- اقتراح باستبدال ذكرى إعدام ماريانا بينيدا به
- مدريد: صبيح صادق
مطالبة بإلغاء يوم سقوط الحكم العربي كيوم لغرناطة
اقتراح باستبدال ذكرى إعدام ماريانا بينيدا به
مدريد: صبيح صادق
طالبت منظمة «غرناطة من أجل التسامح» بتغيير 26 مايو (أيار)، وهو يوم إعدام الغرناطية ماريانا بينيدا، واحدة من أبرز داعيات حقوق الإنسان في إسبانيا، ليحل محل يوم احتفالات مدينة غرناطة بسقوط الحكم العربي، الذي يصادف يوم 2 يناير (كانون الثاني) من كل عام.
وقالت المنظمة في احتفال خاص أقيم أول من امس بهذه المناسبة، إن الوقت قد حان كي تتبنى غرناطة يوما آخر لاحتفالاتها، غير يوم سقوط الحكم العربي. ودعت إلى اتخاذ يوم إعدام بينيدا يوماً تاريخياً لغرناطة بدلاً منه. وجاء في سبب المطالبة بتغيير هذا اليوم: ان 2 يناير، (يوم دخول الجيش الإسباني إلى غرناطة وسقوط الحكم العربي عام 1492)، أصبح يوم احتفال للحنين إلى فترة الجنرال فرانكو، وهو يفرّق أهالي غرناطة، بينما يوم بينيدا، يوم احتفال للجميع، انه رمز للحرية، وهو أمر يهم جميع الذين يؤمنون بالديمقراطية. وجرت العادة في إسبانيا أن تختار كل مدينة يوماً تاريخياً خاصاً لاحتفالاتها، ويوم غرناطة هو 2 يناير من كل عام، وخلاله تحتفل المدينة على المستوى الرسمي والديني. وتقيم البلدية والكنيسة احتفالات خاصة بهذا اليوم، كما انه عطلة رسمية للمدينة.
وبينيدا، التي تمّ إعدامها، وهي في الثامنة والعشرين من عمرها، ولدت عام 1804 في غرناطة، واشتركت منذ شبابها في مقاومة الاستبداد، وساهمت في هروب عدد من السجناء السياسيين، وتعرضت للملاحقة والاضطهاد، مما أدى إلى سجنها بسبب كتابتها على أحد الأعلام عبارة «المساواة، الحرية، القانون». وفي آخر مرة دخلت فيها السجن، حاول المسؤولون إغراءها للتعرف على المعارضين السياسيين، فأجابت «لا تخرج من شفتي على الإطلاق كلمة تضر الآخرين»، فكان هذا مدعاة لإصدار حكم الإعدام ضدها عام 1830. ونفذ الحكم في العام التالي في 26 مايو، فكتبت إلى أولادها «أموت بشهامة من أجل الحرية والوطن».
وقد أعيد الاعتبار لبينيدا في السنوات الأخيرة. وعلقت على منزلها عام 2004، لوحة تخلّد ذكراها. وكان شاعر غرناطة فيدريكو غارثيا لوركا (1898 1936)، قد كتب عنها مسرحية تحمل اسمها عام 1925، وعرضت في مسرح غويا في برشلونة عام 1927.
ومعلوم أن «منظمة غرناطة من أجل التسامح» التي دعت إلى ترك الاحتفال بيوم سقوط الحكم العربي وتعويضه بيوم إعدام بينيدا، تضم العديد من الجمعيات؛ منها جمعية حقوق الإنسان، جمعية السلام في الأندلس، جمعية غرناطة تستقبل المهاجرين، جمعية المسيحيين الشعبيين، مجلس المساجد، إضافة إلى علمانيين، وجمعيات نسائية، ومجلس الدراسات التاريخية الأندلسية، وغيرها.
منقول: جريدة الشرق الأوسط
هلا أخوي بو عبدالله ....... بصراحة موضوع هام جدا لا سيما وانه يمس التواجد العربي في الأندلس و أنا أتصور ان التخلي عن فكرة الأحتفال بتاريخ انتهاء التواجد العربي في غرناطة و استبداله بأي مناسبة أخرى أفضل لأن التواجد العربي في الأندلس كان اجمالا تواجدا مشرفا و مؤثرا في الحضارة الأروبية بشكل عام و الأسبانية بشكل خاص وهذا بشهادة الأسبان أنفسهم ... و بصراحة خطوة جيدة رغم أنها لم تكن بسبب المحافظة على مشاعر المسلمين و لكن خشية الحنين لفترة حكم الدكتاتور الأسباني فرانكو...ولكن تبقى المسألة مسألة خاصه بهم و لا تغير من الحقائق او من دور المسلمين في شئ.