافية اخوي معلومات جميلة جدا ومفيدة ..
مشاري


خصم يصل إلى 25%