- الخلاصة:
مطعم "الجندولا" (الجندول) من المطاعم القديمة في مدينة الخبر ويقع في الشارع العشر خلف محلات قزاز الواقعة على كورنيش الخبر وهو أيضا قريب من مطعم الداو الذي كتبت عنه تقرير سابق في مدونة "متلقيتو واي".
مطعم "الجندولا" كان في فترة من الفترات تحت إشراف الشيف العالمي "أنتوني مانسيني" بالإضافة لمطعم السنبوك في موقعه القديم بجوار سيفوي التميمي. لاحقاً ترك الشيف المطعمين ثم عاد قبل فترة ليشرف فقط على مطعم السنبوك الذي
أرجو أن يتسع الوقت لكتابة تقرير حديث عنه. طبعاً مطعم الجندولا مطعم إيطالي كما يبدو واضحاً من الاسم وقد تمت توسعته قبل عام أو اثنين لتزداد قدرته على استيعاب عدد أكبر من الزبائن.
ابدأ بالاستقبال الذي كان مقبولاً وتم توجيهنا لمكان الجلوس بسرعة وبلباقة لكن كغالب المطاعم المحلية لم يقم الجرسون بتقديم نفسه رغم ما لهذه اللفتة من تأثير كبير على نفسية الزبائن ويشعرهم بأنهم فعلا ضيوف وليسوا مجرد زبائن!
بعد ذلك نتناول أجواء المطعم حين كان الديكور متكلفاً بعض الشيء وفيه بعض التعقيد وكذلك الإضاءة. أيضاً فإن المطعم يختلط فيه المدخنين بغير المدخنين مما يشكل إزعاجاً يؤثر على الاستمتاع بالمأكولات سيما وان رائحة الدخان تؤثر على رائحة الأطعمة وهذه الأخيرة جزء أساسي من استطعام أي وصفة! أما الأمر الأخير فكان الصوت المرتفع للموسيقى بشكل أكثر من المعتاد بل ربما وصل لحد الإزعاج.
أدوات المائدة من شوك وسكاكين كانت موضوعة بطريقة بسيطة ولكن فعالة وطاقم الضيافة على قدر مقبول من الإلمام بأصول الضيافة وإن كان لا يرقى للمستوى المطلوب من مطعم راقي مثلما يفترض في هذا المطعم الذي كان يقدم نفسه على أنه من خيرة مطاعم المنطقة.
بعد ذلك تم تقديم نوعين من المعجنات الساخنة من الفرن مغطاة بصلصة الطماطم والثاني بالثوم والأعشاب ويقدم معهما الزيتون كمقبلات ضيافة من المحل.
طلبنا في هذه الزيارة كان شوربة كريمة الفطر وطلبنا أن تكون بدون دجاج (لأن المطعم يقدمها بالدجاج) ولكنها قدمت لنا بمرقة الدجاج وبدلاً من الكريمة للأسف تم استخدام الرو (دقيق وزبدة) ليكسبها السماكة. كذلك فإن قوام الشوربة كان جدا ناعماً ولم يكن هناك أي أثر ملموس للفطر جعلها أقرب ما تكون للشربة المعلبة.
المقبلات كانت "كارباشيو" (شرائح خفيفة جدا من لحم البقر النيئ مع الجرجير وجبن البارميزان) وسلطة متوسطية.
الكارباشيو تم تقديمه وعلى اللحم كمية كبيرة الصلصة الإيطالية التي جعلت مذاق الطبق مريعاً. لكن بمجرد الإشارة لذلك تم استبداله بطبق آخر بدون تلك الصلصة ومن دون أي تردد في لمسة تستحق التقدير.
السلطة كانت مكوناتها نضرة وجيدة باستثناء الطماطم التي لم يكتمل نضوجها أما التتبيلة فكانت أكثر من اللازم بقليل.
الطبق الرئيس كان "بينا أرابياتا" وهي معكرونة أنبوبية في صلصة حمراء متبلة بالأعشاب الإيطالية والقليل من الفلفل الحار. الطبق بشكل عام كان جيداً والنكهات فيه متوازنة. كذلك درجة طهي المعكرونة كانت مقبولة وتناسب الذوق السائد محلياً وإن كانت طرية قليلا بالمقياس الإيطالي حيث أن المعجنات والريزوتو يجب أن تكون قاسية نوعا ما في القلب.
الطلب الثاني كان بيتزا بيبروني ومطعم الجندولا من المطاعم التي لديها فرن تقليدي لذا فإن البيتزا المخبوزة فيه تكتسب نكهة لطيفة. كذلك فإن البيتزا المقدمة في المطعم تكون من النوع الرقيق ولكنها للأسف لم تكن مقرمشة بسبب كمية صلصة الطماطم المضافة ورقة قوامها مما جعل عجينة البيتزا تكون طرية جداً. رغم ذلك فكونها مخبوزة في الفرن بالإضافة لخفة العجينة شفع لها وحسن من طعمها ككل.
أخيراً يأتي السعر وهو في رأيي يعتبر معتدلاً سيما وأن الأسعار في ما أذكر ما زالت عند مستواها الذي كان قبل زيادة الأسعار التي طالت كل شيء خلال العام الماضي. كذلك فإن كمية الطعام تعتبر نوعا ما في الجانب الزائد ولكن ليس للحد الذي يكفي شخصين.
الخلاصة:
- الخدمة 5/10
- الجو العام 5/10
- جودة الطعام 5/10
- التقييم العام للمطعم 5/10
مطعم "الجندولا" في الزيارة قبل الأخيرة كان في وضع يرثى له وكانت تجربة سيئة بكل المقاييس ولكنه في هذه الزيارة كان أفضل نوعاً ما ولكن مازال يحتاج لمراجعة حتى يستعيد مكانته ووضعه السابق حيث كان بحق مطعم مميز. أما الآن فهو يستند بشكل كبير على الماضي الذي نرجو أن يعود في أسرع وقت حيث أن طاقم الخدمة يحتاج إعادة تدريب مكثف و كذلك الشيف ربما يتم تغييره بشيف آخر ومميز كالسابق أو ربما أفضل منه لتدارك النقص الكبير بين ما هو متوقع من مطعم فخم كهذا المطعم وبين ما يتم تقديمه.
إحداثيات الموقع:شمال: 26 17’ 17.80"
شرق: 50 13’ 05.30"