- أستغفر الله عما سطرته يدي في نقد مطار جدة, فمطار جدة .. غير».
مطار جدة وأوضاعه المتردية
.. من المسلم به أن ورشة العمل لايجاد صالات مؤقتة بمطار الملك عبدالعزيز بجدة ريثما يتم إنجاز مشروع التوسعة الشاملة لصالات المطار.. تحدث ارتباكاً في سير العمل واستقبال الركاب, ونقلهم إلى الطائرات ومنها.
ولكن الذي لا يمكن التسليم أو القبول به أن تكون أوضاع مطار الملك عبدالعزيز بجدة حيث مدخل الحرمين الشريفين في عروس البحر الأحمر على المستوى الذي يبكي عليه كل من يمر به مواطناً أو وافداً.
فمن باب المطار تستغرب أن يكون وقوفك بالسيارة في المسار الثالث حيث تم قفل المسارين عند بوابات المطار, في الوقت الذي تقف فيه السيارات بمطار الملك خالد بالرياض عند حافة مدخل بوابة المطار ويركب الناس سياراتهم عند وصولهم الى الرياض أيضاً من على حافة الرصيف لبوابة المطار بدون رهق ولا مكابدة في البحث عن السيارة والوصول إليها دون أن يتطلب ذلك أكثر من سيارة مرور واقفة على جنب تمنع من يركن سيارته أو يحاول ايقافها بدون سبب.
وإن كان هذا على الباب.. فإن انعدام النظافة أمام كونترات استقبال المسافرين وفي صالات القدوم يصيب العابرين بالغثيان ناهيك عن الكونترات نفسها التي أكل وشرب ونام الدهر عليها أيضاً.
ولعل أسوأ ما يصدم المسافر والعائد أن يرى الموظفين بالإدارات العاملة في المطار وقد ملأوا الساحات بدخان سجائرهم التي يتعاطونها وتحت, وأمام لوحات ممنوع التدخين.
أما الحمامات, فإن عدمها أحسن من وجودها لما تنشره من مايكروبات نتيجة القذارة المتراكمة بها.
وفوق البيعة –كما يقولون– هذه البضائع التي ينثرها مستأجرو معارض المطار أمام المساحة المؤجرة مما يضيق مساحة المكان للمرور حتى لكأن المطار جزء من مول.
وقد صدق أخي الأستاذ تركي الدخيل في كل حرف كتبه بجريدة “الوطن” يوم السبت 17 /6 /1429ه إذ جاء فيما كتب:
«لقد رأيت أن موظفي المطار الكرام (خطوط, أمن, جوازات) كانوا يدخنون في وسط المطار, وأثناء أداء أعمالهم, مع وجود لوحات منع التدخين في كل زاوية وركن، أما دورات مياه المطار, أجلكم الله, فهي رديئة ومتسخة, لا لذات الرداءة وعدم النظافة, حاشا الله, بل لحكمة لا يقف عليها إلا من فتح الله عليه.
وإن تسأل عن الكراسي الآيلة للسقوط في المطار, فحكمتها ظاهرة, إذ إنها تشجعك على افتراش أرض المطار, لتتذكر أننا خلقنا من الأرض وإليها سنعود.
فإن قيل لك ما بال كاونترات الخطوط مهترئة, فقل لهم وهل أجمل من ذكرى القديم؟
أستغفر الله عما سطرته يدي في نقد مطار جدة, فمطار جدة .. غير».
وأعود لموضوع توسعة المطار الذي بسببه زادت الأوضاع سوءاً على سوء وأرى أنه لو تم منح القطاع الخاص بناء الصالات المؤقتة وتشييد مطار جديد لما استغرق كل ذلك من الوقت أكثر من عامين. مع الحفاظ على المستوى اللائق بمطار مدخل الحرمين الشريفين.
عبدالله خياط